اقتباسات من رواية وادي الدوم

يأتي بها الدومة من الغرب مع إشراقة الشمس، يطأ أشعة النور الذهبية المنبسطة أمامه كأنّه يسير على مياه البحيرة خفيفًا ليّنًا يسبق ظله الملقى وراءه في وداعة،

ما الفردوس إلا غدير فياض ومرج أخضر وطير مغرّد وأرض سلام تنادي ساكنيها.

يا دار أين ملوك الروم أين الفرس

‫ أين الذين غزوها بالرماح والترس

‫ علّك تراهم رِمم تحت الأراضي الدرس

‫ سكوت بعد الفصاحة ألسنتهم خُرْس

وحده كان يميز بين آثار قدم الرجل والمرأة وبين البكر والثيب والشيخ والشاب والأعمى والبصير كان فطينًا ذكيًّا ذا خيال، صبورًا موهوبًا ما جال خاطره بشيء إلا وكان كأنه ممسوس بالجن صياد بفطرته يعرف أثر قدم الجمل التي تنهب الأرض

دنيا غرورة ماتدوم لوالي

‫تعطيك روقة وتنبرم فـ التالي

دي المَيْ قبل فمّ النبع تغسل راقات الصخر

مشيت على الصخر

‫ صبح قدمك ع الحجر مرقوم

‫ عجبي ع اللي انشغلبـك..

‫ ازاي يجيـله نــوم

دي قبل ما تقراه عرفت جميع ما فيه بصّت على جبهته لقت العلامة فيه

❞ ‫ جاس الشاهين حول العين باحثًا عن أثر لحيٍّ، لكنها كانت بكرًا لم تُطأ من قبل. ❝

الشاهين عربي مُتأصّل رجل على كيفك لا غربي بربري، ولا جنوبي زنجي، ولا من رُحّلِ الشمال الذين لا يعرفون لأصلابهم جذرًا، ولا هو من أولئك الهجّانة الأُكريين الذين تركتهم حروب الصحراء بأسلحتهم بقايا حية لأيام كالحة كوجوههم التي لم يمسّها الماء