اقتباسات من كتاب حديث الغيم

كيف اقراء الكتاب

باستطاعتي التظاهر أن لا شيء يحدث حقا ، و الضحك طويلا على قلبي !

‫عبثاً أحاول، أن أفتش عنك في ذاكرتي، أن أقلب أيامي، وأباغت أحلامي وأتساءل: أكنت هناك يوماً.. متربصاً بارتعاشاتي، منكسراً لهزائمي، مهللاً لانتصاراتي؟*‬

اعتيادياً أصبحت لا أحتاج إليك، من فرط ما احتجت إليك.

أجمل الأشياء لا تأتي حينما نتجمّل لها، بل تأتي هي لتجملنا.

❞ قول لي ليش؟ ‫

- أحبج؟ ‫

وأعيد السؤال في كل مرة أكون بها (هنا)

ما بين القلب والنبض، وتجيبني بالكلمة ذاتها، فأفقد توازني وأكاد أسقط ‫ وأح..! ‫

أمرر الشوق على تفاصيل المسافة، أبدد

طعم الغياب، أغرس

رائحتي في ريش صدرك، أترنم بتوقي..

اشششش!

‫ أستمع إلى نبضي فقط.

‫ - لا تأششيني!

‫ وأضحك..

‫ - ليش؟

‫ - أحبج؟

‫ - لأ… ليش أحبك؟

وتأخذني يداك، تقذفانني إلى الأعلى إلى أبعد ما يكون، ولا أخشى الوقوع، ليس ثقة بجناحيّ كما ظننت، إنما بقلبك سمائي.

علمني حبك أن أجمل الأشياء لا تأتي حينما نتجمّل لها، بل تأتي هي لتجملنا.

‫تحرسني ملائكة قلبك، على قوس قزح أصعد إلى السماء، أصافح الغيم وأتدثر بالمطر.

‫لوداعنا الذي لا ينتهي، للقائنا الذي لا يأتي.‬

‫لحقائب السفر المملوءة بالحزن، لضجيج المطارات وصخب الأمنيات المسافرة على متن قلب منهك.*‬

‫لو أنها تغني كما كانت تفعل سابقاً كلما أحسّت بالملل، أو ترقص كلما لامس الحزن أقصى قلبها، هي وحيدة رغم الأشياء الجميلة من حولها، لا. ليست وحيدة، هي تشعر بأنها في زمنٍ لا تنتمي إليه، وكل الأشياء من حولها تبدو مُبهمة أحياناً، تحاول التأقلم بالموسيقى والشِعر، لتنسى بشاعة هذا العالم، تعتقد بأنها لو كانت شجرة ليمون في قصيدة لـ (فاسكو بوبا)، أو ربطة عنق في مشهد حب يجمع (رشدي أباظة) بـ (سعاد حسني)، أو أغنية فرنسية بصوت (لارا فابيان)، لربما كانت سعيدة أكثر.‬

‫بالورد بـالشمع… بالشوق، بأغنيات عبد الحليم، بهدير صوت فيروز، بالذكريات، بـكل المدن التي تسكننا ولا نسكن بها، بكل الطرقات التي مررنا بها على عجل وختمت ذاكرتنا، بكل الحقائب المسافرة عنك، إليك، منك.. إليك، بالخوف، بالبعد.. بالاشتعال، بورد الياسمين، وشجر اللوز، بالصباحات المختنقة بأنفاس الوداع، بالمساءات الحالمة باللقاءات التي لا تأتي، بالوعود المتكئة على قلب مل الانتظار، بالمواعيد الخالية، والممتلئة بالموت، بالاحتضار.*‬

لصدى أحاديثنا رنيم يأتيني من خلف أسوار الغياب، أسترجعك، رغم أنك تسكنني منذ افترقنا، لم تبرح قلبي.

أحاول أن أدسّك بين أشيائي كأن تكون حاضراً بي كفكرة، ولكنك تعجز إلا أن تغيب كبداية نص مشوّق لم يُكتب بعد.

تضخني بالحنين، وتلوّن الأشياء من حولي، تنثر عطرك لليل، تزرع ابتساماتك على الغيم، ترسل إلي قبلة مع كل نسيم صبح، تحاصرني بوهج حضورك، وأتوه بعالمك اللامرئي.

جملة درويش الشهيرة :

«القهوة لا تُشرب على عجل، القهوة أخت الوقت...»

في عسل عينيك، ينغمس الشوق لذيذاً، يذوب في أوردتي، أتعسَّل بك كل مساء، شهي حبك ولكل شيء فيك طعم آخر.

قل لي كيف يصبح حبك أشهى في كل مرة؟ وأصبح أنا أجمل من كل مرة؟

.

.

نص لامس قلبي،،

في كل مرة يأخذنا الغياب، أغلق نوافذ قلبي جيداً، كي لا تتسرب أشياؤك الصغيرة إليه.

لكنني غير قادرة على الفرار، و غير قادرة على الصمود و هذا القلب الذي يسكن في داخلي يرتعد.