البدائع والطرائف > اقتباسات من كتاب البدائع والطرائف > اقتباس

ما شَرِبتُ كأسًا عَلْقَمَِيَّة(2) إلَّا كانت ثُمَالتها(3) عَسَلا ‫ وما صَعِدْتُ عقبة حرجة إلا بلغتُ سهلا أخضر ‫ وما أضعتُ صديقًا في ضباب السماء إِلَّا وجدتُه في جلاء الفجر ‫ وكم مرة سترتُ ألمي وحُرْقَتي برداء التجلُّد مُتَوَهِما أن في ذلك الأجر والصلاح، ولكنني لما خلعتُ الرداءَ رأيتُ الألم قد تحوَّل إلى بهجة، والحرقة قد انقلبت بَرْدًا وسلاما ‫ وكم سِرْتُ ورفيقي في عالم الظهور فقلتُ في نفسي: ما أحمقه وما أبلده، غير أنني لم أبلغ عالم السر حتى وجدتُني الجائر الظالم وأَلْفَيْتُهُ(4) الحكيم الظريف ‫ وكم سَكِرْتُ بخَمْرة الذَّات فحَسِبْتُني(5) وجليسي حَمَلًا(6) وذئبًا، حتى إذا ما صحوتُ من نشوتي

مشاركة من نفحات الصياد ، من كتاب

البدائع والطرائف

هذا الاقتباس من كتاب