أميركا والإبادات الثقافية - لعنة كنعان الإنكليزية > مراجعات كتاب أميركا والإبادات الثقافية - لعنة كنعان الإنكليزية

مراجعات كتاب أميركا والإبادات الثقافية - لعنة كنعان الإنكليزية

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب أميركا والإبادات الثقافية - لعنة كنعان الإنكليزية؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

أميركا والإبادات الثقافية - لعنة كنعان الإنكليزية - منير العكش
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    يحكي هذا الكتاب عن القدرات الامريكية الهائلة والمحاولات الحثيثة عبر التاريخ الحديث لـ"تمدين" الأمم المتخلفة الجاهلة المثيرة للشفقة، من الرعاع الدون الملونين غير أولي الثقافة ولا الفكر وغير المؤهلين "بعد" لأن يكونوا بشراً بالمقاييس البيضاء الانكليزية لكلمة بشر.

    حوى الكتاب الكثير من الفواجع والمآسي التي ألحقها الإنكليز بشعوب أميركا الأصلية إبان احتلال أرضهم، وعلى مدى السنوات الطوال، وحتى ما قبل عدة عقود فقط. لهول ما قرأت، كنت اظن أن الكاتب قد ابتدع شيئاً من عنده أو بالغ أو هوّل في أغلب الجوانب على عادة بعض المؤرخين العرب ممن يأخذهم الحماس وينحو بهم نحو التحيز والبعد عن الموضوعية، وخاصة عند الحديث عن "الأمريكان". غير أن الكاتب كان دائماً يعاجلني في نهاية كل فصل بصفحات (أو صفعات) من المراجع الموثوقة لمعلوماته مع إبداء ملاحظة أنه لم يستطع إيراد كل شيء لضيق متسع الصفحات!.

    كان ولا يزال في داخلي شيء من عدم التصديق على الرغم من قراءتي لأسماء المراجع كلها، ولكن المرء غالباً ما ينحى نحو إنكار ما لا يستطيع تصوره، وهذا كان حالي. ولكن رغم هذا، لم أستغرب ما قرأت صراحة، فلدى شعب الله المختار هذا مواهب لا تعد في مجالات انتهاك حرمة أقرانهم من البشر كما هو معلوم. ولكن ما كان يثير دهشتي هو انعدام الروح والضمير عند من يقومون بهذه الفظاعات. فلننس الضمير لبعض الوقت.. أليس لديهم قلوب، مشاعر، رأفة، شفقة من أي نوع؟ ألم يضعوا أنفسهم ولو لمرة مكان من يمارسون بحقهم أشنع الجرائم؟ ولو لمرة صغيرة فقط؟

    هذا ما كنت أفكر به طوال قرائتي.

    كان في ذهن الكاتب فكرة تمحورت حولها أفكار الكتاب ألا وهي لعنة كنعان الموجودة في توراتهم، والتي تنص على وجوب إبادة كل من هو من نسل هذه الأمة (والتي تقع في فلسطين وما جاورها) واقتلاعهم من أراضيهم لكونهم كائنات أدنى من العرق الآري الأبيض المنتخب على جميع الأمم، والذي ينتمي إليه إلههم أيضاً (فالإله، حسب زعمهم آري أبيض) ويوجب الجنة والجزاء الاوفى لكل من يقتل من لاينتمي من مخلوقاته إلى هذا اللون والعرق! فقارن الكاتب بين ممارساتهم في فلسطين والدول العربية والإسلامية وبين ما كانوا يفعلونه على مدى قرون بجميع شعوب الأرض الأخرى من أفارقة وأستراليين أصليين وإيرلنديين وهنود حمر ومسلمين ويهود وصينيين وغيرهم. هنا، أحببت كيف أن الكاتب لم يجر شرحاً مقارناً مباشراً بين الحالتين، بل اكتفى بوضع جملة "لعنة كنعان" هنا وهناك في كل فصل حتى تبقى الفكرة في ذهن القارئ ليجري هو المقارنة بنفسه.

