اقتباسات من رواية شآبيب

هناك وحش في أعماق كل الناس، وهذا الوحش يتحرر في ظروف خاصة لندرك أنه موجود.

في حياة كل منا كتاب ينتظره.. كتاب يزلزل مفاهيمه ومعاييره ويجعله يتحمس لأشياء بعينها، ولا يرى سواها..

وكانت للجهل والمقت والسواد والضغينة والتخاذل الكلمة الأخيرة في صراع التاريخ منذ الأزل.

كل الدول دخلت لعبة الكراسي الموسيقية هذه.. لعبتها الإمبراطورية الرومانية.. لعبها العرب.. لعبها الفرس.. لعبها البريطانيون.. لعبها الإغريق.. لعبها الفرنسيون. وفي النهاية توقفت الموسيقى فجأة،

في أمريكا لو لعبت بقواعد اللعبة جيدًا فلن يمنعك شيء من بلوغ القمم. بينما العكس هو ما يحدث غالبًا في العالم العربي.

الصروح المشيدة على الرمال قد زال بمجرد أن يفترق الصديقان. كانا ينسيان ما تم تبادله بينهما من أفكار، والحق أنه لو جلس سكرتير يدون ما يقولان لكانت هذه نواة أكثر من كتاب بالغ الأهمية.

‫ الآن يمكننا أن نجلس مع الرجلين في مناقشة عظيمة الشأن، من الخسارة ألا نصغي لها بدقة

«لن أبدل طبيعة البشر، لكني سأكون درعًا يحمي المنبوذين والمختلفين لو استطعت. أما أن أمحو الفكرة ذاتها فلا يقدر على ذلك إلا إله، وأنا كففت عن أن أكون إلهًا منذ سن العشرين».

العِرقي حقيقتان. لو صار كل العالم ذا دين واحد وجنسية واحدة ولون بشرة واحدة، فعلى الأرجح سيبدأ طوال القامة في قتل قصارها.. سيبدأ زرق العينين في اضطهاد سود العينين. هذه هي الحقيقة».

«تعلمت أن الإنسان قاسٍ متوحش.. وقد قبلت هذه الحقيقة وتأقلمت معها بمرور الزمن. تعلمت أن التفرقة العنصرية والاضطهاد

ألعن شيء في العالم هو الكفاح المضني الذي تكتشف أنه هباء. والخبرات المتراكمة لا تصلح لشيء..

خطر له أن الجبناء الذين يعلنون أنهم جبناء شجعان جدًّا... البطل هو الذي يرفض الانضمام لأصحابه الثوار الذين لا يؤمن بقضيتهم.. أحيانًا يحتاج الخوف إلى شجاعة هائلة كي تعترف به. يخيل له أن معظم بطولات التاريخ قام بها أشخاص خشوا اتهامهم بالتخاذل والضعف.

كانت روحه تنمو وتتسع بحجم الكون.

مشكلة العرب الدائمة هي صراعاتهم الداخلية، والوهم الذي يعتقده كل فريق.. أن بوسعه إبادة الفريق الآخر، وبعدها يحارب الأعداء. لكن الحقيقة أن القتال يستمر للأبد ولا ينتهي أبدًا، بينما يزداد الخصوم قوة.

عندما تتحرر القوى الشيطانية التي كان كبحها هو ثمن التحضر. عندما تتلف فرامل التقدم وكبح الذات.. عندما يتحرر رجل الكهف الراغب في القتل والذبح. عندها لا فرصة للضعفاء من أي نوع.

«العنف لغة الكلام الوحيدة لمن لا عقل له ولا لسان ولا قلب».

نعم.. لا بد من الأكاذيب... إنها طعام الطموح.. وقود الحماسة. إنها الأقدر على تحريك الجماهير، وهي المادة الخام للأحلام. الصدق كئيب مُخيب للآمال كنهار خريف، بينما الأكاذيب تحلق بك في سماء ربيعية زاهية الألوان، ثم تهبط بك فوق وسائد المجد المتخيل.

أنت تشيخ عندما تشبه أباك.. أنت تبدأ في الموت عندما يموت أبوك.

لو كان بوسع المرء أن يغرس الخنجر في مخه ليقتطع الجزء الذي يحمل ذكريات معينة، لغدت الحياة جنة.

كان قد عقد معاهدة مع الموت: أنت لن تؤذيني.. لسوف أعود لأهلي حيًّا.. ولن أذكرك بسوء لأحد. لن أصف للناس قذارتك وبشاعتك وساديتك. لقد التزم الموت بجانبه من الصفقة حتى اللحظة، وهو كذلك التزم.

«احمل أحلامكَ وذكرياتكَ في جعبة خلف ظهرك. امضِ في العالم. اغرسها حيثما أردت.. مرحبًا بكَ في وطنكَ الجديد».