قواعد العشق الأربعون > مراجعات رواية قواعد العشق الأربعون

مراجعات رواية قواعد العشق الأربعون

ماذا كان رأي القرّاء برواية قواعد العشق الأربعون؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

قواعد العشق الأربعون - إليف  شافاق, محمد درويش
تحميل الكتاب

قواعد العشق الأربعون

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    كنت أقول لنفسي كيف أُعرف العشق وفق تصورات الحروف الصوفية،فالحروف حسب مواضعها لها معاني مبطنة حسب إعتقادات المتصوفة،فإذا بي أقول بأن العشق ،العين فيه ترمز للعيش و الشين فيه ترمز للشعور و القاف فيه ترمز للقوة،أي أن العشق هو عيش شعور قوي،وإذا بي أتأمل في إذا كان هذا الشعور هو الذي يقوينا، أو إنه هو الذي يفرض قوته علينا ،أو إنه عندما يرد حياتنا يبدأ بقوة ومن ثم يهدأ كالنار قوية في أول إشتعالها وضعيفة في آخرها،ويبدو لي أن هذه القوة لا يمكن أن نداريها فكل مسعى منا لإخفاء وجودها يولعها أكثر،وهذا الشعور لم يغب يوما أو حتى دقيقة عن ساحة التفسيرات ولكنه كان أكثر الكلمات عصيانا عليها،وكأن هذا الشعور ومن عايشوه هم في حالة تمرد على توضيح الأسباب،فشعورهم هذا كثيرا ما يغطي على رغبتهم في معرفة ما يحصل معهم،أما فيما يتعلق بالعيش فغالبا ما يقول العشاق بأنهم في باحة فسيحة تركض فيها كل أمانيهم بكل حرية،فلا رادع ولا مانع لها،هم يتمنون كل ما يريدونه ، وهم يرون بأن الحواجز غير موجودة وبأن كل الطرق مفتوحة،إنهم في رحلة بحث عن الحقيقة ،تلك الحقيقة التي يسمونها العشق أو الحب!

    ما قلته أعلاه هو مرتبط بكتاب (قواعد العشق الأربعون:رواية عن جلال الدين الرومي) للأديبة إليف شافاق،فهذا الكتاب وإن كتب في صيغة روائية وخيالية أنيقة ولكنه أيضا معتق بأعباق بخور صوفي هائم في حكمته،فمع أسطر الولع والغرام وإنتظار الحبيب سنلمح كذلك أسطر مودة ومحبة للبشرية والكون وخالق البشرية و الكون،وسطور الرواية إتبعت هذا النمط البوحي و لعل الكاتبة إختارت هذا النمط لتجمع عالم القلب و عالم الروح معا،وهي بذلك تدفعنا للتساؤل إذا كان يجمعمها الرحم نفسه وربما لحظات الولادة نفسها ولكن ما فصل التوأمة هو تمادي الإنسان في غربته عن نفسه،فجميع شخوص الرواية من صغيرها وكبيرها و نسائها و رجالها في رحلة إكتشاف،وبعض رموز الشخصيات هي حقيقية ومنها جلال الدين الرومي وشمس التبريزي،وبعضها جاءت من تصاريف الحياة ولكن بتصرف قلم الكاتبة و منها عزيز وإيلا،وهنا يصدح التمازج اللوني في اللغة وفي القلوب وفي الأرواح أيضا،فالرؤى تجاوزت حدود الشرق والغرب،وطافت فوق مسميات الأديان السماوية منها و الغير سماوية،فمع أبطال الزمن المتلاشي سنرى نظائر لهم في الزمن المعاصر،فعزيز الإسكتلندي المجدد لنفسه و الساعي للترحال دوما ومن قام بتسطير رواية "الكفر الحلو" نظيره شمس التبريزي ،وشمس التبريزي هو الصوفي الرحال والراغب في كتابة قواعده ليطالعها الناس،و إيلا التي تظهر لنا كربة منزل أمريكية تقليدية والمستسلمة لواقعها هي نظير لجلال الدين الرومي،فكليهما سيمران بنقلة نوعية في حياتيهما لتعرفهما على رفيق درب كل منهما والذي جهلا وجوده في أول الأمر،فإيلا عرفت حباً عاصفا هز حياتها فلم تعد كما كانت وهو حبها لعزيز،أما جلال الدين الرومي فهو عثر على من شجعه على نظم الشعر و على التأمل في ذاته أكثر و كان هذا الصديق والأخ هو شمس التبريزي،فعالم الدين جلال الدين الرومي و من بعد سنوات من تكريس وقته للعلم والإجتهاد الديني إلتقى بمن ساهم في جعله رمزا عالميا للعشق الإلهي!

    وكعادة الكتب التراثية وإن لم يكن هذا الكتب قد خط في زمن قديم و لكن جزء منه منغمس في القدم،سنقرأ مع أبطال الحكايا رسائل وفيرة،رسائل تصف صدفة إجتماعهم ،رسائل تعدد لنا كيفية إختلافهم و كذلك تشابههم ،رسائل لم تهتم ببعد المسافات و لا الحدود البرية و المائية،رسائل تزداد طولا و سردا وأيضا جمالا مع إستشراء العشق،فنجد الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين إيلا وعزيز وهي تمدد علاقتهما وتقربهما من بعضهما أكثر،هذا حدث مع إن إيلا كانت في الولايات المتحدة و عزيز كان في رحلاته،وكانت طبيعة الرسائل الأولى ترحيبية حاملة الرغبة في معرفة الآخر بالشكل التقليدي ،وإن كانت تهنئة عزيز لها بإكمالها الأربعين عاما من حياتها كانت تشجيعية وغير عادية،فالأربعين كسن وكرقم لدى المتصوفة لها خصوصية كبيرة، أما الرسائل التالية فجاءت لتفصح عن غرام ساكن و عن إيلا مختلفة تود أن تعيش حياتها بحرية ومع حبها عزيز،وفي أحد الأيام أخبرته بأنها كانت مكلفة بقراءة ونقد روايته وبأنه ذكرها بأحد أبطالها وهو شمس التبريزي،وكانت تقصد ليس الشكل فحسب بل وأيضا الروح ونهج الحياة،فكتب لها عزيز ثلاث رسائل هامة جدا يعرف بها عن ذاته و عن رحلته المعرفية وعن إسلامه وعن فهمه لكلمة "صوفي"،فقسم رسائله حسب كل حرف من الكلمة،فأخبرها عن حبيبته التي فارقت الحياة و عن الخواء الروحي الذي عاشه و الضياع الوجودي الذي ذاقه،ولكنه لم يكتب لها الرسالة الرابعة،فالأقدار شاءت أن ينطقها أمامها في اللقاء الذي جمع بينهما من بعد إعلان إيلا عن رغبتها في الحصول على الطلاق من زوجها ديفيد و في الرحيل معه إلى إمستردام،ورسالته التي تحمل توقيع حرف الياء و التي تكمل كلمة صوفي،ذكرته بأن للقدر ترتيبات ليست عشوائية ،فكل صدفة في الواقع هي لقاء مرتب وإن كنا جاهلين بأسبابه في لحظتها و قد نظل في حالة الجهل تلك حتى فيما بعد،هو خيرها بين البقاء معه مع علمها بمرضه وبين العودة إلى حياتها السابقة!هي إطلعت على رسالة قطعت شرايين قلبها فصب آهات حانية!

