المسيخ الدجال

حاول مصطفى محمود ارسال مجموعة من المواعظ عن طريق قصص صغيرة بسيطة . بشكل عام تعتبر جيدة و خفيفة و ليست متعبة .

افضلها و اطولها القصة الاولى المسيخ الدجال .

ما لم يعجبني بالكتاب انه مباشر للغاية كأنه خطبة للوعظ !! لو ترك لنا المؤلف مجالا ولو بيسط للتفكير و الاستنتاج لكان الكتاب امتع و افضل ,حتى موضوع القصة الاولى المسيخ الدجال لم يترك لنا فيها مجال للجدل او التفكير بالتوضيح في مقدمة الكتاب !!

مع إن مقدمة الكتاب عجبتني، لكن بعد ما بدأت أقرا أول قصص الكتاب، وهي "المسيخ الدجال"، عرفت كان إيه لازمتها! هي حاجة كده زي ما بيكتبوا في أول الفيلم أي تشابه بين شخصياته وشخصيات حقيقية هو محض صدفة! يعني بيسكتونا ولا هما فعلا مش قاصدين ولا احنا بنصدق ...

لم أشعر انه عمل أدبي كما ادعى في المقدمة،فهو رأي شخصي في أشخاص حقيقية في صورة قصة، وأنا اعتقد انه ليس من حق العمل الأدبي، أو من حق أي شخص، أن يُدخل "فلان" الجنة و "فلان" النار ويوزع صك الغفران على من يشاء، فأنا أراه غرور، واعتقد ان هذه عثرة لد/مصطفى محمود، لكني أتفهم نواياها.

وعلى الرغم من اني من كارهي نظام جمال عبد الناصر الاستبدادي، إلا اني لم أحب رأيه فيه -على الرغم من اني أوافقه معظم ما فيه- إلا أن هذا لا يعطينا الحق في إصدار حكم إلهي عليه! ولم يعجبني أيضا رأيه في نجيب محفوظ -خاصة وقد قرأت هذا الكتاب بعد "ليالي ألف ليلة" لنجيب محفوظ- لما يتسم به من تسطيح لأعماله وأفكاره، وفي رأيي هو لم يرى عالم نجيب محفوظ على حقيقته مما فيه من عبرة وحكايات.

أحب كتابات د/مصطفى محمود الفكرية ومقالاته، لكني أرى أن القصص ليست مكانه، فلقد اتسمت بالمباشرة والسذاجة في رأيي. وهي من أقل أعماله التي قرأتها حتى الآن. وجاءت قصة "المسيخ الدجال" أسوأهم، خاصة مع تناول موضوع بهذه الرهبة بهذه السطحية. أما باقي القصص فكانت أفضل قليلا لكنها لا تضيف شيئا لما قرأته له من قبل، وتعتبر "صاحب الجلالة الموت" هي أفضلهم فكرة وتناولا.

أعجبتني كثيرا مقدمته فقد لخص فيها تساؤلات كثيرة كادت تدور في خلدي لولا انه وضحها في المقدمة .. المسيخ الدجال مجموعة قصص منها ماجذب انتباهي من فكرة الموت وان كل شخص علي الارض له نهاية باختلاف نهايته

اعجبتني المسيخ الدجال ... كفكرة .... كبعض الاراء قد لااتفق معاها لكن بالضرورة الاسلوب كان مضحك سياسي يعبر عن رأي الكاتب الذي علينا احترامه حتي وان لم يتوافق معنا

في حديثه علي لسان مالك كبير ملائكة النار .. أطلق العنان لخياله . ولم يجمحه مما أدي إلي حوار جيد جدااا ساخر جداا إلا انه لم يعجبني التحدث علي لسان ملاك ,.. لم استوعبها حقا ..

في المجمل الكتاب يحمل رسائل عظيمة لقارئه في ثنايا السطور .. لكن افكاره فلسفية وتابعة لرؤية الكاتب فقط

حسناً .. على عكس المتوقع من اسم الكتاب

هذا الكتاب لا يتكلم عن "المسيخ الدجال" او خلافه

انه عبارة عن مجموعة قصص قصيرة لا يربطها أي شيء

أيضاً لا يربطها لون محدد

بعضها ذو طابع رومانسي .. آخر ديني .. آخر للوعظ

ولعل أكثر هذه القصص إثارة للجدل هي القصة الأولى التى تصور فيها الكاتب الجنة والجحيم

وجاء بشخصيات من الواقع وحكم على موقعهم بالجنة والنار

وعلى الرغم من تنويه الكاتب في بداية الكتاب ان ليس له غرض ديني من ذلك بل غرض فني

ألا ان الفكرة برمتها تدعوا إلى الإستغراب

لم استطع استساغتها

أتعجب أن "مصطفى محمود" الذي لطالما سمعت عنه يكتب مثل هذه القصص والأدهى تلك القصة عن البحث عن زوجة وما أظهر فيها من رجعية وعدم إحترام للمرأة

من الجيد أني بدأت أقرأ له

فليس من الحكمة ان نسمع عن شخص ونؤمن بما يقول الآخرين عنه دون أن نطلع بأنفسنا على أعماله

هل أنصح بالكتاب؟

في الحقيقة لا .. عن نفسي لم أستفد شيئاً وأغلب الظن انني سوف انسى هذه القصص بمجرد البدأ في كتاب آخر

والنجمتان فقط من أجل بعض الإقتباسات التي عجبتني ليس إلا.

كتاب رائع ومؤثر حتى لو كان بطريقة هزلية فإن فيه الكثير من الموعظة

لا يمل من قرائته ابدا

أحبائي

المفكر الكبير الزميل الصديق الدكتور مصطفى محمود

عمل جيد

ارفض المراجع...

من وين نقرأ