مائة عام من العزلة > مراجعات رواية مائة عام من العزلة

مراجعات رواية مائة عام من العزلة

ماذا كان رأي القرّاء برواية مائة عام من العزلة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

مائة عام من العزلة - غابرييل غارسيا ماركيز, سليمان العطار
أبلغوني عند توفره

مائة عام من العزلة

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    اغرّق ، استسلم ، سلّم نفسك بدون شروط لـمئة عامّ من العزلّة ، ستتكّوّر دآخلّها مثّل جنين شئت أم أبيت ستنفيِك إليها ستحتّلك من رأسك حتى أخمص قدميك .. ستشعر بأنّك بجانّب الكولونيل أوريليانو أمام فريق الإعدام .. ستغمّض عينيك حينّها وتتذكّر حينمّا ذهبت معّه لرؤية الجليد لأول مرّه وذلّك الجنون في رأس الأب خوزيه أركاديو بوينديا وقشعريرّة يد الطفلين عندمّا لمسآ تلك القطعة الثلجية ستتذكّر بساطّة قريّة ماكوندو في البداية وبيتوها العشرين .. وفي وسّط أنغماسّك في تلّك الذكرى الهادئة سوٌف يخبطّ عقلّك الصغير منظهر الغجّر وهم ينصبون خيامّهم ويدقون طبولّهم بصخب وحياة ، ستلمّح ذلك الرجّل الضخم ( ملكيادس) يتمتم بكلآم تارة تفهمّه وتارة تجهله ..

    تطّن وقع كلماتّه بإذنّك وهو يهتف بصوت عال أجش( للأشياء حياتها الخاصّه بها وما القضيّه سوى إيقاظ أرواحهّا )

    كيف يكون إيقاظ الأرواح دون زوآل بريقّها ؟ هّل الأمر بتلّك السهولّة ؟

    هل نسرّق أرواح الاشياء والأشخاص والكلمات ونطلب منّها أن تؤدي حياتنا الخاصّه ؟ هل نسلب حياتّها بالفعل ؟ أم أنه شيء غير مهم قاله ملكيادس ليسوّق عن اختراعّه الجديد؟

    أما بالنسبّه لخوزيه فقد( أنكّر ذاته كمّا يفعّل العلماء)؟ هل يفعل ذلك العلماء حقاً فيرمون أنفسهم في غيابات الجُب غير آبهين بالمخاطر على حياتهم ولا لسرقّة الوقت لأعمارهم ؟

    وفي وسّط طيات الورق :

    القريّه المنسيّة بعيده عن عاديات الزمان و الطير ستشعّر بطهر أهلها وبتلك البساطه التّي أكاد أجزم أن غابرييل عاشها واستوطنّته ولم ينسى شعورها ، من المستحيل أن تلك الكلمات المستشعرّه من وسط حدث لم تحدث ..

    تغرّق وتستلذ بغرقّك فترى، روُح تبحث ع خريطة الأموات عن ماكوندو فلا تجدها وتتسائل من أين لهم كل تلك الخرائط السوداء؟ هل يشيخ الموتى ؟ هل يتقنون فن الكلمّه ؟ أم الصمت لغتهم ؟ هل الظلام يغشاهم أم يغشوُن الشعور والطرقات فتعمى بصيرتهم عن الالوان والاشياء ؟ ، سترى تلك الذات تبكي وهي بعد في رحم أمها ولا تتوقف حتى يقطعون لها حبل الخلاص

    تستسلم لإحتلال سحر غابرييل فتخترقك قُدرة بيلار تيريزا في تمكين خوزيه من أن يدرك لماذا يخاف الناس الموت ، لماذا ينكفأ المرء على نفسه متقوقعاً متخذاً من ذاته ملاذاً له ..

    ستستشعر مقدار دهشة خوزيه أن الصدفه وجدت عنّه الطريق ومقدار خيبة أورسولا في عدم ايجاد ابنها..

