اقتباسات من رواية لا تقولي أنك خائفة

لم يَبْدُ لي حقيقيّاً عدم وجود عناصر أمن في المحطة، عدم وجود آثار البنادق والثياب المموّهة، وعدم وجود ثقوب في الجدران، بفعل الطلقات النارية. كنت في حيرة. مثل الحيوان الذي قضى كل حياته داخل قفص، ثم تُرِكَ له الباب مفتوحاً فجأةً؛ ليصبح حراً. صدمني شعور بالنشوة المبالغ فيها، التي بدلاً من أن تدفعني إلى الأمام، أصابتني بالشلل على الفور. راودتني نفسي أن أعود أدراجي، وأن أصعد مجدّداً إلى الحافلة، والعودة إلى مكاني الطبيعي؛ حيث كانت تقاس الحرية عن طريق حساب عدد الألغام الأرضية وفوارغ قذائف الهاون. الحصول بشكل مفاجئ على قدر مبالغ فيه من الحرية أمرٌ ضارّ، لا يناسب البشر. هذا ما جال في خاطري صباح ذلك اليوم، وقت الفجر، بينما كانت الشمس تتخلّل على استحياءٍ من خلال الشقوق بين السقف الخشبي للمحطة والجدران. ❝

#أبجد

#لا_تقولي_أنك_خائفة

تلك الحرية المؤقّتة، الاستاد الفارغ، القمر المنير كالبدر، رائحة العشب، كل هذه الأشياء كانت تملؤني، بنشوةٍ، لا يمكن السيطرة عليها.

كنت أعلم جيداً إلى أين أريد أن أصل. لكن الرياح لا تجاريني، إنما أنا التي تحرّكها. أنا مَن تعلّم أن يستخدمها كقوة، تدفعني في ظهري؛ لتجعلني أطير.

فالتفت إليَّ عليّ. كان الحزن قد غطّى وجهه، كما يفعل الشمع. لم يعد لديه عينان. كأنه يلبس قناعاً من الشمع، قناع الغياب

افسح المجال للموسيقى؛ كي تصل، فوجود الموسيقى كافٍ

ففي وقت الحرب، يعيش المرء يوماً، بيوم”.

"الحصول بشكل مفاجئ على قدر مبالغ فيه من الحرية أمر ضار،لايناسب البشرية."

كنا كثيرين وقريبين من بعضنا البعض. أربعة عشر شخصاً داخل غرفة صغيرة، فيها فراشان على الأرض، وجدرانها من طين، يتحدثون عن الأمل والسلام، بينما تدور رحى الحرب في الخارج.

ثم سألنا أبي عما إذا كنا نعلم أن الحرب ثمرة الكراهية، وأنها تضع غشاوة أمام أعين الناس، وتجعلهم متعطّشين للدماء فقط.

تقول الأغنية إن أبانا سيواصل تحليقه، كما كان يفعل حتى ذلك اليوم، وإنه كان سينقلنا إلى سنّ الرشد أثناء تحليقه. كما تصف الأغنية ذراعيه، بأنهما كبيران مثل جناحي طائرٍ عظيم، وساقيه تشبهان جذوع الأشجار التي تعمر لآلاف السنين.

“أهديتكِ كل ما أملك من تفاؤل”، هكذا كانت تقول لي.

لا تقولي إنك خائفة، أبداً، يا صغيرتي سامية، أبداً. وإلا فإنّ ما تخافينه، سيتعاظم حتى يهزمك”

الشكوى تزيدنا تعاسة في القيام بما لا نحبّ”

واحدة من أفضل الكتب اللتي قرأتها.

سلالة الكاتبه في سرد الأحداث جميلة ، نهايه صادمة و مُبكيه جدًا ولكن يستحق القراءة

“لا تقولي إنك خائفة، أبداً، يا صغيرتي سامية، أبداً. وإلا فإنّ ما تخافينه، سيتعاظم حتى يهزمك”.

كلّ شيٍء كان يصبح أكثر تعقيدًا، في كلّ يومٍ يمرّ، بل وفي كل ساعةٍ تمرّ

كنّا نحن فقط: العشب الذي يخز ظهري، الهواء الذي يصبح منعشًا وخفيفًا في المساء، السماء المليئة بالنجوم، أنفاسي المتسارعة،وأنا.

الحرب ثمرة الكراهية، وأنها تضع غشاوة أمام أعين الناس، وتجعلهم متعطّشين للدماء فقط.

“لا تقولي إنك خائفة، أبداً، يا صغيرتي سامية، أبداً. وإلا فإنّ ما تخافينه، سيتعاظم حتى يهزمك”.