اقتباسات من كتاب جلال الدين الرومي: من متاهات الحقيقة حتى بلوغ الجوزاء

لا تسر مع التيار كن أنت التيار

«أوصيكم بتقوى اللّه في السر والعلانية، وبقلة الطعام، وترك الشهوات على الدوام، واحتمال الجفاء من جميع الأنام، وترك مجالسة السفهاء والعوام، ومصاحبة الصالحين والكرام، فإن خير الناس من ينفع الناس، وخير الكلام ما قل ودل والحمد للّه وحده».

‫دخلت النار سكران حسبت النار أوطانا

‫ألفت النار أحياناً فمن ذا يألف النيران

‫ إن مجالسة السعداء مثل الكيمياء! بل أين هي الكيمياء التي تشبه نظرة إقبالهم.

‫ لقد تلقى أبو بكر نظرة من الرسول، وبالتصديق مرة واحدة أصبح صدّيقاً!

‫ إن الكبر قبيح، ولكنه من الشحاذين أقبح، فكبر الشحاذين كالثوب المبلل، في يوم بارد مثلج.

فعليك بالإقلال من الحديث عن أمور ثلاثة: تلك هي ذهابك وذهبك ومذهبك.

‫ إن أرواح البشر ـ قبل خلق الأيدي والأرجل ـ كانت، لوفائها، تحلق في جو الصفاء.

‫ وعندما قيدت الأرواح بأمره تعالى: «اهبطوا» صارت أسيرة الغضب والحرص والضر

‫ «وما حروب البشرية إلا كصراع الأطفال، كلها تافهة، لا معنى لها ولا لب.

وبقدر تفهم أبناء البشر لمعارج الروح تكون مكانتهم، وتكون منزلتهم قريبة من المبدع الخالق. فالأنبياء وأهل الحق هم خلاصة البشر، كونهم أقرب إلى جوهر البشرية، ومعدنها الصافي النقي.