    أما بخصوص جلال الدين الرومي و شمس التبريزي،فالكتاب إتبع في قصه لحكايتهما وحكاية كل مريد وكل عدو مر بهما وفق نسق صوفي،فالجزء الأول حمل عنوان الأرض ،الجزء الثاني سمي بالماء،والجزء الثالث عنوانه الريح،والجزء الرابع النار،و الجزء الأخير وهو الخامس هو العدم،وعناصر الأرض و الماء و الريح و النار و العدم هي من ضمن المكونات الرئيسة في مراحل الحياة في الفكر الصوفي، وهي تتبع بعضها في حركة دورانية عجيبة لتكون البدايات محل النهايات والعكس،وفي الجزء الأول نستمع لقصة مفسر الأحلام الصغير شمس التبريزي،إنه ذلك الصغير الذي أخافت أحلامه أهله و من أحاطوا فسماها بالرؤى،وإنشغل بالتجوال وتفسير أحلام الآخرين،إنه ذلك الصوفي الذي يدخل الحانات وهو سائر في رحلته،هو كان يريد أن يلتقي بمن يخط قواعد العشق معه وكأن كل منهما يكمل حرفا أو حتى سطرا عن الآخر،ورؤيته ساقته للسفر والتجوال،وفي جولاته لفت أنظار من إلتقوا به ومن ضمنهم الدراويش والقاضي،وهنا بدأت المناظرات الروحية و الوجودية بين التبريزي و من مروا بدربه وأولهم كان القاضي،وكان دأب التبريزي هو الإنتصار فيها بما ينطق به من شرح قصصي وتصويري وتمثيلي في كل مناظرة،وأيضا سنصغي بين الحين والآخر لقاعدة من قواعد العشق عنده،فإذا برسالة من السيد سعيد برهان الدين ، فيها وصف لشخص يدعى جلال الدين الرومي وهو عالم جليل وتربى على يد أبيه الذي كان معروفا بتدينه وسعة علمه،والتبريزي رأى في الرومي "الرفيق" المنتظر متبعا إحساسه وبديهته الروحية،ولم تستقر روح التبريزي حتى كتب بابا زمان رسالة ترشيحه لمرافقة الرومي وكان قلقا من مجرد إحتمالية عدم إختياره للرحلة،وفي الجزء الثاني يخبرنا الرومي عن حلمه الذي تكرر خلال أربعين ليلة،وهو كان آنذاك قد قارب سن الأربعين،أي إقترب من الحكمة ومن التأمل في الأسباب،إنه الرومي الذي إمتلك المكانة العلمية الكبيرة وإرثا عائليا هاما نظرا لمنزلة والده ،وهو من ساهم في تعليم الكثيرين من تلاميذه ولديه عدد كبير من المريدين بالإضافة إلى حب العامة له،وعندما توفيت زوجته الأولى رزقه الله بزوجة أخرى آزرته وساندته،وأيضا كان لديه من الأبناء الذكور إثنين هما :سلطان ولد وعلاء الدين ،وكانا كالشمس والقمر في إختلافهما،وطفلة صغيرة تبناها لجمال فطرتها وذكاء روحها،وهنا سنلحظ كيف كانت بوادر لقاء الرومي بالتبريزي،وأيضا كيفية لقاء التبريزي بعدد من مريديه الذين إلتقى بهم في أمكنة غريبة بالنسبة لرجل روحاني،فلدينا حسن المتسول وما به من فقر في المادة وعوز في روحه للراحة ،ولدينا سليمان السكران الذي كان في حانة لامه على وجوده فيها كمسلم صاحبها ومع ذلك كان يستمر في إتباع الكأس بالكأس متكلا على كلمات الخيام،و وردة الصحراء التي كانت تعمل في مهنة لا ترتضيها وهي متنكرة في المسجد بملابس رجل لتستمع للرومي،ومع إستمرار الحكاية سيهدي التبريزي هؤلا هدايا تبدو كعطايا نفعية ومادية ولكنها سدت حاجة روحية لكل شخص منهم كالستر والطمأنينة و النقاء ،وفي الجزء الثالث يرد لنا مقطع مهم وهو لشخص معادي للقالب الصوفي في التدين ،وهو عرض في كلامه الكثير من التهديدات ،ومن بعد ذلك يأخذنا التبريزي في تأملاته في أحوال من سيكونون من مريديه ويبحر في التفكر في كيفية وصولهم للنجاة الروحية،وهو في خضم كل ذلك حدث أهم لقاء في حياته وحياة الرومي وأيضا الدروايش،فإلتقى بالرومي وكان حوارهما الأول فلسفيا وتساؤليا و إنتهى بإحترام جم تمت معانبة الرومي عليه حتى من قبل أحد أبناءه وصحبته مودة ستحظى بعتب أكبر،فاللقاء ترتبت عليه صحبة بين الرومي والتبريزي وعزلة من الإسهاب في التفكير شملتهما وحدهما لمدة أربعين ليلة،وكان الإتفاق النهائي فيها هو كتابة قواعد العشق الأربعون معا،وفي تلك الفترة أخذ الرومي يبتعد عن عائلته والمقربين منه وأتباعه فصب إهتمامه على ملازمة التبريزي،وهذا الشح في القرب أزعج عائلة الرومي ومنهم زوجته وإبنيه وإبنته المتبناة كيميا،ويبدو لنا أن وجود الزائر الغريب جعل كل فرد من العائلة يتذكر الرومي الذي يعرفه و يستدعي لحظات التعرف إليه وأيضا يسرد لنا نبذة عن نفسه وتوقه وولعه،فنرى سلطان ولد ورغبته في أن يكمل مسيرة والده،ونلحظ علاء الدين و حبه للوجاهة الإجتماعية وشغفه بكيميا،ونبصر كيرا زوجة الرومي التي تحن لمآثر العذراء مريم وملامحها في حياتها،فكيرا كانت من الملة النصرانية قبل زواجها بالرومي،وحصل أن تلقى هجوما على إرتباطه بها ولكنه كان مثالا للتسامح بين كل الأديان و كل الناس بغض النظر عن التقسيمات الطائفية،وفي أوج كل تلك النظرات للدرويش الزائر،سنستمع لخطرات شخص يدعى بيبرس حول المتصوفة و من خالفوه التفكير،وهي خطرات تحتوي على هيجان إنتقام مقبل،ولكن كان كل من الرومي والتبريزي في أجواء روحانية قاما فيها بإعداد رقصة الدراويش المشهورة ،وهمس من قبل التبريزي للرومي بأنه مقبل على مرحلة شعرية من حياته،وتغيرت الأوضاع بين التبريزي وأفراد عائلة الرومي،فكيميا تحول فضولها إلى عشق للتبريزي،وتقبل سلطان ولد وجوده كداعم لوالده،وحتى كيرا حاورها فنوعا ما تغيرت الزاوية التي كانت تنظر منها إليه،ولم يتبق سوى علاء الدين الذي كان مسهبا في عناده وقلقه من ضياع مكانة أبيه بين الناس،وقبل نهاية هذا الجزء قام التبريزي بإختبار روحاني للرومي ،فطلب منه أن يتوجه للحانة وأن يمكث فيها لبعض الوقت وأن يحضر لهما خمرا،وقام الرومي بذلك بالرغم من الإنتقادات التي وجهت إليه و نجح في كسب ثقة التبريزي الذي كان له هدف معين من هذه التجربة،هو أراد أن ينكسر أي غرور يكمن في نفس الرومي و تحققت له غايته،وفي الجزء الرابع يبرز أمامنا مشهد سجال آخاذ بين التربريزي و أكثر الناس عداوة له وهو الشيخ ياسين ،وهذا المشهد يبين ليس فقط الصراع الفكري بين التيارات الدينية المختلفة بل وأيضا الصراع القائم في طريقة عرض كل صاحب فكر لفكره،وهو صراع محتدم حتى في أوقاتنا الحالية وبعض المصطلحات وأساليب الإستعراضات المفتعلة ما زالت موجودة للآن،ومع كل هذه الأحداث تضاعف كره علاء الدين وبيبرس للتبريزي ،في فترة إنشغل فيها التبريزي و الرومي برقصة "سما" والتعويل الكبير على نجاحها،وهذه الخطوات الراقصة ضايقت الحاكم الذي أبدى سخطه وأيضا المبغضين للتبريزي و بعض المحبين للرومي ومنهم علاء الدين،وفي الجزء الخامس كان الرحيل الأول للتبريزي ومفارقته للرومي،وكذلك الأبيات البكرية للرومي،فتوجه علاء الدين لإعادة التبريزي للمنزل ولحياة والده،وعاد التبريزي ليجد في إنتظاره صديقه الرومي وأيضا زوجته المستقبلية كيميا وليجمعه حوار قابلية تصالح الأديان السماوية مع كيرا ،وهو حوار عفوي تم في المطبخ و كوني لإنه ناقش وحدة الكون،ومن ثم نلمح العريس شمس التبريزي وبداية زفاف الوجع الكامل إلى قلب الصغيرة كيميا،و لم يكن هذا الوجع الوحيد فأنفاس الموت فاقت من سباتها وطاب لها أن تحط في أرواح أبطال في الرواية،و الموت أو العدم كان فيه رقة حضور ودمعة مودة حارقة ساقطة!

