حياتك المعنوية منزل بعيد عن سُبُل الظواهر والمظاهر التي يدعوها الناس باسمك. فإن كان هذا المنزل مظلمًا فأنتَ لا تقدر أن تنيره بسراج قريبك، وإن كان خاليًا فأنت لا تستطيع أن تملأه من خيرات جارك، وإن كان قائمًا في صحراء فأنت لا تقدر أن تنقله إلى حديقة غَرَسَها سواك، وإن كان منتصبًا على قمَّة جبل فأنتَ لا تستطيع أن تهبط به إلى وادٍ وطئته أقدام غيرك.
مشاركة من نفحات الصياد
، من كتاب