    تناول الكتاب مواضيع مختلفة تتعلق بالإبادات الثقافية للهنود الحمر والتي يمكن اعتباراها محاولات حثيثة لتغيير ديموغرافيا الامكنة ومحو القبائل الهندية عن الخارطة وتقليل أعداد الهنود إلى أدنى حد عن طريق المجازر. أما ما بقي منهم فمورس بحقهم الحرمان من أطفالهم الذين كانوا يقتلعون من أحضان امهاتهم بأبشع الطرق ليوضعوا في مراكز مخصصة تربيهم على "الأخلاق" الانكليزية الرفيعة وتحط من شأنهم وشأن ثقافتهم ودينهم وعاداتهم واخلاقهم، وتفتري عليهم وتلفق لهم الأكاذيب حتى ينسلخوا من جذورهم كما سلخت فروات رؤوس آبائهم بالضبط. ولكن السلخ كان فكرياً. ترك الأطفال لعمل السخرة أو الخدمة أو القتل أو التحرش أو الموت مرضاً وجوعاً وبرداً، ومن نجى منهم بات مغسول الدماغ، فلا هو عاد لأصله وأصل آباءه، ولا هو قُبل في صفوف الشعب العظيم المختار لكونه من عرق أدنى.

    تحدث الكتاب عن المجازر والقتل الشنيع وقتل الاطفال وسلخ الجلود وغسيل العقول وامتهان الكرامات والخطف والتعذيب والتشريد وتغيير الثقافة والدين وغيرها الكثير مما مارسه الانكليز ليس فقط بحق الشعوب الهندية في أمريكا ولكن بحق الشعوب الأسترالية الأصلية والإيرلنديين واليهود، لا بل وحيوانات تلك المناطق أيضاً (كمجازرهم بحق الجواميس والحمام والطيور وغيرها في تلك المناطق).

    أظهر مدى حقد وجشع وطمع ولا إنسانية ووحشية وشناعة من يدعون كونهم أعلى منزلة من بقية الشعوب، وتناول بالبحث والتحليل والعرض أفكارهم وأقوالهم وخطاباتهم وافتراءاتهم وكذبهم وتزويرهم للحقائق وموافقتهم وتشجيعهم وادعاءات حسن نيتهم في كل ما يتعلق بالمجازر التي ارتكبوها في كل مناطق نفوذهم.

    اعتمد الكتاب على شهادات الناجين أو شهود العيان ومذكرات المرتكبين ورسائلهم، وعلى خطابات السياسيين وأقوال المفكرين، وعلى نصوص محغوظة للأوامر العسكرية التي تدعو لارتكاب هذه المجازر، وعلى تحليلات ديموغرافية ومقالات وأبحاث موثوقة وتحليلات قديمة وحديثة لكل تلك الوقائع والأحداث.

    كما كان الكاتب ينوه على طول الكتاب لضرورة عدم التعميم الساذج لكل ما سنقرأه على المجتمع ككل، وهو شيء أعجبني تبيانه، فلست من النوع الذي يفضل رمي شعوب كاملة بشيء قد فعلته مجموعات منهم (وإن كبرت) حتى لا أسقط أنا نفسي في فخ مغالطات قد تحولني إلى كائن يشبه هؤلاء ولو بأيسر شكل ممكن.

    هم أصبحوا ما هم عليه لتعفن أفكارهم، فلا نسقطن نحن في الفخ نفسه.

    كان الكتاب عميقاً في الشرح والتوصيف، ذا لغة فصيحة وأسلوب مباشر لا يخلو من لون من ألوان السخرية. أنهيته وفي القلب حرقة وفي العقل صور تقارن ذاك الزمان بهذا، وكأن لم يختلف شيء هنا وهناك سوى الزمان والمكان والوجوه والطرق. أما الممارسات فنفسها، وقتها واليوم.