    وفي الكتاب ،وبالرغم من إنكار لسان التبريزي لما تروج له أفواه عديدة عن الصوفية بإنها مذهب السحر و الطلاسم وغيرها من الأمور الغير مقبولة من الجماهير،ولكن كانت هناك قراءة للطالع كما حدث عندما قرأ التبريزي كف صاحب الحانة وإستباقه في معرفة الأحداث قبل حصولها وهي من المآخذ التي يجدها البعض في المذهب الصوفي،وأيضا تحميل الأرقام والحروف مضامين كبيرة للغاية ، فمثلا كان تركيز ملحوظ على الرقم أربعون مع تطعيمه بمضامين دينية و إشارات مرتبطة بالسن الذي تلقى فيه النبي محمد-صلى الله عليه وسلم –مهمة نشره دعوته وذكر آية

    "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" كدليل دامغ،وكل هذا قد يبدو عاديا، ولكن ما قد يثير حفيظة البعض هو الكثير من التساؤلات التي تم طرحها في مجادلات الرواية ،وهي موضع شد وجذب في عصر الرومي و التبريزي وحتى الآن،وهذا بالنسبة للجزئية الفكرية و الدينية في الكتاب،أما فيما يتعلق بالنص الروائي فهو مليء بالتعابير الساحرة المتسربة من زمن مضى إلى عصر تتشابه فيه الأوقات واللحظات،هذا التسرب الساحر سهل دخول العشق للقراء ،و غمر كل حرف من حروفه بخاطرة تؤمن بأن كل قلب يستحق أن يُحب وأن يُحَب،فهنالك قلوب لا تحتاج إلى التجوال لتلتقي بحبها،وهناك قلوب تترك أبوابها مواربة ليزورها الحب،وبعض القلوب تكتفي بنوع عشق أو حب واحد ،وبعضها فسيحة في ترحيبها فتمد نبضاتها للجميع،وبعض القلوب مجبولة على الإشتياق وترضى بجفاء الحبيب،وبعضها تسافر وهي لا تغادر مكانها بتغييرها لما هو كامن فيها،وبعضها يهوى أن يحكى كقصة أو يتم إنشاده كقصيدة،ومنها قلوب تسجد وتركع وتسبح وتناجي من صورها في حالة إذعان ورضوخ وإستسلام من التأمل الموقن....

    رواية (قواعد العشق الأربعون :رواية عن جلال الدين الرومي) للأديبة إليف شافاق،فيها يتبع الكون دقة قلب إمرأة لينتظم،ولهفة أمنية طفل ليبتسم،وحكمة قالها رجل عابر في لحظة ألم ليعتبر،وجرة سبحة عابد خاف أن يقصر في إستغفاره ليتعظ!

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    بعض القراءات تجعلك تلمس جمالاً في نفسك و تلتمسه فيما حولك و فيمن حولك ، تذرو غبار الحياة عن روحك لتصفو كمرآة تستقبل الضوء و تعكسه لتضيء .  

    قد لا تتقبل شخصا بكل مافيه و مع ذلك تحبه ، هذا ينطبق على هذه الرواية ، هي ليست مجرد عمل أدبي .. هي كائن حي يتشكل أمامك تدريجيا و بعد أن تنهي قراءته يكون قد اكتمل ليعيش معك !

    هذه الرواية تقدم لنا التصوف في معنى جميل وراق أحيانا و تقدمه في معنى عبثي جداً  و بعيد عن التصوف في أحيان أخرى . 

    تدور أحداث الرواية في زمنين متباعدين لكن متشابهين من حيث الفتن و الحروب رغم اختلاف السيناريوهات وهما القرن الثالث عشر و القرن الحادي و العشرين . 

    تبتدئ الرواية بالحديث عن إيلا و عائلتها ، عملها في وكالة أدبية حيث أُسندت لها المهمة الأولى بكتابة تقرير عن رواية اسمها "الكفر الحلو" تحكي عن جلال الدين الرومي و شمس التبريزي .

    كاتب الرواية إسكتلندي الأصل سمى نفسه "عزيز" بعدما تعرف على الصوفية و اعتبر نفسه كذلك .

    قسم عزيز كاتب رواية "الكفر الحلو" روايته لخمسة أجزاء "الأرض، الماء، الريح،  النار، العدم" يروي فيها قصة شمس التبريزي و لقائه بجلال الدين الرومي ثم علاقة الحب التي نشأت بينهما . 

    سأتحدث عن علاقة الحب التي نشأت بين إيلا و عزيز في نهاية المراجعة ، أما الآن سأتحدث عما جاء في رواية "الكفر الحلو" ، فكما نرى لدينا روايتان في رواية !

    قبل "الاستهلال" ذكرت الكاتبة مقولة لشمس التبريزي ، ترى من هو شمس ؟

    لا أعلم ماهي الصورة التي ودت الكاتبة أن تنطبع في ذهن القارئ عن شمس ، لكن من خلال قراءتي للرواية أرى في شخصية شمس ، أنه مقنع أحيانا لدرجة أن تعجب به و تحبه ، و غريب في أحيان أخرى فتستنكر ما يقول أو يفعل ، يكون ودودا مع أشخاص و عدائيا مع آخرين ، فتراه يربت على مشاعر شخص ما ثم تراه يقف على باب الرومي ليمنع الناس من الدخول بأسلوب فظ ! 

    شمس تارة يبدو حنونا و حكيما و تارة يبدو أنانيا بغيضا ، ببساطة هو إنسان ليس ملاكا أو شيطانا ، هو إنسان يحاول مجاهدة نفسه و نشر الحب و الجمال حوله ، يصيب تارة ويخطئ تارة أخرى حينما يتسبب بأذية مشاعر آخرين مثل كيميا التي أحبته ، و علاء الدين ابن الرومي والذي لم يستطع شمس أن يضع يده على موطن الجمال فيه فاستخرج القبح ، فكان علاء الدين من ضمن الأشخاص الذين تآمروا لقتله .  

