اقتباسات من كتاب كمشة فراشات

" لا تكفي أغنية كي يتغيّر العالم،

.... لكن أغنية ما قد تجعل منه أكثر حنانًا من العالم الذي تعرف ..

مر العمر كالغيم ... ولم يبق في خواطره... الا و جهك الخاطف كالبرق

مره أخرى "كم آه تكفي لهذا الجمال اللغوي" .

" إذا كان لابد من الهروب إلى المجزرة،

إذا كان لابد من النجاة من الغزو في بلاد السواد،

إذا كان لابد من تجنب الطوفان:

تعالي نصنع من قبلاتنا جبلاً عاليًا كالجودي، نتسلقه بهدوء، قبلة بعد قبلة..

ماذا تريديننا أن نفعل..

إذا كان نوح لا يريدنا في السفينة؟"

" أحبكِ لأن أخطائي صحيحة، لأن الصحيح من أفعالي هو الخطأ الأكيد"

أحبك لأهرب من بشاعتي، من زوابعي الداخلية، و من الحزن الذي يعصف بحقولي كأعصار غاضب، لأنجو من ثقل وجودي في العالم، أو من ثقل العالم في وجودي، و لأمسك بالمعرفة، بالفن الذي يجعل الكون جميلاً.

تعالي ننقلُ الحربَ الى البيتِ،

أرميكِ بوردة،

...فينفجرُ ، في وجهكِ ، الصباحُ...

لقد حفظتُ دروب الخذلان عن ظهر قلب، ولم يعد بإمكاني أن أكون المخلّص، ولا الباحث عن الخلاص.

كلُّ واحد منا أدركَ، دون أن يقول، أننا سنلتقي على حافة الهاوية،

أحتاجكِ حقًا، لكنني مجبول على الفقدان، فاستمرّ بالمشي، ولا أقول

اكتشفتكِ مرة، فأنتِ مَن ابتكرتني شاعرًا، ومن بعدكِ كلُّ النساء نثر، وأنتِ القصيدة..

لأنني موهوبٌ بالغرق: لا أتقن إلا السقوط في الشِراك، التي نصبتها لاصطيادكِ

ثم كبرتُ.. آه، لقد صرتُ كبيرا، حتى وصلتُ إلى آخر العمر.. في لحظة واحدة.

مرّ العمرُ كالغيم، ولم يبق في خواطره إلا وجهكِ الخاطف، كالبرق.

لأنني أجهلُ ما أحبه فيكِ أحبكِ، لأمارسَ جهلا يقودني إلى معرفة تقودني إلى غموضكِ

كثيرا تمنيتُ أن أنفجرَ، لأنني مختنق بكِ، مختنق بالحنين وبالاشتياق

‫ عندما سرقتُ وجهكِ لم أعرف أنه الفانوسُ الذي سيفضحني وسط ظلام العالم: لم أجد مكانًا أفرّ إليه سوى أن ادخلَ في شعلتكِ، لأن الحياة ضيقةٌ جدًا، لا تكفي لإيواء خيط شمعة: ‫ دخلتُ شعلتكِ واشتعلتُ، حتى امتزجتُ بكِ، كما تمتزج النار بالشعلة، وصرت غريبًا ..

‫الذين

⁠‫الذين محوتهم، ثم عدتَ فكتبتهم، ثم استويتَ غاضبًا فمزقتَ ما كتبتَ، ثم بكيتَ فنادمتهم، ثم ندمتَ فأغلقتَ بابكَ دونهم..

⁠‫والذين مهما حاولتَ أن تحلّق بعيدًا كانوا سماءك!