    وفي وسط تسليم روحك تنقض عليك سهام الكلمّه قائله (لم يمت هنا أي أحد ولا ينسب الإنسان إلى أرضٍ لا موتى له تحت ترابها)

    تقف كشجاعة محارب في وسط معركة تصرخ بين الحشود أيعقل ذلك ي ملأ ؟ هل الأوطان تستوطنا لدمائنّا أم نستوطنها لترابها ؟

    تسرقك أورسولا من وسط مسرحية حربّك ، تجلسّك ع طاولة الطعام وتوجه إليك ولخوزية قولاً محاولةً منها في فصل أرجاء ذاكرة خوزيِه ( ينبغي ألا تشكو من هذا الأمر فالأطفال يرثون جنون والديهم )

    تدوُر في بيتّهم المطلي باللون الأبيض النقي كحمامة بيضاء تعيش معهم تّرى ضحايا الأرق ومعيشتهم للحياة (الحقيقة الهاربة) يحاولون الإمساك بها فتأسرهم الكلمات ولكنّها ما تلبث أن تفلت منهم فارة بلا عودّة عندما ينسون قيمة الكلمة والحرف والكتابة ..

    عبق الزهور الميته لتلّك النساء في الغرفة الخشبيّة في رواق الصفحة ال٨٠ تنتشّر وتتوسّع داخلّك كأنّك الوسيعّة وهي الغاز المتمدد دون نهايه

    ستأذيِك يد رغبّة الانتقام التي صُهرت فيها مخالب الانتقام خط السلام عند أسفل الشعور ، أمارانتا ورغبتها في مد تلك اليد بكل وحشيّة على أختها روبيكا ستحاول الإختباء من تلك اليد حينها في غياب أورسولا وفي الحضور الغير المرئي لملكيادس..

    سترتعش تحت ضياء الفجر مع أمارانتا وهي تتظاهر بأنها تحك صدرها برؤوس أصابعها وتَردف قائله ( لقد أحدثوا فيَّ جروحاً هائلة )

    تتوقف عربّة الزمن في الصفحة المئتان تُخار قواك ولا تستطيع أن تطيق طعم الحرب النتن في فمّك سيصبّح كل شئ عادياً برتآبه قاتلّه لا شيء جديد وأكثر ما يثير الخوُف في تلك الحرب أنها لا تعرف النهايه

    تقعد في مقعد بيلار تيريزا الخيزرآني فتشتّم موتّها الذي ما زال عالقاً فيه منذ رحيلّها وكأنت أبت إلا أن تتمسك فيه حتّى في انتقالها إلى عالم الأموات

    وفي غمضّة عين تكون في المطآر تنتظر رقّمك ال ٥٥ في الطابور وبجوآرك عجوز تبدُو عليه سمات الحكمّه والجنون في آن ، يتمتم في غضب ( سوف ينحدر هذا العالم إلى الدرك الأسفل عندما يسافر الناس في الدرجة الأولى ، بينما يوضع الأدب في مركبة الشحن ) هل أصبح الأدب رخيصاً أكثر من وصفّ العجوز الحكيم ؟ هل صار الأدب بوآبة للضجرين المتباهين؟

    هل أصبحت الكتب توضع بطريقّه احترافيّه مرتبّه لا يكسوُها أدنى أشكال التصفّح لالتقاط صوُره ونشرها ؟

    ستصل إلى حافّة الرواية وأمامّك هاويّة الى المستحيل واللامحدود واللامعقوُل وبجانبّك مستنقعات تنبعث منها البخار وحشرآت براقه أزالت جميع أثر لوجود البشر في هذه المنطقّه سترى أن أوراقاً وضعت بإهمال مكتوب داخلها سلسلّة الأحداث كتبت من قِبل ملكيادس و يعود تآريخها لمئة عام من قراءتك لها ، تنبعت من تلك الأوراق الأهازيج الغنائية والدهشه والذكاء

    ستلمس عبقرّية غابرييل في جعّل تلك الصفحات دون حدود فلا تعلم من أين تبدأ دهشتك

    ستتسلق الجبال وتتوه في المستنقعات اللامتناهيه وستعبر الانهار الصاخبه ، سيقتلّك اليأس المضني وتنتشلّك الدهشّة اللامحدودّه

    سوف تشعر بأن الموت يلاحقك في كل مكان يحاورك ويداورك حتى آخر منعرجات الأرض ولن تنتهي من هذا كلّه حتى بعد انتهاءك منهّا ستضّل غارقاً متكوراً محتلاً مأسوراً طوع رغبتك وارادتك .