    تصور الرواية شمس أنه درويش صوفي ، بينما على حد علمي لا يوجد هذا المسمى لدى المتصوفة ، نعم هناك أشخاص اختاروا الزهد و التقشف و الانعزال و تفرغوا للعبادة ، و أشخاص يغلب عليهم حال المحبة فتصدر عنهم فعال أو أقوال خارجة كما حصل مع البسطامي حين قال : "سبحاني ما أعظم شأني " 

    لكن هذا اللفظ يطلقه العامة على من تنطبق عليهم هذه الأمور ، فلا شيء لدى المتصوفة يدعى دروشة ، أو إعداد لأشخاص ليصبحوا كذلك كما جاء في الرواية .   

    كان الرومي وجيها في قومه ، يحبه و يحترمه الناس ، و يأتي الكثيرون لسماعه حينما يتوجه للمسجد و يخطب ، لكنه لم يختلط بالطبقات الدنيا من المجتمع و لم يكن يعرف بمشاكلهم ، لذا كان خطابه لا يمسهم مع أنهم كانوا يحضرون الخطبة لا للاستماع و إنما للتسول ، فها هو حسن المتسول يقول عن الرومي عندما رآه قادما في موكبه " كان يبدو حاكما أكثر منه عالم دين" ، دخل حسن إلى المسجد فسمع الخطبة التي جاء فيها ".. لاشيء يقربنا من الله إلا الألم و المعاناة" ، هنا ابتدأ يحدث نفسه "ماذا يعرف الرومي عن المعاناة و الألم ؟ فهو ابن رجل مرموق و يعيش حياة رغدة " و ظل يقارن بين ما يملكه الرومي من امتيازات و ما لديه هو من مرض و فقر و شعور بالنبذ و انتهى ذلك إلى خروجه من المسجد و عدم الاستماع لبقية الخطبة . 

    ساعده شمس في الوصول لهؤلاء الأشخاص ، فأرسله يوما للحانة ، حتى يرى بعضهم عن قرب ، و حتى يكسر في نفسه عائق من عوائق القرب من الله و هو حب المكانة لدى الناس ، فدخل الحانة و اشترى خمرا !

    لما أحضر الخمر شرب منه شمس و ناول الرومي الكأس ليشرب ، يعلم الرومي بتحريمها و مع ذلك قربها من فمه استجابة لشمس ..

    لم تعجبني شخصية الرومي في الرواية فقد كان مستسلما لشمس بدعوى المحبة ، مما أثر سلبا على عائلته فاستاءت زوجته و أبناؤه خصوصا علاء الدين ، و تجلت الأنانية في حديثه ص ٢٨٢عندما توقع أن يحب محبوه شمس ولما لم يحدث رأى أنهم غدروا به . 

      

    تعددت الأصوات في هذه الرواية ، خصوصا تلك التي سكنت القرن الثالث عشر و كان أعلاها صوت شمس ، لذا تعجبت لما عدت لاسم الرواية و قرأت "رواية عن جلال الدين الرومي:" رغم أن صوته لم يعلُ صوت شمس و لم يوازيه حتى في درجة العلو ، و بعد تفكير رأيت ما كُتِب مناسبا فهي ترينا انعكاس حب شمس على قلب الرومي و حياته ، و في موضع من الرواية يقول شمس لعلاء الدين ابن الرومي " أنا ووالدك واحد فإذا كسرتني كسرته" 

      

    أحيانا ينبثق في ذهني تساؤل : ترى من هو شمس ؟ هل هو مرآة كل منا ؟  بت أشعر بوجوده أحيانا بعد حدوث موقف مخيب أو  بعد أن أخطئ في حق نفسي أو غيري،  فيأتي متسللا .. ليقدم لي قاعدة جديدة ليست من القواعد المذكورة في الرواية !!

    التيار المتشدد ممثلا ب"بيبرس" في القرن الثالث عشر يشبه إلى حد كبير التيار المتشدد في هذا القرن .

    تثير الرواية كثيرا من التساؤلات في ذهن القارئ ، يجد الرد على بعضها بين سطور الرواية ، و يظل البعض الآخر مشتعلاً في ذهنه ، ليبحث بعد ذلك عن مورد من موارد المعرفة لإطفائه .

    ماذكرته هو الجزء الأهم في الرواية ، أعني ما دار في القرن الثالث عشر و دخول شمس التبريزي لحياة جلال الدين الرومي ، و الآن أنتقل للجزء الآخر و هو مادار في القرن الحادي و العشرين و بالتحديد ٢٠٠٨ بين إيلا و عزيز ..

     

    شيء ما دفع إيلا للمراسلة عزيز ، ربما الفراغ الذي تركته ابنتها بعدما تركت البيت ، ربما الفراغ العاطفي و جفاف المشاعر بينها و بين زوجها ، ربما رغبة في البوح لشخص لا تعرفه ، الرسالة الأولى تبعتها رسائل فنمت بينهما المشاعر حتى جاء عزيز لبوسطن و ذهبت إيلا لتقابله. 

    تركت إيلا عائلتها لتضحي بسعادة الكل من أجل تحقيق سعادة شخصية ، و ذلك يناقض الحب .

    رغم السلبيات التي رصدتها في الرواية إلا أني أحببتها جداً .

    اقتباسات من الرواية:  

     "وبدلا من أن يفني المتدينون المتعصبون ذواتهم في حب الله و يجاهدون أنفسهم فإنهم يحاربون أناسا آخرين ، يولدون موجة إثر موجة من الخوف" 

    "الكلمات التي تنبعث من أفواهنا لا تتلاشى بل تظل في الفضاء اللانهائي إلى مالا نهاية و ستعود إلينا في الوقت المناسب"   

    من القاعدة ٣١ ".. إن الوسيلة التي تمكنك من الاقتراب من الحقيقة أكثر تكمن في أن يتسع قلبك لاستيعاب البشرية كلها، و أن يظل فيه متسع لمزيد من الحب "   

    "فكل حب وصداقة حقيقيين هما قصة تحول غير متوقع ، و لو بقينا ذات الشخص قبل أن نحب و بعده فهذا يعني أن حبنا لم يكن كافيا"

    " فحتى ذرة من الحب يجب أن تحظى بالتقدير، لأن الحب كما قال الرومي هو ماء الحياة"

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    تقول إحدى القواعد : "إن السعي وراء الحب يغيرنا فما من أحد يسعي وراء الحب إلا وينضج أثناء رحلته فما إن تبدأ رحلة البحث عن الحب حتي تبدأ أن تتغير من الداخل والخارج”

    من الروايات التي تسرق الوقت و تثير الدهشة وتنقل القارئ ليعيش أحداثها وكأنه يراها عياناً ويحياها كأحد شخوصها.

    في التكنيك الروائي نجد رواية داخل رواية و خطّان من الزمن يدور الأول من خلال شخصية إيلا وعائلتها الذين يعيشون في ولاية ماساشوستس في الزمن الحاضر و العام ٢٠٠٨ تحديداً

    والثاني في القرن الثالث عشر ميلادي حيث يلتقي الدرويش الذاهل و الطواف الشمس التبريزي بتوأمه الروحي مولانا جلال الدين الرومي.

    تُكلّف إيلا من قبل وكالة نشر أدبية بقراءة مسودة لرواية كتبها عزيز (اسكتلندي الأصل أسلم بعد لقائه بعض المتصوفة في المغرب) بعنوان "الكفر الحلو" وفيها يسجل القواعد الأربعين للصوفيين المتجولين و المبادئ الأساسية لدين العشق الذي هو جوهر الحياة بنظره.

    تحكي رواية "الكفر الحلو" قصة شمس التبريزي و انتقاله إلى بغداد ومنها إلى قونية و الرؤى التي تتمثل له إلى حين لقاؤه بالرومي و"الصحبة" التي تمت بينهما والتي كان من شأنها تفجير ينبوع الشعر عند الرومي وإنتاج رقصة الدراويش "المولوية" والباقية ليومنا هذا، و تظهر في الأحداث زوجة الرومي كيرا وابناه و ابنته المتبناه كيميا و شخصيات أخرى مثل سليمان السكران و البغي وردة الصحراء وبيبرس المحارب.

