اقتباسات من كتاب أحلام على قائمة الإنتظار

يحدث أحيانا أن تقرأ شيئاً يشبهك كثيراً ، حد الألم ، أن تكون الكلمات بمثابة ذاكرة إضافية تندمج مع ذاكرتك ، لتُنجِبَ لك الماضي كأنه واقع يمر أمام عينيك من جديد !

نمارس الفرح بشكل مختصر جداً ، أما الحزن فمواسمه كاملة لا تقبل القسمة ولا التجزئة !

فقلت "لا" في ذات الوقت الذي كانت فيه

كل الاشياء المكدسة في عِلّية القلب تصرخ "نعم"

أحاول إختراع طريقةٍ

تأخذني بعيداً عن هذا الوطن ،

الذي كلما حاولتُ أن أسرق

من حروفه ابتسامةً زرع على شفاهي

ألفَ سببٍ للبُكاء

مُتعبة حد اللا وعي ..

حد المُوت الذي يتربصُ بأبطال

معركة الأمعاء الخاوية

الموت الذي يَجعلني

أقف بائِسةً في احتقارٍ تام

لِكُلِ مَلذات الحياة

حتى أنيّ في الآونةِ الأخيرة ،

ما عُدتُ أشبهني كثيرًا

لستُ وحدي ،

كثيرةٌ هي الأشياء التي باتت مُختلفة جداً

عما كانت عليه

من كُتبي و غرفتي الوردية

بدأً من كُتبي و غرفتي الوردية

و انتهاءاً بهذا الوطن الكبير

حد الضيق و الاختناق

الفتاة التي بكت على كتف صديقتها آلاف المرات بسببك كانت تحبك،

أقول"كانت".

هل عُدنا دون قصدٍ منا

لمحطة الانتظار من جديد..؟

بائعةُ الكبريتِ يا سادة

ماتت حُزناً لا برداً..!

وأذكر انني كنت أعيش هذا الحب وحدي

سيدي في كل ليلة كنت اسهر لك فيها

وأظن انك على الطرف المقابل

من المدينة ، تسهر ليلي

كنت ساذجة جدا

 الغائب حتما يعودو لكن بعد أن ينفذرصيد الانتظار 

كالأطفال تقرع باب ذاكرتي ثم تهرب بعيدا

تدور بنا الايام

و تتخبط بنا مسالك الحياة

و ينهش البعد قلوبنا

و ينخر النمل بنشاط في ذاكرتنا المعتقه

ننسي او نتناسي

نجهل او نتجاهل

انيننا المنبعث من اقصي براكين الحزن

نغلق الدفتر علي الحكاية قبل السطر الاخير

نضغط بقوة

نخنق الصوت المنبعث

نقفل الصندوق .. و نمضي

لا تعد

فما عاد المكان هو المكان

و لا الزمان هو الزمان

و كل أبواب هذا الحب أغلقها بعدك الرحمن

أي الاشياء تملىْ فراغا بحجم غيابك الذي ترك فراغا صغيرا بحجم كوكب

باتساع مجرة بامتداد كون يبدأ منك و ينتهي اليك

اي طرق النسيان اسلك .. إن كانت كل الطرق

ملتوية لا تاخذني منك الا .. لتعديني إليك

السابع من أبريل، لاأثر لك يذكر!

إذن هذا الفراق لم يكن كذبة.

دعنا نتقاسم الحزن هذا المساء بشكل عادل، خذ نصيبك الشرعي

من ميراث الحزن، أليس للذكر مثل حظ الأنثيين!

بائعة الكبريت لم تمت بردًا ماتت حزنًا