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    حلوه ممتعه كروايه , بس بالغوا في مدحها كثيراً

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    كنت قد قرأت سابقا قصص قصيرة لماركيز من قبيل امرأة الساعة السادسة و بالفعل هو رائد الواقعية السحرية

    مع ذلك فرواية مائة عام من العزلة سببت مشاعر متناقضة بالنسبة الى ففى محاولتى الأولى لقراءتها وجدتها مملة معقدة

    لكن مع محاولتى الثانية بدأت أرى روعة الرواية و وجوب قراءتها على تمهل حتى لا تختلط الشخصيات و الأحداث

    بعيدا عن وصفها بكونها جمعت حياة ستة أجيال بين دفتى رواية بالتفصيل فاننى أراها سخرية خفية من الحياة فقد بدأت الرواية بقرية بدائية بالمستنقعات تعتبر الاختراعات خرافة و تعتبر خوسيه أركاديو بوينديا مجنونا لاهتمامه بها ثم أتت أورسولا بما لم يأته زوجها و جلبت المدنية لتلك القرية ثم حكومة الموز ثم اضراب ثم حكاية الثلاثة الالاف جثة ثم الخراب و التقوقع ثانية

    و كانت لعنة تلك السلالة حسب اخر عبارة بالرواية(لأن السلالات الملعونة بلعنة مائة عام من الوحدة ليس لها فرصة ثانية على ظهر البسيطة)

    بالرواية كانت الشخصيات تبقى حية لترابط شخصياتها حتى نجد أننا أصبحنا وحدنا مع أورليناو الصغير و تكشف حقيقة رقاق ملكيادس و نهاية السلالة بالمنزل بقرية ماكوندو على يد الرياح

    من منا لم يتأثر لمنظر ارتقاء ريميديوس بالسماء و هذا الاحساس أنها كانت أنقى من البقاء مع تلك السلالة الملوثة الملعونة

    من منا لم يتأثر بالفراشات الصفراء التى ظلت تلاحق ميم كأثر من ذكرى حبها التعيس

    من منا لم يحمل مشاعر متضاربة تجاه البفى بيلار تيرنيرا فتارة هى الرخيصة حقا و تارة هى الجدة و جزء لا ينفصم من العائلة لا سيما لأورليناو الصغير

    من منا لم يتأثر بوجود فرناندا و اعتبرها شمطاء تمثل كل ما هو متزمت ممل

    من منا لم يحزن لحال أورسولا و انقلابها من قوة البيت الى عجوز عمياء فقدت أخبابها و تحولت للعبة أورليناو الصغير و أمارانتا أورسولا ثم موتها الهادئ

    تلك رواية جمعت بين البؤس و القذارة و النقاء و العبقرية و الجنون و التعقل و التطرف و العواطف السامية منها و الحقيرة برواية واحدة

    أظنها رواية غريبة لكنها بممتعةو مثيرة للخيال بلا ريب

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    مُدهشة... مُحْكَمة... مُتعبة

    افتتني اسمها (مئة عامـ من العزلة) منذ زمن, حتى جاء الوقت الذي أتممتُ فيه مشروعي المؤجل, قراءتي لها وابحاري في مغامرة شيقة كدتُ أضيع في متاهاتها, أنسى نفسي على ضفافها أحياناً وكاد يبتلعني عمقها أحياناً أخرى, ومع هذا كله عندما انتهيت من قراءتها عدتُ من رحلتي بشيء من الخيبة أو الخذلان, لا لخلل في حياكة هذا العمل الضخمـ الرائع, بل لذلك الكمـ الهائل الذي خلفتهُ في روحي من البؤس والحزن على مصير العزلة الذي سيؤول إليه الجميع بعد ان تنطفئ زهرة حياة الانسان ليعود بذرة جافة تمتصها الأرض على مضض.

    يااااااااااااه كمـ هي بائسة حياتنا نحنُ البشر, تبدأ بصرخة عالية وتنتهي بصرخة مكبوتة لا يسمعها احد وما بين الصرختين تشتعل شمعةُ حياتنا, يبدأ ضوءها ساطعاً, يخفت شيئاً فشيئاً حتى تذوي وتنطفئ على رف منسي لا يعبأ بغباره أحد

    "أول السلاسة مربوطاً إلى شجرة كستناء, وآخرها يأكله النمل"

    أتعبني تكرارهُ (الهادف) للأسماء...