    تعتمد الرواية على تعدد الأصوات السردية بحيث يتناوب أبطال و شخصيات الرواية في سرد الأحداث في ٥٠٠ صفحة تقع ضمن ٥ أجزاء (التراب، الماء، الهواء، النار،العدم)

    لعل أحد مكامن القوة في الرواية إجادة الروائية للعب على الواقعي و المتخيل في النص فهي تستند لشخصيات حقيقية في الأغلب تجيد تحريكهم بتناولها لأحداث تاريخية حقيقية أيضاً مثل قصة اللقاء التاريخي بين البطلين و مقتل التبريزي وغيرها لتسد الثغرات بشخصيات أخرى متخيلة وأحداث ترفع من مستوى الحبكة و تطورها و تشد القارئ بفصولها السريعة واعتمادها على الجمل القصيرة وتقريرها للقواعد من خلال ربطها بالأحداث والحوارات.

    قد يلفتنا ترابط لغة الرواية (خصوصاً على لسان شمس) مع النسق الفكري للتصوف فهي لغة رمزية دلالية تفتح باب المجاز والتأويل وتُحيل القارئ لعبارة الحلاج الشهيرة "من لم يقف على إشاراتنا لم ترشده عباراتنا)!

    وتتمظهر في الرواية بصورة واضحة الجدلية التاريخية بين المتصوفة والفقهاء وكذا الحديث عن "الشريعة والحقيقة"!

    من جهة أخرى تعيد لنا الرواية بتناولها لشؤون الصحبة بين التبريزي والرومي قصة النبي موسى مع العبد الطوّاف الخضر و ترسم صورة للحركة بين الأقطاب المتناقضة والتي تؤدي لخروج الإنسان من التناقض إلى الإنسجام ومن الجزئية للكليّة ومن التعدد للوحدة ومن الفناء إلى البقاء وما يعبر عنه الصوفية باسم الأحوال في تنقل الروح وتحولها بين الصحو و السكر والفقر والغنى. تقول القاعدة ٣٩:" مع أن الأجزاء تتغير فإن الكل يظل ذاته لأنه عندما يغادر لص هذا العالم يولد لص جديد وعندما يموت شخص شريف يحل مكانه شريف آخر وبهذه الطريقة لا يبقى شيء من دون تغيير بل لا يتغير شيء أبداً أيضاً".

    من اللفتات الجميلة في الرواية ما جاء على لسان شمس ص٣٦٩ "لا بد أن فكرة أن الشيطان يقبع خارجنا تمنحنا إحساساً كبيراً بالراحة ومخرجاً سهلاً"

    إذا سلّمنا بما جاء في الرواية بأن "اليوم كما هو الحال في العصور الوسطى هناك انفجار في الاهتمام بالروحانيات و بدأ عدد أكبر من الناس في الغرب يحاولون التقرب من الروحانيات في غمرة حياتهم المنهكة في العمل.." فسيبعث السرور في نفسنا أن نعلم بأن " ديننا هو دين العشق وجميع البشر مرتبطون بسلسلة من القلوب فإذا انفصلت حلقة منها حلت محلها حلقة أخرى في مكان آخر، ومع موت كل شمس تبريزي يظهر شمس جديد في عصر مختلف باسم مختلف.. إن الأسماء تتغير تأتي و تذهب لكن الجوهر يبقى ذاته!"

    من لم يقرأ "قواعد العشق الأربعون" فقد فاته الكثير!

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    في العاشرة و النصف مساء الإثنين من أول أسبوع في العيد أنهيت رواية قواعد العشق الأربعون مترجمة بالعربية .

    هنا توقف الزمن، وانتهت القراءة.

    هذي الرواية قالتنا أكثر مما يجب، أمكن مما قد يقولنا أحد قط، قالت إيلا، قالت عزيز زاهارا، قالت شمس، قالت الآلاف من القراء.. قالتـــك أنت، قالت إيليف......،

    قالتني كذلك كما لم يقلني أحد ربما!

    بثبات، و مرونة، تدفقت هذي الحكاية في عيني ووعيي، و أنا أجزم أنها كانت في عقلي الباطن من يوم أن وُعيت.

    قالتني، بشكل أو بآخر، ومعنى أنها قالتني أي (مسّتني)، وصفعتني.. وذكرتني بكل كتاباتي التي أوقفتُ مدّ الزمن فيها بعد وفاة من أحب، ربما ليقيني أن لا شيء دون قربه يستحق النشر، و أن نصوصي مجعّدة تلزمها مكواة أبويّة القلب تهندم من تعرّجاتها..

    (( أطلب من الله أن يأتيني برفيق أشاطره المعرفة التي جمعتها في داخلي)) هذه الجملة التي كانت حائرة في مدار خلاياي طيلة كل السنين التي عشتها، و التقطتها الكاتبة من على فمي، كما التقطَتها من أشباه الحائرين غيري، هذه الجملة التي أدمعتني تضبط مشاعرنا كثيراً، تضبط انفعالاتنا أو تجفّفها، ليقينٍ ما يخبرنا أن من نعرفهم يرتبطون بنا ونرتبط بهم، لكن ليس بالقدر الذي يصلون فيه إلى رفيق يكمل الأنصاف و الأنقاص فينا !.

    قرأت الرواية مذ وجدتُها ولم يفصلني عنها إلا نوم أو اجتماع عائلي مقنّن على سفرة طعام أو ذكرى، في الحقيقة كنت أشعر في أوراقها الأولى أن أحدا ما يلعب بحياتي على أوراق مكشوفة!، شيئا فشيئاً وكلما توغلت شعرت بذبول أعي جيداً مصدره، المؤلفة.. المؤلفة كلما توغلت كلما كانت حروفها تذبل، و فكرتها تشيب. في الحقيقة هي وحدها كانت تعرف النهاية : ) وهذا عزائي في الذبول الطاغي على الحياة التي بثّتها .

    هل ترى نذبل كلما مسسنا الحياة التي وصفتها؟ أم نشيخ؟ أم أننا ( نصدأ ) ؟؟

    (( أرجو أن يجدك الحب عندما لا تتوقعينه)) كانت صفعة أنيقة جداً، جداً.. وكم نحتاج للصفعات من حينٍ إلى حين، لندرك أن بعض العبث الذي اخترناه، و الانفكاك من القيود و النزوح إلى الروح المطلقة، هو بشكل أو بآخر، خوف من ألا نجد الحب عندما نتوقعه.!! كم كان رجاءً سديداً يا إيليف! و كم كنتِ في أشد حالات الكتابة عبوساً تومضين!!

    أنا فخورة بأني أجايل أمثالك من الأدباء . فخورة ومتّقــدة.

    كنت وددت أن أكتب كلاما غير هذا، لكن بانتهائي للرواية انكفّ عني بعض مما كنت سأقول، استنشقت النهاية و غام هذا فقط.

    سأظل أحتفظ بكل عطر داخل الكتاب وجدته في قنينة واحدة، تختصر الأزمنة علينا و تنبئنا أن : ( لا مساس) .

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    لم أضع تقييمًا لعدّة أسباب، وأحدها هو أنّي لا أعلم عن الصوفيّة شيئًا، وهي رواية صوفيّة، وحكمي عليها ليس بحكم صوفيّ

    فإن كان ماذُكر في الرواية موجودًا بحق في مفهوم "الصوفية" فلا يحقّ لي أن أنتقدها بناءً على معتقداتي الدينية.

