الحيـاة مظلمـة في عيني ، والدنيـا موحشة مقفـرة ، لا أسمع فيهـا حساً ولا حركـة ، كأن الليل متواصـل لا ينقطع وكأن الناس رقودٌ في مضاجعهـم ليلهـم ونهارهـم ، لا يستيقظـون ولا يستفيقون ، ويخيـل إلـيَّ أننـي أعيـش في صحـراء نائيـة منقطعـة عن العالـم وما فيـه ، لا يمر بها طيـر ولا يجـري فيهـا نهر ولا يطـأ تربتها إنـسان ولا يجـول في أكنافهـا حيوان ، وأننـي أهيـم فيها وحدي ليلي ونهـاري ، أطلـب الخلاص منها فلا أعـرف السبيـل إليـه ، وأحمـل نفسـي على البقـاء فيها فيقتلنـي الضجـر والضيق .
ماجدولين
نبذة عن الرواية
"ماجدولين هى احدى كلاسيكيات الأدب الذى يعود بنا الى ابداع العصور الماضية ولكن فى صورة حداثية سلسلة ميسرة لنبحر فى الماضى بمجداف المستقبل والمنفلوطى يصحبنا فى هذه الرحاب الأدبية لنلمس تعريبه للروايات الاجنبية حتى يجعلنا نتخيل ان احداثها كانت على ارضنا نحن فهو يستلهم روح الرواية ثم يفرزها بروح عربية اصيلة تمس روح القارئ ووجدانه"عن الطبعة
- نشر سنة 2012
- 507 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-427-756-6
- الدار المصرية اللبنانية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية ماجدولين
مشاركة من Anood
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Salma.Ahmed
ماجدولين أو "تحت شجر الزيزفون"
تلك الشجرة التي تأخذ أوراقها شكل القلب المائل كما وصفت
وماجدولين هي رواية للكاتب الفرنسي "ألفونس كار" والتي قام "المنفلوطي" بتعريبهاأو كما كُتب.. الإطلاع على تعريبها فأعجب بها وقام بإعادة كتابتها، ووضع روحه بداخلها،ولا أدري هل يعد هذا خيانة مشروعة للنص؟ أم أنها إعادة صياغة بروح جديدة
الرواية تصنف رومانسية تنتمي للأدب الرومانسي الذي تسكنه روح الخيال ومحاكاة الطبيعة والتغزل بجمالها
تتحدث الرواية عن الحب بجميع أشكاله..
الحب الأبوي الذي يصل أحياناً للأنانية .. حب الأصدقاء..حب الأنقياء للبشر جميعهم
-حب "إستيفن"بطل الحكاية لمحبوبته "ماجدولين"والذي أراه أسوأ أنواع الحب من وجهة نظري
الحب الذي يشقي ،ويتعس صاحبه
فمسكين من يبتلى بمثل هذا الحب،فهو مدعاة للشفقة،فهو ذاك الإنسان الذي يعيش هوساً بالحبيب
ألقت الرواية الضوء على الصداقات الزائفة
فبعض الوجوه تظل رائعة قيمة في أعيننا، مثلها مثل الكتب الضخمة الفارغة المعنى ،حتى نشرع في قراءتها ،فنكتشف أنها محض وهم زائف ،ربما لأننا لم نقرأ غير العنوان الساحر فقط
وفي المقابل هناك هذا الصديق الحقيقي الذي ينتشلنابقوة ناعمة ونحن على حافة الهاوية والسقوط فيحيي أرضنا بعد موات ..وتمثله شخصية "فرتز" الصديق الفقير الغني بالحب الذي أخذ بيد صديقه وهو على مشارف الموت والجنون
الرواية في المجمل لا تحتوي على جديد ،فهي قصة حب أسطوري لعاشق عاش ورحل من أجل الحب
أغلب الحوارات في الرواية كانت رسائل متبادلة
رسائل إستيفن وماجدولين
إدوارد وإستيفن
ماجدولين وسوزان
أوجين شقيق إستيفن الوحيد وإستيفن
برع المنفلوطي في ألفاظه وتعبيراته وتشبيهاته فلا بد أن تشعر بالثمالة وأن تقرأ وتستعيد سحر اللغة العربية الفاخرة
الفصل الأخير كان الأروع وهو "لحن الموت"
كتب فيه عن نهاية "بيتهوفن"
هذا الموسيقار العظيم الذي صم أذنه عن العالم الذي أنكره ،فبكاه العالم بعد الرحيل
كما بكوا "إستيفن"
بيتهوفين وإستيفن وغيرهم ماتوا ليتحولوا في حيوات أخرى إلى زهور تصلنا رسائلها عبر الشذى الذي نستنشقه حين نرنو إلى العزلة التي نرى فيها الطبيعة كما صنعها الخالق بكل جمالها وروعتها
نستطيع أن نصل في النهاية إلى الحقيقة المؤكدة أن الموت لا يعني الفناء ونقول
لكل هؤلاء البشر الذين أتعبهم الدهر والعالم
أنتم لم تموتوا أبداً،بل أنكم لم تعيشوا
ولكن ربما أنتم تطلعتم لما هو أبعد من الحياة تطلعتم إلى الحب والخلود.
-
Houche Souhila
الرواية من خلال الأسلوب والسرد (ترجمة المنفلوطي طبعا ) رائعة مليئة بالأحاسيس، القصة شيقة نوعا ما تليق بمبتدئين في المطالعة. تقييمي 3/5