اقتباسات من رواية شمس بيضاء باردة

يثير إعجابي أبي، بشره وقسوته وتسلطه وبخله وأنانيته. يسطو على الحياة ويطأ عنقها من دون أن يكلّف نفسه مشقّة وعيها. ينتزع وجوده فيها بالقوة غير عابىّ بأسئلتها. ويا له من سعيد، على النقيض منّي، أنا الذي لا يكفّ عن أن يتوه في الأسئلة، وفي العبث.

كان كعب حذائها يُصدر طقطقة خفيفة. أبطأت الخطى وباتت مشيتها أكثر حذراً كي لا تزعج رواد المكتبة، وعلى الرغم من محاولاتها، فإن كعب حذائها استمر يعزف لحنا صبيانياً خافتاً، مزعزعاً ركود الصمت الكئيب في المكان.

في القراءة كنت أجد ضالتي، وألبي رغبتي في النجاة من وعي متشائم للعالم، لا ينفك ينخرني كسوسةٍ دؤوبة.

لا أعرف كيف يجيد الناس المشئ ببطء، وكيف يمضي الزمن لديهم بسرعة. أما أنا، فأمشى بسرعة والزمن يمضي ببطء. دوماً، كان يزعجني المرور البطئ للزمن، لأننى دوما فى حالة انتظار حدث ما، لا يحدث. لكن الزمن فى الوقت ذاته يمضي بسرعة من عمري، إلى درجة بت أخشى فيها أن ينفد. هذه إشكالية لا أعرف كيف أحلها.

إنَّ الحاجة إلى البقاء لا يضيرها أن تلجأ إلى الشَّرّ من أجل البقاء، وهي تلجأ في العادة إلى الشَّرّ. إنَّ ذلك يقودني إلى التفكير في أنَّ الصراع الذي يحدث بين الأفراد، هو ذاتُه الذي يحدث بين الدول المتطوِّرة، إذ يبدو لي أنَّ سلوك تلك الدول يشبه سلوك الأفراد: كلٌّ منها تسعى لحياة أفضل، ولا يضيرها، في أثناء ذلك، أن تدمِّر الدول الأضعف لتنهبها وتستبيحها، وتعيش حياة أفضل على أنقاضها وعذاباتها.

العقل في الحقيقة يفكِّر ويبدع كلّ شيء فقط كي يسهّل حياة هذا الجسد

❞ فكَّرت في أنَّ أسوأ ما يمكن أن يحدث للمرء في هذه الحياة هو أن يكون شخصًا مهتمًّا بالثقافة، يعيش فقيرًا ومُعدَمًا في مجتمع رجعيّ ينبذه،"

أنَّ مأساة الإنسان هي عقله

كلّ ما حدث في الماضي ينتهي، لكنَّه لا يختفي. إنَّه يذوب شيئًا فشيئًا في الزَّمن، فيصبح قليل الكثافة، بيد أنَّ هذا المحلول الناتج من ذوبانه يظلّ يسري في دمائنا ويشكِّل مصدرًا لعذاباتنا.

ليه الروايه بفلوس الرجاء فتح اه