    وتفاصيل دقيقة جداً تنمـ عن عبقرية فذة ومخيلة خصبة شيدت امبراطورية على مدى عشرة عقود حتى تهاوت وكأنها يوماً لمـ تكن.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الرواية جميلة و مشوقة ، و عجز البعض عن التفريق بين شخصياتها او جمعهم معاً لا يقلل منها فهي تحتاج تركيز القارئ

    بموضوعية تامة ، الفصول الاولي كانت الافضل من حيث علاقة ميكليادس و خوسية و اصراره العظيم في اختراع شئ او ان يكون شئ

    هناك فصول كانت بلا قيمة مثل عودة خوسية اركاديو و زوجة من ريبيكا !! و القليل ايضاً

    شخصية اوريليانو كانت المفضلة بعد خوسية

    الرواية ليست سيئة ابداً بل هي تحمل متعة في قراتها و تدفعك غصباً لتركيز بكل صفحة لتفرق بين الشخصيات و حياة كل منهم و كل شخص مهما كان شكل حياتة بالتاكيد سيتعلم شيئاً من آي شخصية احتوتهت الرواية

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    خيال واسع جدا .. عدة اجيال يتوارثون ..ابً عن جد .. خلط الواقع بالوهم والخيال ..بنظري شيقة ولكن بنظر اخي مملة!!

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    هذا الكتاب فتنة ابداعية.من الروايات التي تنتهي منها وعقلك لا يزال مأخوذاً بعالم ( ماكوندو ) وعبقرية ماركيز.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    إياك أن تفكر أن تسمي نفسك مثقفاً و أنت لم تقرأ مئة عام من العزلة.

    إحدى الروايات التي تغير حياتك .

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    روايه خلقت لكى تقرأ رائعه بحجم سماء غرفتى

    فى النهايه لم املك الا ان ابتسم للنهايه

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    من اسوا ما قرات لا ادري كيف حازت هذه الرواية على نوبل للادب.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    اول مرة اندم أني قراءت كتاب لم اجد الا التشوش و عدم الارتياح

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    شعـــــورك بالعجـــــز

    هذه هي مشكلة الرواية الكبرى

    أنت في حال من الافتنان والنشوة لا يوصف

    وانعقاد لسانك يسبق أفكارك

    ويبقى بداخلك صراع دائم

    يتجسد في محاولات مضحكة للتعبير عن هذه المتعة

    لذا كنت احاول مراراً خلق التعبيرات المناسبة فأجدها تخرج لسانها في سخرية تاركة إياي في حيرة وقلة حيلة

    عندما أمسكت بهذه الرواية لأول مرّة شعرت بانفصال تام عن الواقع من حولي

    وجدتني بداخل ماكوندو حيّة أتنفس وأرى الشخصيات من حولي تتصارع مع حيواتها كما أراد لها خالقها العبقري

    أنا كنتُ هناك ولا أبالغ بحرف

    حلّقتُ بخفة بين موجات الحر العنيفة

    أحسستُ بكل شهقة وبكل قطرة عرق

    ذبتُ بين شقوق الجدران و داعبتُ الفراشات الصفراء

    وهكذا نالت الرواية مني ثلاث قراءات في أوقات مختلفة

    وكل مرة كان يلتصق بي بعض من هذا العالم

    وهذه المرة

    شعرتُ بكل ما هو حي وحقيقي بداخلي ينفصل عني ليحلق وحده بعيداً

    بعيداً عن كل ما تحطم بداخلي ‏،وكل ما مزقته السنون في ماكوندو

    مزجت العالمين معاً في مخيلتي وتمازجت الأوجاع ببعضها

    من يستطيع التناغم مع العزلة أكثر من فرد معزول عن العالم في بقعة صغيرة من السكون؟

    عشتُ العزلة أغلب سنوات عمري

    أقلّب فتافيت عالمي بملعقة

    تطاردني كل أفكار الدنيا ،وأنا معزولة بين جدران لا أريد مفارقتها

    كانت خلاياي تناضل لتبقى وحيدة في عالم أراني لا أنتمي إليه

    بداخلي أقمت مدناً لا يسكنها سواي

    حدائق أزهارها لا تنتمي لتراب هذه الأرض

    عانقتُ كل ما هو ذي معنى وتركتُ اللامعنى خارجاً يداعب ألوف من البشر يومياً

    كيف يمكن لعائلة أن تناسبني أكثر من عائلة بويندياالضاربة بجذورها ف ي عزلة الروح ‏والجسد؟

