اقتباسات من رواية ما رواه البحر

❞ يظنُّ الإنسان أن وطنهم هو البلد التي خُلقوا بها وترعرعوا على أرضها، ولكني أظن أن الوطن هو كُل أرض شعر بها الإنسان أنه حُر، هي الأرض التي يركض لها ولمن عليها سواء كانت مسقط رأسه أو مسقط قلبه.. الوطن هو ❝

❞ لا أحد يعود من حربه كما كان، هُنالك دائمًا خسائر وإن كانت غير مرئية. ❝

عاصي يؤمن بأن البيوت كساكنيها، تأخذ من روحهم.. هُناك بيوت تفتح لك قلبها، وبيوت تفتح لك غرفًا من الصقيع القابع في جدرانها، تفتح لك أبواب وحدتها،

أراكَ عَصِيَّ الدّمع شِيمتُك الصبْرُ

‫ أما للهوى نهيٌ عليكَ ولا أمرُ؟

‫ نعم(1) أنا مُشتاقٌ وعنديَ لوعة

‫ ولكنَّ مثلي لا يُذاعُ له سرُّ

❞ لا أحد يعود من حربه كما كان، هُنالك دائمًا خسائر وإن كانت غير مرئية. ❝

❞ م يتخطَّ كُرهه لأبيه الذي وصل لأقصاه، وبالتبعية كُرهه للقهوة.. كُلما تحرَّشت به رائحة القهوة تذكر أنه لم يحظَ بطفولة عادية. ❝

❞ هكذا هو وطني؛ من اعترض للحق رموه بالباطل، ومن قال باطلهم حق صار بطلهم. ❝

❞ كان دخولك لحياتي طائشًا هائجًا كأمواج ديسمبر.. وكُنت كالغيث أزيد من ثورانك ومن منسوب تمرُّدك.. كُنا كالنار والبنزين، كُنا دائمًا في حالة اشتعال لا يطفئها حتى الهجر.. كأننا حقل ألغام كُلما تقدمنا تفجر شيء بيننا ليس بالضرورة سيئ ولكنه جيد ❝

❞ لكن ها هي قد تركته، ولم يقتلها عشقها، ولم تقتله وحدته.. كم أن البشر سُذَّج حين يقعون في العشق يظنون أن الحياة ستتوقف، وأن الكرة الأرضية ستأخذ هدنة لحزنهم الساذج المؤقت، وسيتوقف العالم عن الحركة؛ لأن مفهوم العالم بالنسبة إليهم ❝

❞ لن أندم أبدًا على حُريتي، ولكنني سأندم دهرًا على ما فقدته كي أنال حُريتي، اكتشفت أنه لتحصل على رغبة مُلحة ستفقد أمامها شيئًا بذات الأهمية أو رُبما أكثر، نحنُ لا ننال شيئًا حقًّا دون أن ندفع مقابله، ولذلك أخبرتك أن ❝

❞ لقد هزمني انتصاري ذاته. ❝

❞ البحر، إنه هُنا دائمًا.. لم يتركني يومًا، ولم يملَّ من تكرار ما أقوله.. من غيره أحق بأن يشاركني ذلك النجاح؟ ولكن كيف علمتِ مَن أنا؟ ❝

❞ لا تأخذ خطوةً تجاهي، كُل من حاول الاقتراب تلاشى في المسافة قبل أن يصل. ❝

❞ ⁠‫- كيف استطعتَ مقاومة الحنين؟

⁠‫- لم أقاومه… واجهتُ حقيقة أنها أفضل حالًا بدوني، لم أقاومه تركته يستنزفني، ❝

❞ لا يتمكَّن منكِ الشيء إذا واجهتِه بنقيضه. ❝

❞ هل يوجد حقًّا ما يُدعى سعادة أم إنه سراب اختلقناه حتى لا نفقد الأمل ونكمل ما تبقى من حياتنا هائمين بحثًا عنه؟». ❝

❞ التحرر من الخوف هو أعظم ما قد يمر به الإنسان، أن يفقد تلك الغريزة التي تجعله يتقاعس عن كُل ما يمكنه أن يستمتع به من مخاطر فقط ليبقى على قيد الحياة ❝

❞ ولكن صدِّقني ما اكتشفته إن أخفيت شمعة العشق أحرقتك؛ فهي كما الشمس إما أن تُضيء عالمك بأكمله، وإما أن تهلكه، وتتركك رمادًا في ظلامٍ حالكٍ، لن ينقذك من ظلمته سوى من أريتهم شمعتك. ❝

❞ صدِّقني، يستطيع الكفيف استشعار الحُب من نبرة الصوت، الحُب مثل الحمل.. الحُب أن تحمل بقلبك شخصًا، أما الحمل فتحمل بحشاك طفلًا.. الاثنان لا يتخبى وجودهما كثيرًا يظهر على جسدك وقلبك وروحك.. فأنت لم تعد تملك نفسك حين تُحب، يشاركك أحدهم ❝

❞ ليس بالضرورة أن تكون نظرياتك كُلها صحيحة وإن كانت.. لا بأس أن تخسر نظرية لتربح شخصًا، لا بأس أن تُهزم كذبًا، وتنغلب لأحدهم؛ لتربحه هو ذاته». ❝