سلفي يكتب الروايات سرًا > مراجعات رواية سلفي يكتب الروايات سرًا

مراجعات رواية سلفي يكتب الروايات سرًا

ماذا كان رأي القرّاء برواية سلفي يكتب الروايات سرًا؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

سلفي يكتب الروايات سرًا - ماجد طه شيحة
تحميل الكتاب

سلفي يكتب الروايات سرًا

تأليف (تأليف) 3.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    رواية جميلة، إستمتعت بها رغم بعض نقاط الضعف التي أنقصت تقييمي لها قليلا -تقييمي المضبوط لها ثلاث نجوم ونصف- إلا أنها كعمل أول مبشرة جدا، وتشي بموهبة حقيقية لكاتبها الذي يستحق التشجيع والمتابعة بالتأكيد، خاصة مع أسلوبه الأدبي المميز ولغته البليغة والسلسة.

    شيء ما في هذه الرواية لمس روحي، ربما هو الصدق الواضح جدا المكتوبة به، وربما هو الألم

    والحيرة الذان إنتقلا لي من بطليها، أو من بطلها وظله بمعنى اصح، وهو ما يقودني للنقاط التي أضعفت الرواية في رأيي.

    أولها هو التقسيم السردي غير العادل بين سين البطل الرئيسي الذي إحتلت حكايته الجزء الأكبر من الرواية، وميم البطل الثانوي الذي كان يطل بحكايته على استحياء بين الفينة والأخرى، وهو ما جعل فكرة التقسيم غير مفهومة بالنسبة لي، وخاصة مع التماهي بين شخصيتيهما وتطابق أسلوب السرد عندهما، والرابطة الغامضة بينهما، والتي توقعت أن يفسرها الكاتب بشكل أوضح في الفصل الأخير وهو مالم يحدث للأسف.

    نقطة الضعف الثانية تمثلت في انجراف الكاتب للاستغراق في سرد الأحاسيس الداخلية للأبطال وتأملاتهم، على ما كان فيها من جمال لغوي وبياني إلا أنها جاءت على حساب الأحداث، وأدت إلى خلق حالة من التشتت لدى القاريء مما أضعف ترابط البنيان الروائي ككل.

    حاولت التطرق لموضوع الرواية نفسه فلم أستطع، هذه رواية تستعصي على الحكي والتلخيص، رواية تقرأ وتحس بما فيها من مشاعر وأفكار صادقة ومتضاربة.

    تبقى نقطة متعلقة بعنوان الرواية نفسه الذي أعياني البحث عن معناه كثيرا بين جنباتها، لأدرك في النهاية أن ماجد شيحة هو نفسه هذا السلفي الذي كان يكتب الروايات سرا، فهذه الرواية لا يمكن أن تكتب من المحاولة الأولى، فتحية لهذا السلفي الذي خرج من قوقعته بموهبة حقيقية متفجرة، وبرؤية إنسانية شفيفة قادرة على الوصول إلى القلب، إلي الأمام يا ماجد وتمنياتي بالتوفيق في أعمال قادمة ترسخ أقدامك ككاتب متمكن وصادق ومختلف.

    ملحوظة: شكر خاص للصديقة أمل الأصيل على مراجعتها الجميلة التي كانت سببا في قراءتي لهذه الرواية المميزة.

    Facebook Twitter Link .
    19 يوافقون
    6 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    رواية جميلة، إستمتعت بها رغم بعض نقاط الضعف التي أنقصت تقييمي لها قليلا -تقييمي المضبوط لها ثلاث نجوم ونصف- إلا أنها كعمل أول مبشرة جدا، وتشي بموهبة حقيقية لكاتبها الذي يستحق التشجيع والمتابعة بالتأكيد، خاصة مع أسلوبه الأدبي المميز ولغته البليغة والسلسة.

    شيء ما في هذه الرواية لمس روحي، ربما هو الصدق الواضح جدا المكتوبة به، وربما هو الألم

    والحيرة الذان إنتقلا لي من بطليها، أو من بطلها وظله بمعنى اصح، وهو ما يقودني للنقاط التي أضعفت الرواية في رأيي.