    لأنه مقدراً لمدينة السراب أن تذورها الرياح وتُنفى من ذاكرة البشر

    في اللحظة التي ينتهي فيها أورليانو بوينديا من حلّ رموز الرقاق

    وأن كل ما هو مكتوب فيها لا يمكن أن يتكرر منذ الأزل إلى الأبد

    لأن السلالات المحكومة بمئة عام من العزلة ، ليست لها فرصة أخرى على الأرض

    ما الذي فعله ماركيز بي؟

    كيف أنتج عالماً كاملاً بين دفتي كتاب ،وأتقن صنيعته إلى هذا الحد؟

    و استطاع ببضع أسماء أن يخلق تجانساً في الشكل والملامح

    في الخواطر والأحلام

    في قرارات الحياة

    وفي المصير المؤلم

    وفي نفس الوقت خلق الاختلاف يداعب التجانس خطوة بخطوة ويتمرد عليه

    فصاغ أبطاله بحرفية صياغة الكولونيل أورليانو لأسماكه الذهبية

    كنتُ أتخيل ماركيز يجلس منعزلا في غرفة

    يمسك بشخصياته كما يمسك الكولونيل بسمكاته‏

    يعجنها بيديه ويشكل أوهامها وحقيقتها بمهارة ‏

    يضيف لماسته المموهة ببصمته

    كما يلصق أورليانو عيون السمك الياقوتية فتتوهج الملامح في روحك

    وعندما يكتمل عددها يصهرها من جديد كي ينتج جيلاً جديداً يحمل نفس الإسم والملامح بطعم ‏ومصير مؤلم جديدين

    ‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘

    بين تعسّف آمارانتا وحزنها المذعور، وصلف فرنادنا وأطباءها المتخيلين

    وبراءة ريميديوس الطفلة ودماها ، و قسوة أركاديو التي طاردته منذ اللحظة التي رأى فيها عملية إعدام

    وصلابة أورسولا وعزيمتها المثيرة للإعجاب

    تعيش لحظات سحرية لا معقولة

    لاشيء فيها بلونٍ واحد ولا يعرف حدة الأبيض أو الأسود

    فقد يأتي العذاب من الجمال الباهر والسذاجة بطريقة لا تتوقعها إلا مع وحشية القتال ودمويته

    فريميديوس الجميلة تأتي في وسط الرواية مثل كائنٍ بلوري شفاف

    تقترب منه مبهوراً بلئلائه

    فتعانق جبلاً جليدياً تتجمد معه حتى الموت

    أو كتلة زجاجية صافية بريئة تمزق لحمك وتتشرب دمك حتى الموت

    مثل الجليد الذي بقى يطارد روح الكولونيل أورليانو

    ومثل شبح ذيل الخنزير الذي ظل يحوم حول البيت الكبير حتى تمكن منه

    لينبعث منها أنفاس موت ، لا لفحات حب

    وتنتهي محلقة مع ملاءات البيت إلى السماء في طبقات الهواء العليا حيث لا تستطيع الوصول إليها أعلى طيور الذاكرة تحليقاً

    مين أين يبدأ السحر هنا؟

    هل رأى ميلكاديس قدر العائلة أم خطه هو بيديه؟

    هل تشوف الحوادث العجيبة في بللورته السحرية أم كانت لعنة تلك التي أطلقتها تعاويذه عبر رموزها السنسكريتية؟

    كيف فعلها ميلكاديس بين مواقد المخبر وفقاعات التجارب في القوارير وأزيز غليان الزئبق؟

    وكيف نشأت ماكوندو حقاً؟

    أهي صُممت بعرق خوسيه الأكبر وكفاح أورسولا أم نشأت بين أبخرة مخبر بدائي قدّر له أن يكون المبتدى منه وإليه المنتهى؟

    من أين جاءت هذه العائلة التي يولد طفلها الأول بين المستنقعات

    بدون ذيل خنزير وبرغبة أبدية في الجنون

    ليشهد بداية ماكوندو

    ويولد طفلها الأخير بين أنقاض البيت وسط الحشرات ولفحات الحر الأخيرة

    بذيل خنزير من حبٍّ حرام

    كي تتحقق النبؤة

    وكي يموت الجنون فيه قبل أن يبدأ

    ليشهد نهاية ماكوندو

    وفي جو يشبه المستنقعات تسقط أوراق ماركيز الحاملة الرواية المنقحة في الوحل كي تعود لتجففها زوجته ورقة ورقة

    تراها أكانت لعنة ميلكاديس لحقت بها؟

    !

