اقتباسات من كتاب تحرير المرأة

أرى همم الناس موجهة إلى التعليم، و لا أرى أحدًا يلتفت إلى تربية النفوس، وأرى أن الحرص على التعليم منحصر في تعليم الذكور، مع أن تهذيب الأخلاق مقدم على التعليم، وتعليم البنات مقدم على تعليم الذكور.”

“ولما ساد الجهل على عقولهم، وتراكمت ظلماته في أذهانهم لم يعد في استطاعتهم أن يفهموا حقيقة الدين، وشعروا أن ضعفهم لا يسمح لهم بأن يصعدوا اليه بعقولهم فأنزلوه من مكانه الرفيع ووضعوه مع جهلهم في مستوى واحد ، ثم أخذوا يتصرفون فيه تصرف الغبي الأحمق”

التكاليف الشرعية تدلنا على أن المرأة وهبت من العقل مثل ما وهب الرجل . أيظن رجل لم يعمه الغرض أن الله قد وهبها من العقل ما وهبها عبثاً. و أنه آتاها من الحواس و آلات الادراك ما آتاها لأجل أن تهملها و لا تستعملها؟

“من احتقار المرأة أن يعلن الرجال أن النساء لسن محلاً للثقة والأمانة .”

"كان من أثر هذه الحكومات الاستبدادية أن الرجل في قوته أخذ يحتقر المرأة في ضعفها، وقد يكون من أسباب ذلك أن أوَّل أثر يظهر في الأمَّة المحكومة بالاستبداد هو فساد الأخلاق"

"ولو كان لدين ما سلطة وتأثير على العوائد لكانت المرأة المسلمة اليوم في مقدِّمة نساء الأرض"

“من احتقار المرأة أن يسجنها فى منزل ويفتخر بأنها لا تخرج منه إلا محمولة على النعش إلى القبر .”

المرأة لا تكون ولا يمكن أن تكون وجودًا تامًا إلا إذا ملكت نفسها وتمتعت بحريتها الممنوحة لها بمقتضى الشرع و الفطرة معًا ونمت ملكاتها إلى أقصى درجة يمكنها أن تبلغها

جيد

"لكن المُشَاهَد يدلُّ على أن الأمَّة المظلومة لا يصلح جوُّها، ولا تنفع أرضها لنمو الفضيلة، ولا يربو فيها إلَّا نبات الرذيل"

"ولم يركن إلى حب السكينة إلَّا أقوام على شاكلتنا؛ فقد أهملنا خدمة عقولنا حتى أصبحت كالأرض البائرة التي لا يصلح فيها نبات."

تحويل النفوس إلى وجهة الكمال في شئونها مما لا يسهل تحقيقه، وإنما يظهر أثر العاملين فيه ببطء شديد في أثناء حركته الخفيَّة. وكل تغيير يحدث في أمَّة من الأمم وتبدو ثمرته في أحوالها، فهو ليس بالأمر البسيط وإنما هو مركَّب من ضروب من التغيير كثيرة تحصل بالتدريج في نفس كلِّ واحد شيئًا فشيئًا ثمَّ تسري من الأفراد إلى مجموع الأمَّة