    لا أعلم إن كان يمكن قول كلمة "أعجبني" عن هذا الكتاب، ولكنه كان كتاباً ممتازاً ولا أشك في أنني قد أقرأ لهذا الكاتب مجدداً في وقت قريب إن شاء الله.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    في سياق هذه الجراحة الدماغية تركز حرب الإبادة على الأطفال الهنود وعقولهم فيُحقن الطفل باحترام الدولة الأمريكية وعلمها ورموزها وبضرورة أن يحارب من أجلها ، ويدرب على الإيمان بفكرة " القدر المتجلي " الذي قضى يزحف الحضارة فوق كل أراضي وأرواح الهنود ، وهنا يتعلم الطفل أن ماجرى لأهله وبلده كان مواجهة بين بربرية حضارية ، وأن لا خيار امامه ولا أمل لديه إلا بالإذعان .

    ها أنا أنهي الجزء الثالث والأخير لسلسة الإبادات ، لكن لم ينتهي بداخلي الحزن والأسى على ملايين الأرواح التي حصدتها " أميركا " بمباركة فكرة " ثورة الأمم " وعقيدة " القدر المتجلي " ، التي يزمعون بها أنه يحل لهم ما فعلوا ويحلل لهم ما سيفعلوه لاحقًا ، لكن المرات القادمة سيتجه خطاف الحصد إلى الشرق ، حتى وإن كان قد توجه إليها قبل ذلك على يد أفكار من ذات النوع ، لكن الإبادة ستكون على نطاق واسع ، رأينا بعضها في حرب العراق ، وعلى قدر هذا الأسى الذي أحمله ، تحته أحمل طبقات من الحنق والغضب على تلك الأمة التي أباحت لنفسها أن تطئ رقبات الملايين من البشر ، ولم تكتف بهذا بل إنها داست عليها ، سحقتها كما لو كانت حشرة مؤذية تطن بصوت مزعج وتريد التخلص منها إلى الأبد ، لتفاجئ بذباب من ذلك النوع ، فيزداد حنقك أكثر فتتعامل معها بوحشية أشد .

    لا تستدعي المعرفة التي المجازر التي أقامتها " ثورة الأمم " لملايين من السكان الأصليين ، أن تشاهدها من خلال تلك الأفلام الوثائقية التي تحاول جاهدة أن تنقل إليك الواقع ، لكنه هيهات ، يكفي أن تقرأ فصلًا من هذا الكتاب ، لتصب بعده جام لعناتك على تلك الدولة التي قامت على ملايين الأرواح ، وما زال هوائها يعبق برائحة دم هؤلاء الضحايا ، الذين تلقوا موتهم على كل شكل ولون .

    للأسف مما زاد القراءة مرارة أنه يتصادف مع عمليات القصف المستمر على " حلب " في سوريا ، وهنا أيقنت ان أمريكا وإن تخلت قليلاً عن " الإبادة الفعلية " التي تستخدم فيها السواطير والسكاكين وآلات السلخ ، فإنها نجحت في زرع الفكرة في قلوب بعض الحكام الساقطين ، فصارت " الإبادة " فكرة ومرحلة يدخل إليها بعض الحكام ، عندما تغشاهم موجة من الظلم الأشد،كأنهم يحيدون بأنفسهم عن طرق الحكم التقليدية ، ويريدون أسلوبًا فعالاً يستطيعون به أن يقصروا الطريق أمام المحاكم والنيابات فيعملوا فيهم تقتيلاً دون رحمة .

