اقتباسات من رواية أنَا تيتوُبا

"الموتى لا يموتون إلا متى ماتوا في قلوبنا. يظلون على قيد الحياة إذا ما ظللنا على حبهم، إذا ما كرمنا ذكراهم، إذا ما وضعنا على قبورهم ما كانوا يؤثرونه في حياتهم من طعام؛ وإذا ما انكفأنا على ذواتنا، على فترات مُنتظمة، كي نتصل بذكراهم. إنهم هُنا، حولنا، في كُل مكان، متعطشون للاهتمام، مُتعطشون للحُب. وتكفي كلمات لكي نجمعهم حولنا، فيلصقوا أجسادهم بأجسادنا، مُتلهفين على أن يٌقدموا لنا العون."

الموتى لا يموتون إلَّا متى ماتوا في قلوبنا. يظلُّون على قيد الحياة إذا ما ظللنا على حبِّهم،

حيث تسود الطبيعة القاسية يكون البشر قساةً؛ وحيثما تسود الطبيعةُ المضيافُ الرؤوم يُبدي البشر كلّ أشكال الكرم!

إنَّ الموت بابٌ لا يستطيع أحدٌ أن يغلقَه. كلّ واحدٍ سيمرُّ منه، حين تحين ساعته ويومه.

الحقيقة دائمًا تصل متأخِّرة، لأنَّها تمشي أبطأ من الكذب. الحقيقة تمشي مشية عضو مجلس الشيوخ.

إنَّ للعبارات التي نقولها ورأسُنا على الوسادة الميزةَ نفسها التي للأحلام: إنَّها تُنسى بسهولة.

يقدِّم الطبخُ للمرء ميزة أن يحافظَ على ذهنه حرًّا، بينما يداه مشغولتان بإبداعٍ لا يتوقَّف إلَّا عليهما ولا يشترط غيرهما.

أحيانًا لا شيءَ يساوي الكلمات. فعلى الرَّغم من أنَّها تكون في الغالب الأعمّ كذَّابةً، خدّاعةً، إلَّا أنَّها تظلُّ بلسمًا لا غنًى عنه.

أصرخ وجعي، ثورتي، غضبي العاجز. أيّ عالمٍ هذا الذي جعل منِّي عبدةً، يتيمةً، منبوذة؟! أيّ عالمٍ هذا الذي أجبرني على العيش وسْط أُناسٍ لا أتكلَّمُ لسانَهم، ولا أشاركهم دينهم، في بلدٍ رذيلٍ وغير مريح؟!

أحيانًا، تُعطي أرضٌ قاحلةٌ مجدبة وردةً بديعة اللون، تُزيِّنُ وتُضيءُ المنظرَ [القاحلَ] حولَها.

الموتى لا يموتون إلَّا متى ماتوا في قلوبنا. يظلُّون على قيد الحياة إذا ما ظللنا على حبِّهم، إذا ما كرَّمنا ذكراهم، إذا ما وضعنا على قبورهم ما كانوا يؤثِرونه في حياتهم

‫ـ هيه! أنتِ أيَّتها الزنجيَّة! ألا تخشَيْنَ الهنود؟

‫الهنود؟ إنِّي لأخشى هؤلاء «المتوحِّشين» أقلَّ من خشيتي الرجال المتحضِّرين الذين يشنقون العجائزَ في الأشجار.

‫ما أعجبهُ حُبَّ الوطن! نحملُه معنا كما نحملُ دماءنا، كما نحملُ أعضاءنا. ويكفي أن يُفرَّقَ بيننا وبين أرضنا، لنُحسَّ وجعًا يصعدُ من أعمقِ أعماقِ كياننا، وجعًا لا يهدأ.