قبل المساء

عمرو العادلي

قبل المساء

أول قراءتي للكاتب ولن تكون الأخيرة ان شاء الله

الرواية اجتماعية نفسية درامية بها جانب رومانسي وعاطفي يوضح علاقات الصداقة و ما بها من حكايات واقعية لدرجة كبيرة من صداقة و تنافس و أخوة و غيرة و مشاحنات داخلية

بها أحلام شباب لا تتحقق بسبب أحلام الآباء و توقعاتهم

بها صفعات نفسية نتيجة ما يراه الآباء خذلان لسقف توقعاتهم بغض النظر عما يريده الأبناء و عن أحلامهم

بها خط درامي يحملنا في رحلة داخل عقل مريض سرطان وما يحدث معه ومع من حوله

معاناة الأسرار الحبيسة بداخلنا ولا نقوى على حكيها ولا نريد ان تموت معنا

الأبناء نعمة و عندما يكون الشخص عقيمًا يتصور حياته مع طفل في خياله ينسج معه حياة و ضحكات و أحلام

رفيقة العمر و ما تحب ان تراها عليه في حالات الحب و الحزن و الفرح و كل حالات و مواقف الحياة

ردود فعل الآباء و ما قد تفعله في تشكيل حياتنا بالسلب و الإيجاب و تغيير شكل الحياة بالكامل

ان ترى الحياة من داخل عقل مريض يرى نفسه على حافة الهاوية يخونه جسده فجأة فما بالك بمن حوله

اقتباس:

راح الرجل الذي يحتفظ في رأسه بملامح جيل كامل لا أعرفه

كيف يمكنني استبعاد التفكير في الشئ الذي أفكر فيه؟

ما كان يخيفني حقًا ان أقف في منتصف الطريق لا موت ولا حياة

أخاف من الأبواب و النوافذ يهيأ لي انها تفصل بين أشياء كبيرة و مهمة

مقومات أولية فيها كل المقادير لطهي عُمر إنسان

العلاج دائما مرتبط بإبطال مفعول الألم لا احد يهتم بإبطال مفعول الموت

بهتنا على بعضنا البعض بسبب العِشرة

الليل يقضي عليه الصباح في ثانية واحدة ، بغمضة عين

#كثير و الكثير من العبارات كنت أود كتابتها أبدع الكاتب في صياغتها وصفاً و شعورًا وتعبيرًا

شكرًا عمرو العادلي على هذه التجربة الجديدة على قراءاتي ❤️❤️❤️

في الفصل الأول رأيت أبي وجدي، هو أيضا قدم لمدرسة الصناعي وحاول الهروب من الحقل والجمل والحرث، نجح أيضا في الكشف الطبي لكن للعجب رسب في كشف الهيئة، حكاها مرة امامي وهو عند صديق له نال الشهادة الصناعية وعمل بشركة النسيج بالمحلة ، حكى كيف حزن على ضياع مدرسة الصنائع التي كانت تصرف لهم مكافئات ، ولم يكمل أمام صديقه كيف كان هذا السبب في إعتنائه الفائق لاحقا بمظهره، وكيف كان السبب في حصوله على شهادة كلية تجارة والتعيين في شركة الغزل محاسبا ثم كلية حقوق ليصبح محاسب قانوني . مات أبي بالسرطان أيضا، فمع صدف الصنائع والمحلة والغزل والسرطان وجمل جدي حملت حملا لأعيش الرواية . لكني استفززت بأسلوب الأب المقتضب عن الحرب ، هكذا كان أبي ، يجيد الحكايات ولا يجيد الفخر، كان صلبا مثله يحكى ولكن بخجل أن يعرب عن الشعور . عكس مصطفى أظهر الكثير من شعوره، والكثير من مخاوفه، لكني لست متأكدا هل حملت أوراقه البيضاء حقا ذكريات بلا حبر ؟أم أنها أبت أن تحمل ضلالات سببها المرض العقلي ، لست متأكدا من حقيقة محمود ولا ابتسام ولا فريدة ، لكني منأكد اني احمل مخاوف مصطفى . شكرا أستاذنا الجميل

جيدة