اقتباسات من رواية الحرمان الكبير

هنا ترقد الف قصة للحب .. الف قصه للغربة والالم ،، ثم عادت تنظر الى السماء ،، الرحمة دوما تاتي ،، فقط لو تنتظر.. السماء لا تنسى احدا .....

كيف نظن أننا نشعر بما يحدث لمن نحب و نكتشف أننا لا نعرف حتى ما يحدث لنا نحن أنفسنا!

إن الإعتراف بالعجز أكثر ألما من العجز نفسه

الخطأ الوحيد في هاني هو مثاليته.. صدقه.. صدقه في الحب.. صدقه في العمل.. في الكره.. ربما هذا الصدق هو الذي أحضره هنا..

ووضعت في قدميها «سبادريل» أسود يلتف حبله حول ساقيها، وربطته في هدوء لتهبط سلالم البيت كأنها عرفت حقًّا طريق الرحمة.

رفعت ماجي عينيها البنيتين الجميلتين وسقطت منهما دمعة لتنظر في عين فريدة قائلة:

‫ نسيتي الرحمة.. الرحمة يا فريدة!!

أنا عايزة أقولك.. إن اللي وصّلنا هنا هو «الاكستريمز» اللي إنت عشتي طول عمرك بتجري فيها..

بس كمان المعافرة والرفض لما بيزيدوا بيبقوا..

‫ سكتت ماجي برهة ورفعت عينها وقالت:

‫ بيبقوا كفر.. بلاش نكفر.. الكفر عقوبته كبيرة إحنا مش قدها..

إرضي. إرضي بقى. ما تقفيش قدام القدر. بنتك مش في حضنك لكن بخير ومسير الأيام تجمعكم. حازم مات. طب ما أمك ماتت وإنت عيلة صغيرة. إرضي في حدود الرضا المعقولة لأن حتى الرضا لما بيزيد عن حده بيبقى سلبية.

أنا عايزة أقولك.. إن اللي وصّلنا هنا هو «الاكستريمز» اللي إنت عشتي طول عمرك بتجري فيها..

حتمًا هناك خطأ ما.. أم أن الحياة كلها أصبحت سلسلة من الأخطاء؟

لأن ما ينفعش ترجعوا لبعض حتى لو اطلقت يا حازم صدقني.. الست لما يبقى قلبها نضيف جرح الكرامة بيقتلها.. إنت جرحت كرامتها

‫ لولا بنتي.. لولا پاپي.. كان زماني قتلت نفسي.. حتى وأنا عارفة إني حاروح النار.. نار ربنا أكيد أرحم كتير من النار اللي عشتها من ساعة ما خرجت من هنا..

‫ نفسي أعرف إنتي ليه مش بتحبيني؟!

‫ نـظرت إليه وقالت في مرارة:

‫ أنا اللي نفسي أعرف إنت ليه ممكن أي حد يحبك؟!

‫ الحياة لا تعطي كل شيء .. يجب أن تسعد بما منحها القدر ما دامت هذه هي إرادته!

لسعادة هي المبادئ.. هي الاحترام.. هي وقفتك مع نفسك وضد نفسك علشان خاطر مبادئك وقيمتك.. فوقي لنفسك

ما أذيتهاش؟! أنا قتلتها.. فريدة كانت حامل وأنا نزلتها في نص الليل عشان تقتل ابني.. ابني منها!

جرح الكرامة والحب لما بيبقى كبير زي الموت يا فريدة..

جدًّا والغنوة دي أكتر. عارف إيه حكايتها؟ واحدة من بنات فيروز وهي صغيرة جدًّا قالت لباباها وهو شايلها قدام الشباك: «شايف البحر شو كبير. كبر البحر بحبك» ‫ فكتب الغنوة وغنتها مامتها. أصل أنا كمان بحب بابا أكتر من البحر والسماء والارض

ينتصب فوقهما حاجبان رائعان كأنهما حارسان على حدود اتساعهما.