    أن تبيد أمة بالأدوات المادية ، فلابد وأن تمهد للإبادة المادية إبادة ثقافية ، في أن تقوم بمحو ثقافة تلك الأمة وتزرع مكانها الثقافة التي تريدها ، حينها لن تجد أي مقاومة من جانبهم ، لكن ربما لا تلقى خططك ما تريده لها من النجاح ، وتلقى فشلًا ذريعًا يهوي بكل وبخططك إلى مسارب الأرض ، وهذا حدث إلى حد ما مع الهنود عندما حاولت أمريكا أن تبيد الثقافة الهندية وتمحوها من أذهان الأطفال ، وتؤسس على انقاضها فكرًا متأمركًا يؤمن بعقيدة القدر المتجلي ، الممزوج بالنبرة الاستعلائية التي تفوج من أفواههم بأنهم أكثر الأمم تحضرًا ، وتؤسس من هذا الهاجس حضارة أكثر عنصرية

    حيث يقول : على مدى المسيرة الطويلة من كنعان المجاز إلى كنعان الحقيقية لم يغب عن أنبياء فكرة أميركا وجنرالاتها أن احتلال الأرض والإبادة الجسدية ليست كل شئ وأنه لابد من كسر العمود الفقري لضحيتهم ألا وهو لغتهم وثقافتهم وتراثهم الروحي .

    كما يقول " لانسلوت أندروس " : الأرض صحن من اللحم موضوع على المائدة ، يقطع منها الإنسان الأبيض ما يريد .

    دائمًا ما نجد أن الفكرة المستبدة لا تقوم بمفردها ، بل يقوم معها مجموعة من الأفكار التي تساندها وتعزز بقاءها ووجودها ، فمثلًا كانت نطرية "داروين " المرتكز الرئيسي لفكرة الإبادة ، إن البقاء للأصلح يعني البقاء للأقوى ، البقاء للقادر على اقتطاع أكبر قطعة ممكنة من قطعة اللحم الموضوعة على الطبق ، والحفاظ عليها من أي اعتداء أو مساومة من عناصر ليس لها الحق فيها .

    إن اصطلاح " الإبادة " وخصوصًا الإبادة الثقافي أكثر إيلامًا من الإبادة الجسدية ، لأنه يهز أ بفكرك وثقافتك ومعتقدك ، في الوقت الذي يمثل فيه خطرًا على بقاءك ويتهددك كل لحظة ، فما نحن إلا مجموعة من الأفكار والمعتقدات تضافرت فيما بينها فخرجنا هذا الكائن القابع بداخلنا ، فإذا ما استطاعوا أن يسلبونا هذا الكائن سهلت إبادتنا بل محونا .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    في هذا الكتاب يتناول منير العكش موضوع التطهير الثقافي للهنود من قبل الزنابير WASP (البيض الانجلوسكسون البروتستانت)، حيث تم استبدال الإبادة الجماعية بالتطهير الثقافي للتخلص مما بقي من هنود بعد كل تلك المجازر التي طالت ما يقارب 120 مليون هندي.

    حيث استندت فكرة التطهير على اعتبار أن هؤلاء الهنود هم الكنعانيون الجدد الذين يجب أن يتم إبادتهم بواسطة شعب الله المختار الذي ترافقه الإرادة الإلهية بكل أفعاله.

    وقد تجلت أشكال هذا التطهير بالمدارس التي كانت أشبه بمعسكرات اعتقال حيث يتم خطف الأطفال عند سن الرابعة ليتم "تمدينهم" وتعريتهم من كل مخزونهم الثقافي الهندي وسط أشنع مظاهر العنف المعنوي والجسدي بما فيها أعمال السخرة.

    كتاب جيد لكن مشكلة كتب العكش الثلاثة عن الإبادات كانت التكرار

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب قيّم جداً يبين مدى الاجرام الذي نشأت عليه امريكا وأنها لم ترتكب فقط ابادات بحق البشر وإنما أجرمت بحق ثقافتهم وتاريخهم وعملت ولازالت على تشويههم وتضليل الأمم.

    أمريكا دولة اجرام من الطراز الأول، ويكفي أنها نشأت على حساب شعب كامل ابادته

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1