اقتباسات من رواية جمهورية كأنَّ

أنا مُلكك وأنت مُلكي حتى لو لم نسجِّل حبّنا في السجلّ المدنيّ. ما قيمة الأوراق الرسميَّة؟! قد تثبت الحقوقَ القانونيَّة، لكنَّّها لا تثبت الحبّ.

كيف لإنسانة جاهلة، من بيئة مُعدَمة، لم تتلقَّ أيّ تربية حقيقيَّة في أن تتصرَّف بكلِّ هذه الرقَّة؟ هل يولد الإنسان بصفاته أم يكتسبها؟

صلاتنا هنا مع بعض أحسن عند ربنا من أى صلاة يعملها الشيوخ والقساوسة اللى بيأخذوا تعليمات من ضباط أمن الدول

جميل

أسوأ شيء في الدنيا أن تصطدم بعنف مع شخص تحبه . لأنك في اللحظة التى تتحداه تشفق عليه .

هنيئًا للمصريين باجهاض الثورة وهنيئًا لهم باكتشاف أننا عملاء وخونة. لن يعرفوا أبدًا أن الثورة كانت فرصتهم الوحيدة للعدل والحرية

للأسف، في مصر، حيث لا كرامة لمفكر أو غالم نابغ، بينما المجد كل المجد، للأفاقين والأدعياء

لقد خسرنا المعركة، ليس لقلَّة شجاعتنا، ولكن لأنَّ المصريين خذلونا وتخلُّوا عنَّا.

أنا لا ألوم الأهالي، فهم بسطاء وفقراء. أتساءل لماذا لا يحصد الموت إلَّا الفقراءَ في مصر؟

تصوَّرْ أنَّ من يلعن الثورة ليس مليونيرًا ولا لواءً في الشرطة، وإنَّما هو سائق تاكسي؛ أيْ أنَّه رجل بسيط قامت الثورة للدفاع عن حقوقه أساسًا. صعب عليَّ جدًّا أن يموت الشباب دفاعًا عن حقوقه، بينما هو يلعنهم ويتَّهمهم بالخيانة.

text

التعذيب مش خطأ. ده جريمة. كما أن كشف الحقيقة عمره ما يسيء لأي حد. اللي يسيء للشرطة وجود ضباط مجرمين بيعذبوا الناس ويفلتوا من العقاب

كل شيء في مصر كاذب ما عدا الثورة. الثورة وحدها هي الحقيقة، لذلك يكرهونها لأنها تفضح فسادهم و تفاقهم.

لن أخون البسطاء الذين كانوا يصدُّون هجوم البلطجيَّة في موقعة الجَمَل، ويطلبون منَّا، نحن المتعلِّمين، أن نتراجع إلى الصفوف الخلفيَّة كانوا يقولون ببساطة: ‫ «ارجعوا، إحنا لو متنا فيه منَّا كثير، إنَّما أنتم متعلِّمين مصر محتاجة لكم أكثر منَّا»…

الواد بدأ يترنَّح ووقع متكعبل عالأرض وباصِصْلي فوق نظرة؛ نظرة عدم تصديق للِّي حصل؛ نظرة هو أنا بموت طبّ ليه وإزَّاي؛ نظرة عدم تصديق للموت نفسه.

كان الرصاص يعبر في جواري ليقتل زملائي. لم أَمُتِ اليوم، لكنْ قد أموت في أيّ لحظة، لأنَّ النظام يزداد إجرامًا. إذا متُّ فتذكَّري أنَّني أحبّك.

text

مصر زي أي بلد في الدنيا لازم نتحكم بالعدل

هم يُحِبُّون عصا الديكتاتور، ولا يفهمون أي طريقةٍ أخرى في التعامل معهم. كانت ثورتنا العظيمة طفرة؛ وردة جميلة وحيدة وغريبة ظهرتْ في مستنقع.

لقد خسرنا المعركة، ليس لقلة شجاعتنا، ولكن لأن المصريين خذلونا واخلّوا عنا. المصريون الذين ثُرنا من أجلهم، ومات الآلاف مِنّا وفقدوا عيونهم دفاعًا عن حقوقهم. هؤلاء المصريون رأونا ونحن نُعتقَل ونُقتَل ونُنتهك، فصفّقوا في فرحٍ وشجِّعوا ا لمذبحة بحماسة. لن أُضحّي بعد الآن دفاعًا عن هؤلاء الناس لسبب بسيط: لأنهم لا يستحقّون التضحية. هم يُحِبُّون عصا الديكتاتور، ولا يفهمون أي طريقةٍ أخرى في التعامل معهم. كانت ثورتنا العظيمة طفرة؛ وردة جميلة وحيدة وغريبة ظهرتْ في مستنقع. كانت ثورتنا تغيرًا مفاجئًا في مسار الجينات المصرية، ثُمّ سرعان ما عاد كل شيء إلى طبيعته