اقتباسات من كتاب المهمة غير المستحيلة (كيمياء الصلاة #1)

ولكنني الآن أفهم الردة بمعنى أوسع وأكثر تجريدًا: إنها ارتداد عن القمة العالية التي وصلها الإنسان بصفته الأرقى بين المخلوقات, إنها ارتداد عن جعل آدم يستحق سجود الملائكة, إنها ارتداد عن تلك القمة العالية التي حزناها وهبوط إلى القعر.

ربما كان هناك رياء آخر.. يرائي فيه فريق أنفسهم .. يختزلون فيه الصلاة إلى حركات مرئية ويقنعون أنفسهم بأنهم يأدونها.

وإذا لم تنجح الصلاة -الأقرب منك حتى من أولادك وأفراد عائلتك - في تغييرك, فهل هناك شيء آخر في العالم سيفعل؟

قد لا يكون شئ من التفلسف في شئ، أن أقول: ان صلاتنا نحن المصبين وبهذا الشكل الذي نؤديه في القالب، أي شكل إسقاط الفرض بطريقة او بأخرى، هو اكبر عامل طرد نبعد به غير المصلين عن الصلاة

في المجتمعات ذات المساجد العامرة بالمصلين: هناك التأخر في كل شيء, من قمامة الشوراع, إلى وضع عام هو كالقمامة في حقيقته.. هناك كل ماهو مرفوض في ديننا, بل كل مايراه ديننا كبيرة من الكبائر.. مجتمعاتنا تزخر بكل الآثام والفواحش; ما ظهر منها وما بطن.. بالإضافة إلى عدد كبير من المصلين.

أحمد خيري العمري, المهمة غير المستحيلة (كيمياء الصلاة #1)

لا ريب أن الصلاة تمد براحة معينة، لكنها راحة تمتزج مع القوة.

إنها راحة الشخص القوي الذي أخذ وجبة من الطعام الطبيعي المليء بالفيتامينات والحديد، وشعر بالراحة المنبعثة من ثقته بنفسه وبقدراته، وليس بالراحة المزيفة التي سيشعرها شخص تناول مخدرًا ما أنساه آلامه وأوجاعه وهموم واقعه.

إذا كانت الصلاة تبعث على الراحة، فهي مثل راحة ابن حنبل بمواجهة جلاديه، وابن تيمية ضد سجانيه، وابن رشد بمواجهة خفافيش عصره، وليست مثل راحة شاب عاطل عن العمل يشخر في انتظار الصلاة لكي تساعده الصلاة على تحمل واقع البطالة الذي يعيشه.

أحمد خيري العمري, المهمة غير المستحيلة (كيمياء الصلاة #1)

كتاب ياخذ بعقلك لمعلومات وافكار لم تمر بك من قبل عميق يشعل بداخلك التفكر

:" وهذه الصلاة، المفترض أن تقوم بتحسين أدائنا لما وجدنا من أجله.. لكننا طبعاً نفترض في الصلاة أيَّ شيء، وكلَّ شيء باستثناء هذا الأمر: الخلافة"