اقتباسات من رواية ما يشبه القتل

هي حكاية عن رجل في حقل قمح بعيد، يتحول الآن ومنذ عشرات السنين إلى شجرة بطيئة ومملة، في كل نهار يتمازج أكثر بطين الأرض، وتعلو قامته المتخشبة نحو السماء مقدار عقلة أصبع، فيتمدد بصره، ويصبح اكثر حكمة، في يوم ما ربما لم يزل بعيدا، وربما هو أقرب مما نتخيل سيكتمل تحوله،.....

أحمد الملواني

ما يشبه القتل

"ليس في كل جمع قوة يا حمزة.. وليس في كل تشتت ضعف".

السوط والعصي وأنياب الكلاب تريق الحكايات كما تريق الدماء

"في حقل بعيد. حقل لم يزل خصبًا ولودًا، هناك رجل يتحول منذ عشرات السنين إلى شجرة في كل يوم تمتد جذوره في عمق الأرض أكثر، وتعلو هامته المتخشبة إلى السماء أكثر، فينكشف له المزيد بين الأزمان والأماكن، فيزداد حكمة. لكن

❞ كل صباح، أستيقظ من النوم كمن ينتزع من عالم مسحور إلى عذاب واقعه.. ربما هكذا شعرت آليس، وهي تغادر أرض العجائب؛ معاناة وجهد لاكتساب مقومات تلك الحياة البائسة التي لم أتخيرها، ولا أظن حتى أنها اهتمت باختياري، وإنما هي علاقة ❝

"يومٌ جميل للموت، أليس كذلك؟".

ـ "لا جنة دون نار".

⁠‫هكذا قال حمزة، فاكتشفت أن الروع يذهب هنا، لكن الحزن يبقى. فربما الحزن شعبة من شعب الحكمة.. وقد دفعني الحزن لأن ألقي بجسدي بين ذراعي حمزة في معانقة أخيرة

الشجرة لا تمنح إجابات أو إرشادات طريق.. الشجرة تمنح حكمة.. والحكمة تحتاج إلى حكمة لتلقيها".

❞ "لا جنة دون نار" ‫ ـ "ولا جحيم دون نار. فأي نار هي الآتية" ‫ ـ "إنه اختيارك يا صديقي. فاسعَ" ‫ ـ "دلَّني" ‫ أتى اللون الأصفر، فتباعدنا. ‫ ـ "اسعَ" ‫ ـ "دلني" ‫ ـ "اسعَ. لا نجاة دون سعي❝

لتسبقني كلماتي إلي ارض العجائب.... أشعل يا أبي شمعة تضئ لي بدايات الطريق،واحفر لي جحراً بين جذور شجرة سنديان عتيقة،وافرشه لي بكل أصناف سحرك،واصنع لي فراشا من ألعابك الصغيرة...... فأنا في الطريق يا أبي ولن أتأخر أكثر.

اسعَ..... لا نجاة دون سعي

لا جنة دون نار ولا نار دون حطب

ولكن كيف ينسي العقل وخزات القلب؟

"ليس في كل جمع قوة يا حمزة.... وليس في كل تشتت ضعف"

كان له شارب كثيف يخفي وراءه طفلا عملاقا

أنت زرعتني، وأنا أثمرتك

‫ لحظتها أبى الطين أن يفارق الكفين، فكان الغرس الأول، وكانت بداية التحول إلى شجرة الحكمة.

"لا بكاء على المكتوب".