    -

    في بادئ الأمر سأعترف بأنني أحببت الكثير من قوانينها وفلسفتها القلبية، وأظنّ أنّني أعلم لمَ انتشرت كالنّار في الهشيم ولمَ أحبّها الجميع

    هي تسلّط الضوء على الجانب الأهم الذي نسو أن يذكَرونا به، واكتفوا بتعليمنا الحركات الجوارحية

    في تعليمٍ مكدّسٍ بالمظاهر، لا عجب أننا شعرنا بالفراغ الروحي، فما أن وجدنا ضالّتنا في شيء "كهذه الرواية"

    حتّى نسينا الجانب الآخر المتعلّق بالعبادات الجوارحية.

    -

    ولكن . . لم أعلم ما إذا كانت الكاتبة تحاول تصوير "مجرد عبدٍ" صالح أم "نبي" ؟!

    شمس التبريزي، الذي بطريقة أو بأخرى يستطيع قراءة قلوب كل البشر، وأن يطلق الأحكام بسهولة

    كما أطلقها على علاء الدين حين رآه لأول مرة فقال : "إنّ قلبه مشبّع بالحقد والحسد"

    وبالفعل، رأينا كيف أنه امتثل لهذا الأمر !، مَن هو حتى يطلق الأحكام على البشر ؟

    وكيف أنّه علم بطريقة أو بأخرى بأن تلك العاهرة التي رآها لأول مرة ، أنها ستصبح مؤمنة عما قريب

    وغيرها من المواقف الكثيرة التي تدل على أنه .. يعلم الغيب ... ربما ؟!!

    بطلنا هنا يقرأ الكف ويقول للناس إن كانت أعمارهم مديدة أم قصيرة (كما فعل لصاحب الحانة)

    -

    وبطلنا الثاني ( الرومي ) لم يكن أفضل حالًا منه، صوّرته الكاتبة بصورة التابع الذي هو على استعداد

    ليحرق نفسه بالنار فقط إن طلب منه شمس، صوّرته بصورة شخص لا يستطيع حتى استخدام عقله

    حين طلب منه الذهاب للحانة، فهمتُ وأدركت فلسفته، ولكن حين طلب منه شربها .. أين كان عقل الرومي حين وضع ذلك الكأس على شفتيه؟

    أيرمي بكل معتقداته الموّثقة في القرآن والسنة لمجرد ثقته في شمس ؟

    قد يرى البعض هذا تشددًّا ، ولكن لا ..

    إن أبحنا شربها لمرة واحدة من أجل "فلسفة ما"! ، فما الذي سيؤكّد عدم استباحتها للمرة الثانية والثالثة؟ (رغم رفضي للمرة الأولى)

    -

    ناهيك عن ذكر الكاتبة لحديثٍ نبوي لم أجد له مرجعًا!، أو الإسرائيليات التي ذُكرت وكانت عجيبة جدًا فلم أصدقها !

    بالمختصر، رواية ستجد فـيها القول ( إنمّا تسبق نيّة المرة عمله)

    لا تدخلها وأنت متشّكك في قوانين دينك

    لأنها في باطنها قد توحي بعدم أهمية "الشرائع الدينية"، وستجد فيها من الأخطاء ماتجد، يكفي ماقد سبق وذكرته.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    لماذا 3 نجوم ؟

    الرواية جيدة فعلا وممتعة للغاية لكنها (عادية بشكل ما ) لو كنت على علم

    مسبق بكتب التصوف.

    لكن لدي 3 ملاحظات

    1-فكرة المخطوط مستهلكة ..خاصة في عصرنا ..باولو بمخطوطة وجدت في اكرا

    عزازيل مخطوطة ، امبروتو ايكو في اسم الورة مخطوطة (مع ان الفكرة الرئيسية مقتبسة من حكاية من الف ليلة وليلة )

    اذن الامر فيه مخطوط ولو كان باشكال متعددة ..

    2-هناك مساران للقصة قديم وحديث اي قصة تقع في عصرنا والاخرى في عصر القرون الوسطى

    ومجددا هذا العصر يحمل جاذبية كبيرة هاته الفترة فقصة باولو الاخيرة عنها ، صراع العروش (رواية ومسلسلا ) في تلك العصور

    رغم ادخال الفنتازيا فيها .. ، والكثير جدا من الروايات والكتب خرجت عن هذا العصر الذي اصبح فجأة ليس مظلما انما ساحرا بشكل كبير .(عن نفسي انا ايضا احبه وانجذب له )

    3-الحكم التي يطلقها الشيرازي سطحية وساذجة لحد كبير وتظهر ان صاحبها واكتبها لم يعرف من الحكمة الصوفية الا الاسم ولم يخبر اية ذوقيات فيه فعلى كلام القوم طلاوة عجيبة لا تجد رائحتها هنا ..ولا حتى املا طفيفا بان صاحبها خبر في حياته شيئا يسمى روحانية سامية ..فضلا على ان يكون هذا الكلام خرج من متصوف ذي قامة كالشيرازي ..

    4-تصوير مولانا جلال الدين قدس سره بمظهر التابع للشيرازي والحق ان وصفه بالشيخ هو تواضع واحترام له وحسب

    والا فان الجلال الرومي قدس سره ند له او اعلى منه قطعا

    5-تتابع الرواية بشكل يظهر الابعاد الكاملة للقصة تقنية جيدة فالجميع يتكلم ويحكي ويبدي رأيه من وجهة نظره واظن ان هده هي النقطة القوية في الرواية ككل ..

    وعلى كل حال لمن لا يهتم بالتصوف ولا يعرف عنه الكثير سيتبدو الرواية ساحرة وجميلة للغاية واظن انها أُلفت لهذا الغرض ككل ان كان هذا هو المقصود فعلا من الكاتب فهذا جميل ..

    والمفيد ككل هو قراءة الكتاب اولا واخرا والحكم بانفسكم

    ملاحظة : ما هي الرواية التي تنصحنا بها ، ولا تحتوي على مثل هكذا ملاحظات ؟

    الجواب : كافكا على الشاطيء هاروكي موركامي

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب يجب أن تقرأه ويلامس ذاتك الانسانية يشعرك بأنك إنسان وجب عليك ان تحمل الحب فقط لا غيره

    فكره صوفي جدا رغم أختلافي معه في نقاط الا إنه كتاب يستحق أن تقرأه

    يتكون الفكر والحب من مواد مختلفة. فالفكر يربط البشر في عقد، لكن الحب يذيب جميع العقد. إن العكر حذر على الدوام وهو يقول ناصحًا:احذر الكثير من النشوة. بينما الحب يقول: لا تكترث! أقدم على هذه المجازفة. وفي حين أن الفكر لا يمكن أن يتلاشى بسهولة، فإن الحب يتهدم بسهولة ويصبح ركامًا من تلقاء نفسه. لكن الكنوز تتوارى بين الأنقاض. والقلب الكسير يخبئ كنوزًا".

    تنبع معظم مشاكل العالم من أخطاء لغوية ومن سوء فهم بسيط، لا تأخذ الكلمات بمعناها الظاهري مطلقًا. وعندما تلج دائرة الحب، تكون اللغة اللغة التي نعرفها قد عفى عليها الزمن، فالشيء الذي لا يمكن التعبير عنه بكلمات، لا يمكن إدراكه إلا بالصمت".

    "مهما حدث في حياتك، ومهما بدت الأشياء مزعجة، فلا تدخل ربوع اليأس. وحتى لو ظلت جميع الأبواب موصدة، فإن الله سيفتح دربًا جديدًا لك".