    خاض الكولونيل أوريليانو بوينديا 32 حرباً أهلية خسرها جميعاً

    ومن خلال كفاحه المكلل بخيبة الأمل

    وإدراكه في النهاية أنه خاض تلك الحروب لينتهي منعزلاً أكثر مما كان ساخطاً على العالم وعلى نفسه

    وعلى كل فكرة بدأت نبيلة وانتهت محطمة بوحشية الدم وشهوة السلطة

    و ماركيز كان دوما مناهضاً لجميع الممارسات القمعية لدكتاتوريات العالم ودكتاتورية أميركا اللاتينية بشكل خاص ، ومؤيداً لثورات التحرر

    وقد خاض جده حروباً في أمريكا اللاتينية ، وكان ميلاد ماركيز يوافق سنة مذبحة إضراب مزارع الموز والتي أنكرتها الحكومة فأعاد إحياءها في الرواية

    *-*

    "يقول ماركيز "الخيال هو تهيئة الواقع ليصبح فناً

    تنتمي هذه الرواية لنوع أدبي يسمّى

    magical realism

    وفي هذا النوع يسري الخيال محلقاً في بيئة واقعية بحيث يشكل جزءاً طبيعياً منها

    حيث يقوم حدث شديد الغرابة بغزو حياة منطقية واقعية

    وإن كان المؤلف قد وصف روايته بأنها تنتمي لأدب الهروب من الواقع

    كثيرة كانت الرموز الممزوجة بالخيال في الرواية

    فبين السفينة الغارقة ، ووحل المستنقعات ، وشجرة كستناء صبور

    وبيانولا ترقد في الظلام تصاحبها ملاءة بيضاء

    عاش الأبطال حيواتهم العجيبة في عزلة أبدية تحتضن برفق هذه الصور في دواخلهم إلى الأبد

    أكثر ثلاث مشاهد تغلغلوا إلى روحي ألماً

    آمارنتا تضع يدها في في جمر الموقد إلى أن تألمت إلى حد لم تعد تشعر معه بالألم

    ليبقى لحمها المحروق وضمادة الشاش السوداء في ذهني طوال الرواية يطاردني

    *

    *

    لحظة إطلاق النار على ماوريسيو بابيلونيا وكأنني أنا التي أنهار في غرفة نوم ميمي

    *

    *

    ولحظة اكتشاف آخر أورليانو من السلالة الوليد يتحول لجلد منفوخ بعد التهام النمل الأحمر إياه‏

    بين صفحات الرواية قضيتُ وقتاً لا يضاهى

    أقرأ ملحمة من أعظم ما كُتب على مر العصور

    عن مدينة نبتت في الوحل وغاصت فيه مجدداً

    لتتركني مع آخر صفحة أود العودة إليها من جديد

    كي أتمتع بهذا العالم الخرافي حتى الثمالة

    لتذروه الرياح مجددا ،ويختفي من ذاكرة البشر

    ثم يعود نابضاً في صفحات ماركيز

    فتتشربه ذاكرة القراء إلى الأبد

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    ذهلت في بداية الرواية، وذهلت اكثر في احداثها حتى افضت بي الى الجنون في نهايتها لاصرخ عند اخر صفحة شاتما عند منتصف الليل: ( ماركيز ايها اللعين!)

    لقد استطاع ماركيز ببراعة روائية على ان يبني عالما شاملا مصورا اياه كانه -وانت- جزء واحد من ذلك العالم، واستطاع ان ينهي هذا العالم مرة اخرى بقدرة فلسفية تظهر تفسير معنى الحياة من اول نفس يبكي به مولود قادم لسبب مجهول الى اخر زفرة يخرجها صدر مغموم ومكبل باحداث مائة عام!