    أولها هو التقسيم السردي غير العادل بين سين البطل الرئيسي الذي إحتلت حكايته الجزء الأكبر من الرواية، وميم البطل الثانوي الذي كان يطل بحكايته على استحياء بين الفينة والأخرى، وهو ما جعل فكرة التقسيم غير مفهومة بالنسبة لي، وخاصة مع التماهي بين شخصيتيهما وتطابق أسلوب السرد عندهما، والرابطة الغامضة بينهما، والتي توقعت أن يفسرها الكاتب بشكل أوضح في الفصل الأخير وهو مالم يحدث للأسف.

    نقطة الضعف الثانية تمثلت في انجراف الكاتب للاستغراق في سرد الأحاسيس الداخلية للأبطال وتأملاتهم، على ما كان فيها من جمال لغوي وبياني إلا أنها جاءت على حساب الأحداث، وأدت إلى خلق حالة من التشتت لدى القاريء مما أضعف ترابط البنيان الروائي ككل.

    حاولت التطرق لموضوع الرواية نفسه فلم أستطع، هذه رواية تستعصي على الحكي والتلخيص، رواية تقرأ وتحس بما فيها من مشاعر وأفكار صادقة ومتضاربة.

    تبقى نقطة متعلقة بعنوان الرواية نفسه الذي أعياني البحث عن معناه كثيرا بين جنباتها، لأدرك في النهاية أن ماجد شيحة هو نفسه هذا السلفي الذي كان يكتب الروايات سرا، فهذه الرواية لا يمكن أن تكتب من المحاولة الأولى، فتحية لهذا السلفي الذي خرج من قوقعته بموهبة حقيقية متفجرة، وبرؤية إنسانية شفيفة قادرة على الوصول إلى القلب، إلي الأمام يا ماجد وتمنياتي بالتوفيق في أعمال قادمة ترسخ أقدامك ككاتب متمكن وصادق ومختلف.

    ملحوظة: شكر خاص للصديقة أمل الأصيل على مراجعتها الجميلة التي كانت سببا في تعرفي على هذه الرواية المميزة.

    Facebook Twitter Link .
    13 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    حسناً أيها السلفي الذي تكتب الروايات علناً... لقد أحببت روايتك.

    الفكرة متميزة جداً وتداخل شخصيتيّ سين وميم كان موفقاً للغاية... أما اللغة فهي أكثر ما أعجبني في هذه الرواية، هذه هي اللغة التي أحب أن أقرأ بها... والحبكة متقنة... ورسم المكان والشخوص أكثر من رائع.

    الإبحار داخل النفس الحائرة والنفس المعذبة كان كأنه يعزف سيمفونية بالموج على شاطئ صخري.

    بعض ملاحظاتي على الرواية كالآتي:

    الطريقة التي تحدث بها كل من سين وميم متشابهة لحد كبير وكنت أود لو هناك بعض الاختلاف ولو طفيف لتوضيح أنهما شخصيتان مختلفتان... لكن في نهاية الرواية اتضح أنهما متشابهان لدرجة كبيرة حتى في صفحات الكتب التي تستوقفهما... فأضعفت هذه النقطة ملاحظتي على تشابه طريقتهما في السرد.

    الروايات التي كان يكتبها السلفي سراً لم تأخذ حقها في الذكر... لذلك لم أرَ تجسيداً واضحاً للعنوان داخل الرواية.

    الاسهاب في بعض المقاطع دون أحداث تذكر.

    حياة السلفيين كانت تحتاج لتفاصيل أكثر يمكن إضافتها في سياق الرواية... ورأيت أن سين كان على حافة السلفيين ولم يكن سلفياً خالصاً.

    في هذه الرواية ماجد شيحه أخذني من يدي ليريني عالَماً كنت أسمع عنه فقط... جعلني أتذوق طعم الألم في جلسات التعذيب، أختنق بالماء كريه الرائحة كلما أدخلوا رأس سين به... بل وأكثر من هذا، جعلني أجلس بجوار كاتب الحلم وهو يسأل "ماذا أكتب؟"... وكأنه يسألني أنا ثم أقع في حيرة سين في الإجابة على هذا السؤال، عشت نفس حيرته.

    رائع ما كتبت يا ماجد وسأحرص باستمرار على قراءة كل ما تكتب.

    هذه رواية يجب أن تُقرأ بالقلب ويتم التعليق عليها من القلب.