    "إذا أراد المرء أن يغيّر الطريقة التي يعامله فيها الناس، فيجب أن يغير أولاً الطريقة التي يعامل فيها. وإذا لم بتعلم كيف يحب نفسه، حبًا كاملاً صادقًا، فلا توجد وسيلة يمكنه فيها أن يحب. لكنه عندما يبلغ تلك المرحلة، سيشكر كل شوكة يلقيها عليه الآخرون. فهذا يدل على أن الورود ستنمهر عليه قريبًا"

    يمكنك أن تدرس الله من خلال كل شيء وكل شخص في هذا الكون، لأن وجود الله لا ينحصر في المسجد، أو الكنيسة أو في الكنيس. لكنك إذا كنت لا تزال تريد أن تعرف أين يقع عرشه بالتحديد، يوجد مكان واحد فقط تستطيع أن تبحث فيه عنه، وهو قلب عاشق حقيقي، فلم يعش أحد بعد رؤيته، ولم يمت أحد بعد رؤيته. فمن يجده يبقى معه إلى الأبد"

    فاليجدكم الحب أينما كنتم

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    بداية سارقة للرواية استطاعت أن تسرق جل انتباهي واهتمامي..

    كمية لا محدودة من الانفتاح احتوتها الرواية.. اختفت الفروق بين المسلم والملحد وبين النصراني واليهودي وبين الجميع ما وحدهم هو العشق فحسب

    شمس التبريزي بدت شخصية جذابة جدا في بداية الرواية لكن عندما مرت فصول منها وبدأت أحداث جديدة تتكشف خف قليلا بريق هذه الجاذبية

    بدا شمس رجلا منفتحا عاشقا بكل المقاييس أحب الجميع الشحاذ والمومس ومدمن الخمر_ الجميع_ لأنه لم ينظر إلى ما يراه الناس فيهم بل ينظر إلى الجانب الجميل

    وفي حين كان الحب هو الذي يسير شمس وهو الذي جذب إليه المحبين فهذا الحب في الوقت نفسه جنى عليه وجعل له أعداء وفي النهاية انتهى الأمر بمقتله على أيديهم..

    بدا في الرواية بعض التناقض فقد كان شمس حريصا أن يوصل جلال الدين الرومي إلى قمة العشق حيث لا يرى إلا الله لكن ظهر أن الرومي كان متعلقا بشمس أكثر من أي أحد وأكثر من الله..

    وعلى الجانب الآخر كانت هناك إيلا التي تأثرت برواية الكفر الحلو وبكاتبها عزيز الذي استطاع أن يقلب حياتها الروتينية فتشابهت نهاية إيلا بنهاية الرومي فكلاهما يعيش اللحظة الراهنة دونما تفكير في المستقبل أو عودة إلى الماضي

    وبشكل عام رأيي في الرواية جذابة جدا في البداية لكن خف بريقها في السطور المقبلة أظن أن أسلوب الكتابة بين الحاضر المتمثل بإيلا والماضي المتمثل بشمس والرومي كان متقاربا جدا ولم تكن هناك خصوصية كبيرة للزمن

    إدخال أحداث غرائبية كثيرة ذكرني بخرافات ألف ليلة وليللة،وإن كانت كتب التاريخ ذكرت شيئا من هذا مما كان يحصل مع الصوفيين_كالكلام مع الموتى وقراءة أفكار الآخرين ..إلخ_ لكن الإكثار منه في الرواية برأيي لم يكن في مكانه فقد قلل من إمكانية قبول الفكر الصوفي لدى القارئ.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    هنيئا لمن يجد نفسه

    هنيئا لمن يجد ما فقده طوال حياته وعاشه ولو لفتره قصيرة

    هنيئا لمن أرادت الحياة أن تُدخله عالمها ومغامراتها حتي وإن ظن انه انتهي واستكفي وأن حياته قاربت علي الانتهاء

    هنيئا لمن يعترف أن حياته ناقصة وذهب للبحث ولم يستسلم ولم ييأس ليجد الباقي منه !

    هذا الكتاب لم أريد أن أُنهيه أبدا ! انه الابداع في العالم الصوفي طالما أحببتهم وتمنيت أن ألقي أحدهم يوما وأن أكون منهم ...

    ولكن من العدل أن يكون الكتاب رواية عن شمس التبريزي فهي قواعده لا قواعد الرومي ولولا التبريزي ما عرف أحد الرومي

    ماذا أقتبس ؟! وعن من ؟!

    القواعد الأربعون مثل ... "يجب ألا يحول شيء بين نفسك وبين الله؛ لا أئمة، ولا قساوسة، ولا أحبار، ولا أي وصي آخر على الزعامة الأخلاقية أو الدينية، ولا السادة الروحيون، ولا حتى إيمانك. آمن بقيمك ومبادئك، لكن لا تفرضها على الآخرين، وإن كنت تحطم قلوب الآخرين، فمهما كانت العقيدة الدينية التي تعتنقها، فهي ليست عقيدة جيدة".

    أو "ليس من المتأخر مطلقًا أن تسأل نفسك، هل أنا مستعد لتغيير الحياة التي أحياها؟ هل أنا مستعد لتغيير نفسي من الداخل؟".

    أم كلام الرومي .... حياتك حافلة، مليئة، كاملة، أو هكذا يخيّل إليك، حتى يظهر فيها شخصًا يجعلك تدرك ما كنت تفتقده طوال هذا الوقت. مثل مرآة تعكس الغائب لا الحاضر، تريك الفراغ في روحك، الفراغ الذي كنت تقاوم رؤيته. قد يكون ذلك الشخص حبيبًا أو صديقًا أو معلمًا روحيًا. وقد يكون طفلًا يجب إحاطته بالحب والرعاية. المهم هو أن تعثر على الروح التي تُكمّل روحك . جد الشخص الذي سيكون مرآتك

    أم كلام التبريزي مثل ان هناك خيطا رفيعا بين أن تستغرق فى الله و أن تفقد عقلك

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    لا أستطيع أن أكون صادقًا في مشاعري وأقول أنني سعيد بإنهاء هذا الكتاب، الحياة مع شمس وبوجهة نظر شمس مختفلة تمامًا، حتى الرومي أدرك ذلك، شمس أنار شعلة الرومي التي لاتزال تضيء إلى يومنا هذا بين الصوفية وغيرهم من المحبّين والعشّاق، طريقة الكتابة رائعة، والاعتماد على أسلوب القصص المرويّ بوجهات نظر مختلفة من أبطال القصة جميعها أثرى القصة وأعلى قدرها، وقواعد شمس المذكورة في القصة لاتقلّ روعةً عن القصة ذاتها.

    أحد الاقتباسات التي أعبجتني وكانت من إيلا "في البداية تلتقي بشخص يختلف اختلافًا تامًا عن جميع من حولك من الأشخاص، شخص يرى كل شيء بمنظار مختلف ويجعلك تغير منظورك، وتلاحظ كل شيء من جديد من الداخل و من الخارج."

    في هذا الرابط

    https://booksalimallawzi.wordpress.co...

    القواعد مجمعة ومرتبة، أنصح بقرائتها بعد الانتهاء من الكتاب..

    الرواية جميلة وتستحق إليف كل الشكر على هذه المشاعر التي جعلتنا نمر بها خلال تقلبات الرومي وشمس وإيلا وعزيز...

    أنصح بقرائتها

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    بدأت هذه الرواية بآمال مرتفعة وظننت أنني سأذهب في رحلة روحية وستلمس قلبي الأشعار الصوفية، فلطالما فتنتني هذه الفكرة أن تكون مع الله وتعيش لله.. لكنني لم ألمس حب الله في القصة! فالقصة حول حب الأشخاص للأشخاص..

