اقتباسات من رواية الفقراء

لكم يؤلمنى هذا الأمر ! من المحزن أن يفكر المرء أنه بالفعل سيموت ، دون معرفة دقيقة باليوم والساعة .... ، وبأنه قد يموت _ هكذا _ ميتة بلهاء ، فى اللحظة التي لا ينتظر فيها أن يموت ، ابدا ....

وكثيرا ما أشعر بالحزن الشديد ، خلال عزلتى ووحدتى ، اجدنى في بعض الأحيان ، وحيده في البيت بشكل كلى ، خاصة مع هطول الليل ، فيدورا تذهب الى مكان غير معلوم ، وأنا أبقي هنا مأخوذة بالتفكير ، واستعادة الماضي بأحزانه ومسراته

"ان القدر هو الذى أرد ذلك. نعم هو القدر. و لا يد لى فى الامر، و لا حيلة لى فيه، و لست أنا الجاني، خرجت من المنزل أنشد استنشاق الهواء فحسب، و لكن كل شئ كان يساهم فى دفعى الى الشقاء فى ذلك اليوم."

"نحن لا نرتدي المعاطف لأنفسنا، ولا ننتعل الجزمات لذواتنا وحسب، وإنما من أجل الناس".

لمْ أطلب يداً تمسح دموع الفزع، ولمْ أوقظ أحداً ليعانقني كي أهدأْ، علام يجب أن أكون ممنوناً ؟ لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي.

إذ يمكن للمرء أيضًا، بدل النوم ، من غير حاجة ولا ضرورة، أن يشغل نفسه بالجلوس إلى مكتبه بكيفية ممتعة والانهماك في الكتابة

ولكن أجمل لحظات سعادتي لا بُد أن يُخالطها دائمًا شيء من حزن!

إنهم مجرد كائنات فاسدة ، كائنات متظاهرة بالوجود بينما في الواقع هم غير موجودين

أحيانا يختفي المرء عن كافة الأنظار لأنه يخاف من القيل و القال ،إنهم يجعلون منه موضوعا لسخريتهم و تندرهم

الحمد والشكر لكما ،أيتها السماء والارض ،أنا سعيد !

لقد أعطيتماني كل شيء ،جميع ما كانت تهفو اليه روحي الثائرة منذ يفاعة سنّي ..

كنتُ في أول الأمر أقرأ من أجل ألا أنام، ثم صرتُ أقرأ بشيء من الاهتمام والشغف، ثم أصبحت في النهاية أقرأ بنهمٍ شديد وشراهة قصوى.

إن عالمًا جديدًا كنتُ أجهله قبل ذلك ولم يخطر لي ببال ينبجسُ الآنَ أمام بصري.

#دوستويفسكي

#الفقراء

مكتبجي

عدت إلى البيت،

وارتميت بفعل ما اعتراني من خوف شديد على صدر والدتي،

فصرت اضغط عليه بقوة بين ذراعي وأغرقه بالقبل.وأنا انتحب؛لقد حاولت بشكل ما،وأنا أحتضن صدر أمي بقوة،أن أتمسك بآخر كائن فضل عندي من بين الأحبة المقربين،

وأنا أنتزعه من الموت....لكن هذا الطائر المشؤوم

ما انفك من قبل،

يحوم فوق جسد أمي المسكينة.....

"سيلاقي الشر عقابه، وستجازى الفضيلة أحسن جزاء."

‫الأدب لوحة أعني لوحة ومرآة ، يجد فيه المرء أهواء وتعبيراً ، ونقداً مرهفاً غاية الرهافة ، وتعاليم تقوّم الأخلاق. ‬

"ليست مصاعب المال هي التي تقتلني، وإنما هذة الإذلالات، وهذه الهمسات، وهذه الإبتسامات وهذه السخريات"

كي يأتي حقير آخر، وسافل غاية السفالة، ليهينك ويشتمك، لأنه يرتدي ثوبًا أنيقًا وحسب.

لقد أحببتك مثلما أحببت النور الربّاني وكأنك ابنتي التي خرجت من صلبي ،أحببت فيك كل شيء يا أميمتي وعزيزتي بل أنا ما كنت أحيا الا من أجلك ،من أجلك أنت وحدك .

تمر بي أحياناً بعض اللحظات التي أشعر خلالها بالراحة وأنا وحيدة ومستسلمة على مهل للحزن ومذعنة من غير شريك للكمد ،وقد أخذت هذه اللحظات تتكرر عندي بوتيرة عالية هذه الايام ،ثمة شيء ما في ذكرياتي غير قابل للتفسير بالنسبة لي ،شيء ما يمتصني بكيفية شديدة ،حتى إني لأبقى لساعات طويلة غير مبالية بما يحيط بي ،وغافلة عن كل الامور التي تؤثث حاضري ...

يقال إن الندم يخفف عن النفس ،لكنه على العكس من ذلك ،بات يمتزج عندي بطريقة لا أعرفه كيف حصلت _بالشعور بالكبرياء والألم_

انه ليشق على قلب المرء أن يسمع أحداً يطلب صدقة ثم يكون مضطراً أن يمضي دون أن يُعطى شيئاً ..