    ما أجمل القلوب الخالية من الحقد (كما كتب ماجد في نهاية الرواية) ......... وما أجمل هذه الرواية

    Facebook Twitter Link .
    10 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    تأخرت كثيرًا في قراءة هذه الرواية،

    وتأخرت أكثر في كتابة هذه المراجعة، ولكن يبدو أن عليَّ .. أخيرًا أن أفعل :)

    .......

    أخيرًا رواية عن "السلفيين" من داخلهم، أخيرًا رواية تحمل ذلك الصدق، وتلك التجربة، أخيرًا رواية لا تصوَّر "السلفي" من الخارج كما استهلكته أفلام "وحيد حامد" ومسلسلات "مصطفى محرم"،

    أخيرًا رواية يكتبها سلفي (أو لنقل إسلامي) ولا تحمل صيغة الوعظ أو لا تهتم بأن تكون مؤدلجة تحاول أن تنفي عن ذلك العالم ما يعج به من مآسٍ ومشكلات، أخيرًا رواية مكتوبة بحس أدبي عالٍ، وبقدرة على الإلمام بالشخصيات ودواخلها بصدق، وكذلك بغير تعالٍ على القارئ ..

    أعتقد أن هذه الرواية فارقة، ويجب الالتفات إليها، و .. الصبر على قراءتها :)

    شكرًا ماجد شيحة، وفي انتظار أعمالك دومًا \

    .

    وشكر واجب للأصدقاء أحمد جاد وأحمد المغازي على ترشيحهم :)

    .

    Facebook Twitter Link .
    8 يوافقون
    8 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    1

    يبدأ الكتاب بصورة شخص ملتحي و كلمة ( سلفي ) أياً كان ما يفعله !!

    يكفل مطلع الكتاب هذا بتهافت الناس عليه مهما كانت انتماءاتهم او آرائهم او احزابهم التي يندرجون تحت مظلتها واظن انه اسلوب لن اقول بانه ذكي بقدر ما هو مااااكر .

    يبدأ حديثة وكأنه يقف في منتصف الطريق بين شقين لا يميل الى هذا ولا يميل الى ذاك واظن ان له دوافع اخرى وسهاماً ترمى نحو غايات واهداف لربما لم يتحدث عنها علناً ، كنت اظن انه سيتحدث عن السلفية لكن الحديث عنها لم يكن يتجاوز الاسم الذي ادرج على الغلاف وفي صفحات الرواية لا اعلم ان كان الكاتب سلفي ولا اعلم ان كان بطل الرواية سلفي ولكنني اكاد اجزم بان كليهما لا يمت للسلفية بصلة وحتى لا اظن انه كلف نفسه عناء رفقة احدهم لإنصاف روايته قبل انصاف الجماعة التي يتحدث عنها وان فعل ذلك فلا اظن ان رفقته تجاوزت محتوى ما حملت الرواية .

    انا لا انتمي الى الجماعة السلفية ولم يسبق لي ان تعمقت في منهجهم لكنني اعلم جيداً انهم لا يتخذون مشايخهم قداساً ينحنون لهم ويتلمسون بركتهم بكل ما تلامس ايديهم واعلم جيداً ان لا نصيب لهم من مذاق الخمر بقدر نصيبهم من حرمته ولا من الابراج واحاديثها ولا يقولون عن اللحية "شوية شعر" ولا عن النقاب "خيمة سوداء" كما اعلم جيداً ان كل جماعة دينية وكل حزب سياسي وكل طائفة فيها من يسيء لها وفيها من يخل بها وفيها من يفتعل ما لا ينتمي لمنهجها الأصل وهذا لا يخولنا للمساس بالمنهج تناول الاشخاص بقدر ما تشاء وتحدث عن افعالهم بصوتِ عالٍ من الانتقاد لكن لا يحق لك ان تتناول منهجاً وتحاول برهنة رأيك به .

    كنت اظن في البداية وكما اسلفت ان الكاتب يقف في منتصف الطريق لكنني اظنه يعتمد اسلوب دس السم بالعسل ولهذا هو يصل الى مبتغاه وقد بدى لنا واقفاً في مكانه ولا يتحرك اتجاه احد ، كنت اتسائل هل يحتاج الانسان حتى يلتحق بجماعة الادباء والمثقفين الى التخلي عن الاساسات التي نشأ عليها في حياته ؟ ... لا اظن ذلك إلا ان كانت هذه الاساسات محض الادعاء لا اكثر ولا اقل فسيحتاج حينها سبباً ما كان غالياً او رخصياً ليفك طوق ذاك الادعاء الذي يحيط به ولربما احتاج الى اكثر من ذلك احتاج الى استماله الناس صوبه ليبدو انه لا يتحدث عن نفسه فقط .

    اعتقد بان مغزى الرواية الحقيقي هو الاخلال في منهج السلفيين وتنفير الناس منه ولو قال الكاتب ذلك علناً لكان ذلك منصفاً اكثر بحق روايته ونصه الادبي الاكثر من جيد

    Facebook Twitter Link .
    7 يوافقون
    5 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    حسنا .. ها قد انتهيت اخيرا من تلك الرواية .. رغم عدم صعوبة فكرتها إلا انها اخدت مني وقتا كبيرا نسبيا مقارنة بعدد صفحاتها الـ219 .

    ف الحقيقة ومع بداية الصفحات الأولى وجدت نفسي مشتتة بين رغبتين ، الأولى عدم إكمال القراءة واغلاق الرواية ، والثانية رفض رغبتي الأولى والاستمرار ، ووجدت نفسي انجذب للقرار الثاني .

    هذا الأمر لا يعود إلى سوء الرواية ولكن بدايتها كانت غامضة بعض الشيء كما أن اسلوب المعالجة لم يكن بالجذاب وإن كان قد تغير كلما اندمجت بشكل أكبر ف القراءة .

    فكرة تلاقي عالمين ف النهاية كانت جيدة .

    أسلوب الكاتب ينبيء بمشروع اديب رائع .

    التقييم ؟ حتى الآن حائرة ف التقييم النهائي حيث أميل إلى اعطائه ما بين نجمتين ونصف وثلاث نجوم ! لماذا ؟ حسنا :

    - كما أوضحت سابقاً أسلوب المعالجة ف البداية لم يكن بالجذاب ومن ثم قد يجبر بعض القراء ع عدم اتمام الرواية وهذا من وجهة نظري المتواضعة .

    - كان هناك حاجة إلى المزيد من السرد ف بعض الأحداث ، والبعض الاخر كان ف حاجة إلى الاختصار منعا للملل .

    - انخفض رتم الرواية ف الصفحات الأخيرة بعد ان كان قد ارتفع ف المنتصف .

    - النهاية لم تعجبني ، ربما هى الاصح من وجهة نظر الكاتب ولكنها لم تنل رضائي من وجهة نظري أيضا .

    - اسم الرواية كان ينبيء بعالم آخر مختلف عن الذي وجدته داخل الرواية ، صحيح أن هناك سلفي وهناك بداخله حب للكتابة ولكن كان من الممكن الاستعانة بعنوان آخر .

    - الغلاف نفسه لم يعجبني وتعجبت من كون احمد مراد هو المصمم !

    - ملحوظة اخيرة : شعرت أثناء قراءة الصفحات الأخيرة من حياة سين أنني أمام شخصية سيد بلال رحمه الله .

    ف انتظار عمل آخر لماجد شيحة .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    جيده .. او اقل من الجيده بقليل

    لغه واسلوب شيق يجبرك على القراءه وان تخلل الاحداث بعض الملل في وصف الكثير من الشخصيات والاماكن .

    اختيار الاسم غير موفق بالمره .. وان كان تسويقيا ممتاز لكنه ادبيا ..فقير !!

    من الروايات الدراميه القليله جدا التي يكن فيها الفصول الاخيره شيقه وافضل حالا من الفصول الاولى .. وقد يكن من اجل دخول ميم او اتضاح امره اكثر

    لم يوفق الكاتب كثيرا في احداث الروايا .. اعتقد ان التعذيب و معامله الضباط للسلفين في السجون استهلكت وقتلت قتلا في الكثير من الاعمال الادبيه حتى ان كان اسلوب الكاتب جميل .

    كان من الممكن ان يتعمق اكثر في حياه السلفيين و اظهار بعض الجوانب الجيده وليست كلها .. لكن اعتقد الكاتب لم يفعل هذا ليبتعد عن الفكر الدعوي العام للسلفين كنوع من تغيير التكنيك

    التقييم الفعلي نجمتان و نصف تجبر الى نجمتان

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية تعبر عن واقع جيل بأسلوب جاذب ولغة رشيقة. أحببت الرواية جدًا وسأعيد قرأتها رغم أنني عادة لا أعيد قراءة أي رواية.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يوميات قراءتي لكتاب سلفي يكتب الروايات سراً لمؤلفه ماجد شيحة:

    ـ موضوع شيق قرائياً بلا شك أن تقرأ عالم من لديك معرفه بعوالمهم أمر ممتع، فأنت تقارن وتنقد.

    ـ بداية الرواية تأملية وحديث مع الذات، كان يفترض بها أن تكون أكثر تشويقاً لكن سأصبر وأرى.

    ـ بدأت الرواية تكون أكثر تشويقاً مما سبق، ولو قدم هذا الفصل الثاني بدل ذلك الفصل الأول الضعيف لكان أفضل، لكن بلا شك ثمة سبب حمل المؤلف على ذلك لأنتظر وأرى سبب ذلك لا أريد الاستعجال بالتخمين قبل الانتهاء منها.

    ـ ينمط الكاتب صورة السلفي وفق المعيار الإعلامي والاجتماعي السائد: التحفظ من غير المتدينين، التخوف من أمن الدولة، الاستعلاء على العامة، التحزب فيما بينهم، الانكفاء على كتب تاريخية وتراثية قديمة، والانعزال بها عن الواقع، كما أنه يقرر بعض المعادلات التي تسوق في المشهد الإعلامي والطرح الفكري المتسق معه كجعل البطالة سبباً لاتجاه الشباب إلى التدين، وتصيد التيارات الدينية للشباب العاطل، لكن لا يزال من المبكر الحكم على غرض الكاتب من هذه المسايرة، ولا تزال الرواية في بدايتها، ولربما قصد الكاتب إلى ذلك كحيلة فنية أو لهدف ما سيصل إليه أو يسعى لإيصاله في بقية أجزاء روايته الشيقة أو التي أتمنى أن تستمر كذلك.

    ـ أسلوب الكاتب ليس متماسكاً ويبدو مرتبكاً حين يبدأ في التأمل والحديث الذاتي، هل سبب هذا الالتواء أن لديه معانِ يعجز أسلوبه عن التعبير عنها، أم أنه يتكلف الحديث فيما لا يجيده، كلا الأمرين ممكن، لكن أسلوب الكاتب يظل متميزاً في السرد الحكائي، وأسلوبه فيه شديد التماسك.

    ـ من وحي قراءتي لهذا الرواية كتبت: الكتابات المتكلفة التي أمقتها، ومثلها الرائعة التي أفتتن بها تزيدني ثقة وقناعة بأن الكتابة تعبير عن الذات والواقع، وأن الأسلوب هو الرجل، وبما أن الإنسان يصبح رائعاً حين يكون نفسه، فكذلك الكتابة تكون أكثر روعة حين تكون عفوية وصادقة لا تكلف فيها، اكتب ما تشعر به، وعبر عما يدور في ذهنك، لكن بعد أن تهدأ عواطفك، وينتهي تفكيرك، حينها ستكون كتابتك رائعة وشعرية لأنها ترجمة لذاتك وفكرك.

    ـ للناشر سطوة على كاتب القصة اتضحت في ظهوره ببرنامج عصير الكتب لبلال فضل، وإذا كان حضور الناشر في هذه الحلقة ملحوظاً ومستغرباً فإن حضوره في هذه الرواية بتوجيهاته وإملاءاته أمر غير مستغرب ولا مستبعد.

    ـ الصور التي يرسمها الكاتب لترمل أمه وعنوسة أخته وبطالته وقلة ذات يدهم إنسانية ومؤثرة لأنها صادقة وعفوية، تجذبني كثيراً هذه التلقائية المباشرة، والسرد الحكائي الحميم.

    ـ أعجبتني هذه العبارة:"الفارق بين حزني وحزنهم تهدل الأكتاف إنه ذلك الثقل غير المرئي الذي لا يستطيع أن يقلده الحزانى المستعارون.

    ـ حادثة دخول ابنة الشيخ إلى المكتبة غير منطقية فإذا كان السنيون استنكروا حليقاً يمكث في مسجدهم ويدلف إلى مكتبتهم فكيف بامرأة! يبدو أن الكاتب مضطر إلى هذا الإقحام الذي لا يتواءم مع ما قرره الكاتب من قبل، ويبدو أن السياق الفني للرواية يجبره على ذلك وإن كان سياقاً غير مبرر.

    ـ قصة النضيرة بنت الضيزن لم يوفق الكاتب في استحضارها كرمز لعلاقته بابنة الشيخ التي جاءت لتسأل عن و جود أبيها.

    ـ صورة الشيخ المعلم كما رسمها الروائي لا تزال إيجابية للغاية.

    ـ الرواية بدأت حبكتها تشتد وتقوى وتكون أكثر فنية وإمتاعاً مع بلوغي منتصفها.

    ـ بل بدأت أحب الرواي وشخوص القصة.

    ـ يحاول الكاتب الابتعاد عن التفاصيل غير المهمة في روايته، فحادثة زواجه لم يتورط في ذكر تفاصيل لا أهمية لها في القصة، وانتقاله من حدث إلى آخر يتم بسلاسة وبفنية عالية تختصر على القارئ توطئات مملة وغير مهمة، حادثة زواجه مثلاُ والصعوبات التي واجهها في سبيله.

    ـ طريفة هذه العبارة: "الهنود يشبهون شخصاً واحداً هندياً واليابانيون يشبهون شخصاً واحداً يابانياً، والملتحون يشبهون واحداً ملتحياً"

    ـ تحكي القصة وقائع تبدو حقيقية جرت لبعض السلفيين وتشتمل على انتهاكات أمنية جسمية وقعت عليهم.

    ـ حادثة اغتصاب المرأة مؤلمة حقاً.

    ـ الشيخ هل يرمز إلى الدعوة السلفية وحمايتها لمكتسباتها؟ لا أدري، لا يزال من المبكر القطع بذلك.

    ـ حين أنغمس في أجواء الرواية وأكون مشدوداً لأحداثها وتطوراتها أذهل عن الكتابة ولا أفطن إلى أن توقفت عنها إلا بعد الانتهاء منها.

    ـ انتهيت الآن من قراءة الرواية وأشعر بالشيء ذاته من الحزن والكآبة عندما أنتهي من قراءة كتاب جيد حيث أتحسر على اللحظات الجميلة والحميمة التي قضيتها معه، والتي من النادر أن أشعر بمثلها مع كثير من الكتب التي وإن نفعت فإنها لا تمتع.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    عن الكاتب:

    ماجد طه شيحة

    لا أعلم عنه الكثير، سوى كتاباته، بعض اسماء رواياته، تلك التجربة –الرحلة- الأولى لي معه، لن تكون الاخيرة، لترشيح رواية أخرى من عدة أصدقاء له، هي "درب الأربعين" ولا أحكم على عمل قبل قراءته، لكنّي أثق في ترشيح أصدقائي.

    بين الكاتب والمراجعة:

    هذه هي المرة الأولى الذي أتفقد فيها بعض المراجعات عن العمل، قبل كتابة المراجعة الخاصة بي، حالة عامة مشتركة بيني وبين صديق لي أثق به، برأيه إلى حد ما، صديق آخر نفس النقطة تشترك بين ثلاثتنا، هي ترك العمل!

    عدة أشهر تمر حتى انتهيت من قراءة هذه الرواية، ليس لأنها كبيرة الحجم والمحتوى، هي ليست كذلك، لكنّها موجعة بحد كبير، تترك أثارًا كل حين!

    ربما بعض الانشغالات الخاصة، دواوين الشعر القليلة التي قرأتها قبل أن أنهيها، ربما الكسل، لا أعلم، لكنّه أمر مُحير ومشترك!

    مراجعة الرواية:

    "سلفي يكتب الروايات سرًا"

    بداية بالعنوان:

    أحيانًا يكون "الجواب باين من عنوانه" كما يُقال، فلنقل "الكتاب باين من عنوانه"، وفي الكثير من الأحيان الأخرى لا، هنا استطاع الكاتب بمهارة انتقاء عنوان مناسب للعمل، مناسب للمحتوى، مناسب للدعاية والضجة الكبيرة التي فعلتها الرواية عند صدورها منذ سنوات قريبة.

    وكذلك الغلاف نفس ما سبق.

    تصنيف الرواية:

    لا أعلم لأي تصنيف قد تنتمي، تاريخية، سياسية، أدب السجون، ربما جميع ما سبق!

    الأسلوب:

    أسلوب الكاتب قوي، مُتمكن من قلمه، أفكاره، لكن ليس بالشكل الكاف، فتتداخل بعض النقاط بالأخرى، تنتهي واحدة بشكل أسرع من الأخرى، بشكل مزعج تتوه في وسط الرواية، تحتاج لتركيز وإعادة لقراءة صفحات قليلة ماضية، كي ترتب الأحداث، تفهمها بشكل كامل، هي نقطة لا تحسب له.

    الفكرة:

    تتمحور فكرته عن جزء من المجتمع المصري في جوانب قليلة منه، عن ذلك الجزء المخيف لمن يجهله، المرعب لمن يستمع من غيره عنه، الإرهابي، العدو الأخطر و "بلا بلا بلا بلا" من الكلمات والأفكار.

    عن "السلفيين" وحياة البعض منهم، ذلك الشيخ الذي يدور جزء كبير من الرواية عليه، الذي عاصرت اجزاء منه بشخصي، تذكرته من خلال كلماته.

    وعن عسس السلطان، الذين لا تتغير وسائلهم، مصائرهم، ظلمهم في كل زمان ومكان.

    فكرة جيدة تم طرحها بشكل حيادي بشكل كبير.

    تأثره ببعض الحكايات والقصص القديمة وذكر أجزاء منها عدة مرات لا يحسب للكاتب من وجهة نظري، كان يلجأ لهذه الحكايات لوصف بعض المواقف، بذكر قصة قديمة!

    -فكرة الرواية كمجمل جيدة، لكنّها غير كاملة، ممزوجة بعدة جوانب، لا تعلم الرئيسي منه من الفرعي، تداخل قصتي "سين" و "ميم" بشكل محير!

    اللغة:

    لغة الكاتب –فصحى- جيدة كمجمل، قوية في جزء، بسيطة في أجزاء أخرى، استخدامه وتوظيفه للكلمات جيد جدًا.

    خاتمة:

    استمتعت بقراءة الرواية جدًا في الساعات القليلة التي قرأتها فيها بشكل مجمل، برغم فرق الأيام الشاسع بين بدايتها ونهايتها -عدة أشهر- إلا أنني عن العودة لقراءة جزء، برغم فوات وقت طويل عن أخر جزء قرأته فيها، تستعيد ذاكرتي كل تفاصيل ما سبق، بصورة عفوية جدًا.

    أحببت حديثه عن القراءة، الكتابة، أن تكون مكتبة ، الحديث عن الكتب جزء كبير منها.

    أرشّح الرواية للقراءة.

    30\6\2017

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    الرواية ذكرتنى من اول صفحاتها بقصة سيد بلال شهيد الاسكندرية المتهم ظلما فى قضية تفجير كنيسة القديسين فى 2011 وخاصة ان الاحداث تقع فى مدينة الاسكندرية مدينتى ...

    القصة جميلة لكن اسلوب الكاتب ف الكتابة اعطانى شعور بالملل والتوهان والحيرة ف كثير من احداثها

    فى كثير من الاحيان عندما ارتبط واتعمق فى الاحداث يأتى الكاتب ف مجال اخر وشق اخر بل واسلوب اخر فى الكتابة ليتوه منى ماقرأته ...

    هناك ايضا بعد الكلمات والاساليب والجمل صعبة الفهم والاسترسال مع بعدها من اسطر

    ايضا عنوان الرواية لايمت باى صلة بالاحداث

    لم نعلم من هو الكتاب هل هو ميم ذلك الطالب الذى ف الثلث الاخير من الرواية ف صفحات مبهمة وقليلة ومتناثرة

    ام سين البطل الاساسى او سيد بلال الشاب السلفى السكندرى مفجر ثورة يناير مع خالد سعيد بسبب مقتل الاثنيين على يد كلاب وبلطجية امن الدولة

    فى المجمل الرواية ثرية كان من الممكن ان تكون عن قصة حياة سيد بلال كقصة حقيقية ومستقلة مع طبعا تغيير بعض الاحداث من اجل السرية او التشويق فى مجال الكتابة المعروف

    الرواية من رايى الخاص المتواضع لا تستحق اكثر من نجمتين ليس بسبب ماتناولته من احداث لكن بسبب اسلوب الكاتب فى الكتابة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    ضعيف من وجوه كثيرة الا من ثلاث الاول تشويه والثاني الملل والثالث اسراف في الكلمات

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    Do it

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2
المؤلف
كل المؤلفون