ماجدولين > مراجعات رواية ماجدولين > مراجعة Salma.Ahmed

ماجدولين - مصطفى لطفي المنفلوطي
تحميل الكتاب

ماجدولين

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

 

ماجدولين أو "تحت شجر الزيزفون"

تلك الشجرة التي تأخذ أوراقها شكل القلب المائل كما وصفت

وماجدولين هي رواية للكاتب الفرنسي "ألفونس كار" والتي قام "المنفلوطي" بتعريبهاأو كما كُتب.. الإطلاع على تعريبها فأعجب بها وقام بإعادة كتابتها، ووضع روحه بداخلها،ولا أدري هل يعد هذا خيانة مشروعة للنص؟ أم أنها إعادة صياغة بروح جديدة

الرواية تصنف رومانسية تنتمي للأدب الرومانسي الذي تسكنه روح الخيال ومحاكاة الطبيعة والتغزل بجمالها

تتحدث الرواية عن الحب بجميع أشكاله..

الحب الأبوي الذي يصل أحياناً للأنانية .. حب الأصدقاء..حب الأنقياء للبشر جميعهم

-حب "إستيفن"بطل الحكاية لمحبوبته "ماجدولين"والذي أراه أسوأ أنواع الحب من وجهة نظري

الحب الذي يشقي ،ويتعس صاحبه

فمسكين من يبتلى بمثل هذا الحب،فهو مدعاة للشفقة،فهو ذاك الإنسان الذي يعيش هوساً بالحبيب

ألقت الرواية الضوء على الصداقات الزائفة

فبعض الوجوه تظل رائعة قيمة في أعيننا، مثلها مثل الكتب الضخمة الفارغة المعنى ،حتى نشرع في قراءتها ،فنكتشف أنها محض وهم زائف ،ربما لأننا لم نقرأ غير العنوان الساحر فقط

وفي المقابل هناك هذا الصديق الحقيقي الذي ينتشلنابقوة ناعمة ونحن على حافة الهاوية والسقوط فيحيي أرضنا بعد موات ..وتمثله شخصية "فرتز" الصديق الفقير الغني بالحب الذي أخذ بيد صديقه وهو على مشارف الموت والجنون

الرواية في المجمل لا تحتوي على جديد ،فهي قصة حب أسطوري لعاشق عاش ورحل من أجل الحب

أغلب الحوارات في الرواية كانت رسائل متبادلة

رسائل إستيفن وماجدولين

إدوارد وإستيفن

ماجدولين وسوزان

أوجين شقيق إستيفن الوحيد وإستيفن

برع المنفلوطي في ألفاظه وتعبيراته وتشبيهاته فلا بد أن تشعر بالثمالة وأن تقرأ وتستعيد سحر اللغة العربية الفاخرة

الفصل الأخير كان الأروع وهو "لحن الموت"

كتب فيه عن نهاية "بيتهوفن"

هذا الموسيقار العظيم الذي صم أذنه عن العالم الذي أنكره ،فبكاه العالم بعد الرحيل

كما بكوا "إستيفن"

بيتهوفين وإستيفن وغيرهم ماتوا ليتحولوا في حيوات أخرى إلى زهور تصلنا رسائلها عبر الشذى الذي نستنشقه حين نرنو إلى العزلة التي نرى فيها الطبيعة كما صنعها الخالق بكل جمالها وروعتها

نستطيع أن نصل في النهاية إلى الحقيقة المؤكدة أن الموت لا يعني الفناء ونقول

لكل هؤلاء البشر الذين أتعبهم الدهر والعالم

أنتم لم تموتوا أبداً،بل أنكم لم تعيشوا

ولكن ربما أنتم تطلعتم لما هو أبعد من الحياة تطلعتم إلى الحب والخلود.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق