اقتباسات من رواية الحنين

لقد كانت لديّ العديد من الصديقات خلال نشأتي ولكني كنت أحافظ على مسافة آمنة بيننا، مسافة كنت أتمكن من خلالها أن أستمر بالتظاهر بكوني الشخص الذي يعتقدوه، دون أن يدركوا أبدًا بأنهم لا يمتلكون أدنى فكرة عمن أكونه حقيقة. كنت دائمًا أنتمي إلى نفسي، لقد قضيت الوقت الكافي لوحدي كي أفهم نفسي حقًا، لا يوجد مكان في هذا العالم أراه انعكاسًا لذاتي.

«نكجونو هل النمو يؤذي؟»، ربتت على رأسي وابتسمت.

‫ «أحيانا».

‫ «لماذا؟».

‫ «لأننا نحارب النمو في بعض الأحيان».

لقد عرفتُ بكاءها ذلك جيدًا، لم تكن دموع أوجاع جسدية أو قلبية، لقد كان ذلك بكاء الصدمة. حين يحدث شيء غير متوقع تمامًا، سيبدو الأمر وكأن قلبك على وشك أن يتوقف عن العمل، ولهذا فإن رد الفعل الملائم هو البكاء. كان ذلك البكاء يصدم الباكي أكثر من أي شخص آخر. ذلك النوع من البكاء لا يحترم الكرامة، تلك الدموع سوف تحرجك وتلاحقك طالما بقيت ذكراها مغروسة في ذهنك.

إن الحزن مراوغٌ جدًا، حين تعتقد فقط بأن الأسوأ قد انتهى، فهو يعود ثانية كي يذكرك كم تبدو حياتك فارغة دون الشخص الذي فقدته.

«لا تخافي أبدًا من طرح الأسئلة، أن الأشياء غير مخيفة إطلاقًا حين تطرحين الأسئلة».