    حب شمس والرومي، كيميا وشمس، علاء الدين وكيميا، ايلا وعزيز.. وحب الناس للناس باختلاف اديانهم..

    حتى الحب الذي جمع شمس والرومي بدا غير واضح، وأظن أن القصة احتاجت إلى مشاهد وحوارات أكثر تجمعهما، لتبرر  هذا الحب وهذه الصداقة التي بنيت عليها الرواية.

    أما حب إيلا وعزيز  فبدا خرافيا كقصص الأفلام ولا يرقى أبدا إلى  درجة الواقعية.

    حب الناس باختلاف أديانهم وانتماءاتهم، وقبول الآخر، التطرف، وانتقاد مظهر عالم الدين المتعجرف الذي يترفع عن تقبل الخاطئين، جميعها أفكار  قديمة ومستهلكة كثر الكلام عنها في السنوات الأخيرة وخاصة في الإعلام، ولا يعني أنني ضد هذه الأفكار، لكنها مكررة وجعلت القصة تبدو في عيني مملة.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    قواعد العشق الاربعون..يا لسحر المغامره ولاول مره تعجبني روايه لدرجه انني افكر ان اقرأها مرات بعد ذلك

    القصه والحبكه والاشخاص وكل شيء بدايه باسلوب الحوار كان جديدا علي وجذبني للوهله الاولي من بدايه القراءه

    وان تبني احداث الروايه علي قصه حقيقيه يجعلها جذابه والامتع من ذلك ان تكون احداث الروايه في زمانين مختلفين والربط بينهما فلا مجال للفرار من الماضي لتجد نفسك في الحاضر وما تكد تهرب من الحاضر لتجد نفسك في الماضي..

    اكاد انبهر بشمس التبريزي وجلال الدين واعلن افتقادي لهم ويمتد ذلك لورده الصحرااء وكيميا وكيرا وايلا

    او اكاد اقول لسليمان السكراان وكل دور ثانوي في الروايه..

    اظنني ساقرا لاليف شافاق فقد اعجبني اسلوبها جدا..

    واقرا عن جلال الدين الرومي ودواوينه وعن شمس التبريزي واقرا عن الصوفيه بشكل اكبر.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    هنا تتوقف كل الساعات والدقائق ويتوقف الزمن

    نعود فقط للفطرة للحب للمعنى النقى الصافى لكل حرف من حروف تلك الكلمه الصغيرة الكبيرة

    كيف ينشأ الحب

    كيف يكون

    كيف يتفاعل ليكون نسيج لا ينقطع ابدا حتى لو فنى اطرافه يبقى شذاه على مر العصور

    هنا دق قلبى مع كل لقاء بين الحبيبين

    هنا توقف قلبى لرحيلهم ونهايتهم

    هنا تركتنى دموعى وجرت فى مجراها لتعلن الكثير والكثير من الالم والندم والامل

    هنا فقط وبين هذه السطور تعلمت كيف اكون كيف اتعامل كيف تكون معنى الروابط

    كيف هى الصداقة كيف هو الحب الالهى الابدى

    هنا فقط وددت ان اكون صوفيه

    أحبك اليف

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كتاب قواعد العشق الأربعون.. كتاب ممتع لكاتبة تركية يتحدث عن العلاقة الروحية بين العالم الصوفي جلال الدين الرومي وصديقه في الروح الشمس التبريزي..

    فكرة الكتاب حقيقية.. قواعد العشق الأربعون المذكورة كلها حقيقة.. ووضعها بالاجماع الشمس التبريزي مع جلال الدين الرومي..

    لكن الكاتبة التركية إليف شافاق وضعت لمستها.. فالكتاب /قواعد العشق الأبعون/ يحوي روايتين في آن واحد..

    الكتاب يبعث في الصدر عواصف من مشاعر الحب للإنسانية وللبشرية جمعاء..

    ‫#‏لا_أتبنى_أفكار_الكتاب_ولكن_نفعه_أكثر_بكثير_من_ضرره‬..

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    من بين كل الروايات التي قرأتها كنت أمسك بالرواية من الصفحة الثالثة أو الرابعة و أنتهي ما قبل الفهرس بأسطر لكن ،"قواعد العشق الأربعون" مختلفة فلَقد تناولتها من الجلدة للجلدة و من أول حرف لأخر حرف فيها !

    ما بين جمالية الموضوع و تعدد الشخوص و قفز إليف من شَخصية إلى أخرى و من زمان إلى زمان شعرتُ بأن هذه الرواية تستحق 4-5 نجوم و قد أعطيتها 5 .

    رواية مثلها تحتاج إلى قراءة أخرى لا لشيء و إنما لأنها تستحق :)

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    لا شك أنها رواية رائعة ومليئة بالدروس الفلسفية والإيمانيات, لكن لم يعجبني شمس التربيزي كثيرا وبدا لي سمجا متحذلقا, وقواعده عادية وشائعة ولا تدل على فكر عميق, بل مجرد تلاعب بالألفاظ والمعاني.

    ثم يبدو لي أن هناك خلط بين معنى الحب بمعنى العشق بين الرجل والمرأة وبين حب الله, وحتى علاقة الرومي بشمس ظهرت وكأنه يعبده! وكل هذه الأشياء (الفكر, والفلسفة, والمعاني) لم يقنعني منها شيء ولم أقرأ ما يدعو للدهشة.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    الكاتبة مزجت ما بين جلال الدين الروميّ وشمس التبريزيّ، وما بين إيلّا ربّة البيت الأميركيّة التي تفتقر إلى الحبّ بعد عقدين من الزواج بطبيب أسنان منهمك في ملذّاته قدر انهماكه في عمله.

    ولكنْ، هل في وسع ربّة البيت هذه أن تعوّض عن حرمانها الحبَّ بقراءة مخطوطة رواية موازية تتحدّث عن زمن شمس التبريزيّ وجلال الدين الروميّ؟

    وما الذي سيحدث معها مع كاتب تلك المخطوطة وهل ستختاره ام ستبقى حبيسة نفسها؟!

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    اليف شافاق بسيطه واضحه وتتمتع بأسلوب سلس غير معقد تصف المشاعر والمواقف بحياديه وشفافية حتى تجعلك تتعاطف مع المخطئ وتنصف المحق قواعد العشق الأربعون اشبه بمنهج يستوجب ان نسير حياتنا وفقاً لقوانينه فالبحب نحيا وبالحب نستمر ولا ننسى الصبر وكيف وصفته والتضحيه والتسامح واتباع القلب دائماً ، مهما اختلفت الأديان والشعوب والثقافات يبقى الإيمان والحب والصبر أمور فطريه تجمع بينهم.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب راااااااااااااااااااااائع بل أكثر من رائع... تدور أحداثه حول العلاقة المتينة والحميمة بين شمس التبريزي وجلال الدين الرومي (من أروع الصداقات التي رأيتها في حياتي) _الصداقة قريبة لصداقة نيكوس كازانتزاكي وألكسيس زوربا اليوناني_

    كتاب قواعد العشق الأربعون تحفة محفورة في ذاكرتي ستبقى خالدة للممات..., كتاب صوفي مليء بالحكم والمواعظ... <3

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    هذه الروايه قرأتها في فتره البحث عن كتب الصوفيين والتصوف،، فأعطتني فكره او مقدمه عنهم ..

    الكاتبه مبدعه بلاشك احببت التنقل بين الفترات الزمنيه والفلاش باك وكيفية عرض التفاصيل في كل شخصيه ..

    لا ادري لماذا في فتره قرائتها أصبح مزاجي (هادي و رايق) ربما أصبت بعدوى التصوف ....

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون