اقتباسات من رواية بريد الليل

❞ الزعيم العسكريّ، سارقِ ثروات بلده، مهرِّب المخدّرات، العاشق للديمقراطيَّة، والذي كان يحاضر فينا بلذّة عارمة، ثمَّ يوزِّع علينا الحلوى. انشغلنا بالبحث عن عمل آخر، يشبه بالطبع ذلك الذي طُردنا منه، يسندنا ولو لبضعة أشهر، لذا كان علينا، من أجل ذلك، ❝

❞ لا مكان للهرب، ولا مكان لصناعة أدوات الذكورة أو الأنوثة، أو كماليَّات من هذا الن ❝

❞ ⁠‫الآن، يجب أن أجد ما أعبِّئ به السّطور والورق الأبيض. ❝

❞ كارثة. ثمَّ علمتُ بأنَّ القرية بكاملها أصبحت تحت الماء حين انهار السدّ عليه ❝

❞ كارثة. ثمَّ علمتُ بأنَّ القرية بكاملها أصبحت تحت الماء حين انهار السدّ عليه ❝

❞ عبَّأت رأسي، الذي قالت أمِّي إنَّه ذكيّ، بنهم كبير وباستمرار ومثابرة، حتَّى صار تجميع المعلومات عن أيِّ شيء، وفي كلِّ المجالات، حاجةً إلى ملء فراغات غامضة كالتي للبوليميا، أو كالإدمان، ناسيًا الدافعَ والأسباب والهدف. إذن، فلأنتفعْ من هذا الخزَّان، فلأُدهشْ ❝

❞ أنا أمّ أيضًا وأعرف أنَّك تحبينني، وأنَّك أحببتني حين كنت طفلة… ثمَّ قست عليك الدنيا. ومثلي، صار ما راكمتِه من المرارات يُثقل على قلبك. ❝

❞ مضى زمن طويل لم يَرَ فيه أحدُنا الآخرَ؛ طويل إلى درجة أنِّي أشكّ إن كنت ستعرفينني لو رأيتِني. أنا تغيَّرت كثيرًا. شكلي تغيَّر. صرت هزيلًا، وسقطت أسناني، والصلع حلّ في رأسي. ستقولين إنِّي أستحق كلّ هذا، وقد تُنكرينني لأنِّي أصبحت ❝

❞ إذ، على الرّغم من أنِّي كنت أقفلت حسابي على فيسبوك من زمان، وجدتني أنت على فيسبوك لا أدري عبر من؟ ❝

❞ إذ، على الرّغم من أنِّي كنت أقفلت حسابي على فيسبوك من زمان، وجدتني أنت على فيسبوك لا أدري عبر من؟ ❝

❞ لو كنتَ هنا لتفرَّجتَ معي على هذا العصفور الذي يتنطَّط تحتُ في الشارع الفارغ تحتَ المطر، كأنَّه لا يبتلّ به. ❝

❞ يكفي أن أتأمَّل الصور الفوتوغرافيَّة الكثيرة؛ تلك التي كنَّا فيها قريبَين كأنِّي قطعة من جسدك؛ تلك التي تلاعبني فيها، أو تُطعمني، أو تحملني عاليًا، أو تنحني فوق سريري؛ وتلك حيث تُريني ضاحكًا وفخورًا لأمِّك وأبيك، وحيث تحمل شنطتي في طريق ❝

❞ وإن كنت أكتب إليك اليوم هذه الرِّسالة فكي أقول إنَّك تعرفني حقَّ المعرفة، وإنَّ لا أسرار رهيبة بيننا حتَّى أكشفها لك هنا، بالكتابة إذ يتعذَّر البوح ❝

❞ وإن كنت أكتب إليك اليوم هذه الرِّسالة فكي أقول إنَّك تعرفني حقَّ المعرفة، وإنَّ لا أسرار رهيبة بيننا حتَّى أكشفها لك هنا، بالكتابة إذ يتعذَّر البوح ❝

❞ ففي أخبار الموت التي تمطرها السماء كحجارة من سجّيل، أتمنَّى أن تكوني أنت ما زلت في قيد الحياة، وأنَّك هربت في الوقت المناسب، برًّا أو بحرًا… ❝

❞ أكتب إليك من المطار قبل أن يأخذوني، وقبل أن أصل إلى حاجز الأمن العام، فهم يراقبون كلّ حركة خوفًا من الإرهابيِّين، بدءًا من باب الدخول الرئيسيّ. يدورون في مختلف الأنحاء بلباس مدنيّ ❝

❞ هناك رسالة وهميَّة بقيتُ أقلِّبها سنوات طويلة في رأسي ولم أكتبها ❝

❞ في كلّ الأحوال، لا أستطيع أن أبقى هنا، لا في هذا البلد ولا في المطار. ويبدو أنَّه حتَّى الآن ما زال متاحًا لي أن أتابع الكتابة إليك… ❝

❞ عاد ممكنًا أن أنسحب أو أن أقف على الحياد، فلماذا أعذِّب نفسي ❝

❞ رأيتِني آنذاك، أعني في تلك الفترة المباركة في البيت وقد صرتُ رجلًا؛ رجلًا بكلّ معنى الكلمة، يفخر به أبوه الذي لم يعد في حاجة إلى تربيته، إذ بات من الواضح أنَّ الدولة استلمت عنه المهمَّة وأحسنت صُنعًا ❝