اقتباسات من رواية كائن لا تُحتمل خفته

لا أفهم الحب الذي يدعو "للثقل" ولا أفهم العلاقة الطردية بينهما. الحب إن لم يجردك من كل ثقل فهو ثقل إضافي في حياتك لا يعوّل عليه، الحب هو الخفة، وأنا في الحب كائن لاتُحتمل خفته.

‏"وحدها الصدفة يمكن أن تكون ذات مغزى فما يحدث بالضرورة ما هو متوقع ويتكرر يوميا يبقى شيئًا أبكم وحدها الصدفة ناطقة".

"يبدو أن في الدماغ منطقة خاصة يمكن تسميتها بالذاكرة الشاعرية تسجل الأشياء التي سحرتنا أوجعلتنا ننفعل أمامها".

"الموسيقى بالنسبة له محرِّرة : إذ تحرره من الوحدة والإنعزال ومن غبار المكتبات "

الأنظمة المجرمة لم ينشئها أناس مجرمون وإنما أُناس متحمسون ومقتنعون بأنهم وجدوا الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى الجنة فأخذوا يدافعون ببسالة عن هذا الطريق ومن أجل هذا قاموا بإعدام الكثيرين.

‏"الهدف الذي نلاحقه محجوب عنا دائماً".

من يعش في الغربة يمشِ في فضاء خاوٍ فوق الأرض مجرداً من شبكة الرعاية التي كانت تحيط بها كل كائن بشري بلاده الأم حيث توجد عائلته وزملاؤه وأصدقاؤه وحيث يستطيع أن يتواصل مع الآخرين دون جهد باللغة التي يعرفها منذ الصغر .

"الحلم هو البرهان على أنّ التخيل وتصوّر ماليس له وجود هو إحدى الحاجات الأساسية للإنسان وهنا يكمن أصل الخطر الخادع الكامن في الحلم فلو أنّ الحلم ليس جميلاً لأمكننا نسيانه بسهولة".

"الإنسان ينسج حياته على غير علم منه وفقاً لقوانين الجمال حتى في لحظات اليأس الأشدّ قتامة".

"في اعتقادنا جميعاً أنه لايُعقل لحبّ حياتنا أن يكون شيئاً ما خفيفاً دون وزن‏ كلنا نتصور أنّ هو قَدَرُنا وأنّ حياتنا من دونه لن تعود حياتنا".

‏"لا يُمكن للإنسان أبداً أن يُدرك ماذا عليه أن يفعل لأنه لايملك إلا حياة واحدة لايسعه مقارنتها بِحيوات سابقة ولا إصلاحها في حيوات لاحقة".

"‏إن الاسئلة الخطيرة حقاً هي التي يمكن أن يصوغها طفل وحدها الاسئلة الأكثر براءة هي أسئلة خطيرة حقاً إنها التساؤلات التي لا جواب لها".

" لكن الحب المُبرعم عزّز في داخلها الشّعور بالجمال وهي أبدًا لن تنسى هذه الموسيقى، وفي كل مرة ستسمعها ستنفعل، وسيكون كل مايحدث حواليها في هذه اللحظة محاطًا بهالة هذه الموسيقى،

و جميلًا ".

"بعد ضلال طويل، كانت العودة."

"ولكن تيريزا أحست بأنّ توماس الذي كان يلتصق بها منذ دقيقة ويحيطها بذراعيه قد تهاوى ساقطاً على الأرض.أرادت أن تضمّه إليها ولكنها لم تستطع الإمساك به."

"كانت تيريزا تفكر في المستقبل، في مستقبل دون كارنينا وكانت تشعر أنها متروكة فيه."

“كانت تُحس أكثر من مرة بأن عينيها تدمعان حين تشاهد على التلفزيون فيلماً عاطفياً تعانق ابنة عاقة فيه والداً مهجوراً ،أو حين تشاهد عند المغيب نوافذ منزل تسكنه عائلة سعيدة."

"فمأساتها ليست مأساة الثقل إنما مأساة الخفة. والحمل الذي سقط فوقها لم يكن حملاً بل كان خفة الكائن التي لاتُحتَمل."

"ولو أن أحداً سألها عما أصابها لما استطاعت أن تعبّر عن ذلك بكلمات."

"ولكنها في اليوم نفسه سقطت أرضاً في الشارع. صارت مشيتها متعثرة تسقط كل يوم تقريباً، ترتطم، تُفلت من يدها الشيء الذي تمسكه. كانت تشعر برغبة لاتقاوم في السقوط، وتعيش في دوار مستديم"