    لقد ابهرني باظهاره لاحداث الحياة من منظور اوسع في صورة بانورامية شاملة، لا تسير فبها الاحداث كما نعتقد انما تدور في حلقة دائرية لا تختلف الا في محورها المهترئ، وكان الحياة هي ناقوس جرس التوزيع الطبيعي الذي يشذ عن ما نعتقده بملامسة نهايته للمحور السيني في تقاطع تبدا فيه الحياة وتنتهي اسرع مما تتيح لنا بان نفكر به!

    ولم يكتفي عند هذا الحد الا واستطاعت روابته هذه ان تظهر دون خفاء او مواراة باي شكل لطبيعة جبلة الانسان الفطرية -والتي تهيم على جميع اجزاء ماركيز- تلك الطبيعة الجنسية التي تقتاد المرء الى لحظة تكون بدايتها الجنون اللاعقلاني مفضية في نهايتها الى مرحلة الحكمة الملائكية التي تظهر ابداعات خفية.

    ماركيز اظهر ايضا ايمانه المنبثق عن بيئة محيطة تربى ونما بين اذرعها، بخرافات ورق اللعب واساطير اطفال الخنازير، التي استطاعت ان تغني الرواية بجانب خاص يضفي عليها جزءاً من الصحة في النهاية.

    تستحق ان تقرا الاف المرات!!!

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    4 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    للمرة الثانية يربكني ماركيز بروايته، فأحتار في تقييمها

    من الناحية الأدبية هي عمل إبداعي غير مسبوق، حيث ابتكر قصة غريبة عن عائلة بعدة أجيال قام الجد الأكبر فيها بتأسيس القرية التي يقطنونها ويجمع أفراد هذه العائلة صفات واحدة تقريباً ما إن خرج عنها أحد أفرادها حتى كانت نهايته بطريقة رهيبة

    لكن المقزز فيها هو هذه السلسة المتداخلة من الأطفال غير الشرعيين في العائلة والتي لم أفهم المغزى منها

    الناحية الأهم التي لفتت نظري هي رسالة ماركيز في هذه الرواية

    فقد قام بوصف الصراعات السياسية والعسكرية في بلده التي لا تكاد أن تنتهي حتى تبدأ سلسلة أخرى منها، وفي الوقت نفسه يصور لنا هدوء القرية وعدم حاجتها لحاكم وذلك عن انتقال القاضي للإقامة فيها، وهناك صورة أخرى تكمل رسالته وهي مظاهر القذارة التي يصفها بشكل واضح

    ولعله أراد أن يقول لنا أن كل هذه الحروب على طولها ليست إلا صراعاً على السلطة لم يقدم إلى البلاد شيئاً ولم تدفع به ولو حتى خطوة واحدة على طريق التقدم

    ماركيز روائي ليس ككل الروائيين، لا تستطيع بسهولة تقييم أعماله لأنك أمام أعمال غير اعتيادية لكاتب غير اعتيادي يصف بلده الغير اعتيادي بطريقة غير اعتيادية

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية تتحدث عن سلالة .. سلالة بشرية فريدة من نوعها .. تعيش وتنقرض خلال قرن .. سلالة أسماء الذكور فيها أورليانو بوينديا وجوزية أركاديو بوينديا .. وأسماء النساء هم أورسولا وأمارانتا وريموديس بشرط أن تكون الأخيرة جميلة ..

    أول من في السلالة مشدود على شجرة وآخر من في السلالة يتغذى عليه النمل .. ويكون بذنب خنزير ..!

    تدور أحداث الشخصيات في دوامة مرعبة حتى في الجمل التي يرثونها في دمائهم وتخرج من ألسنتهم بعد سنوات متكررة .. الحب المحرم في هذه العائلة هو سر الدوامة الحلزونية التي مرت بها حياتهم والتي تآكلت من الداخل حتى فنت في النهاية .. رائعة هي هذه الرائعة..

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    لعل ماركيز كان يتحدث عن نفسه في شخصيات الرواية المختلفة، فإهمال أوركايدو الأب لأسرته وتحميل أعبائها لأورسولا لحاقاً وراء حيل الغجر أو وراء أوهام الكيميائيين هو ذاته ما فعله ماركيز عندما أهمل أسرته ليتفرغ لكتابة هذه الرواية وأخواتها، والثائر أورليانو هو جزء من ثورة ماركيز على الظلم والطبقية التي عانى منها.

    فدقة ماركيز في التعبير عن مكنونات النفس البشرية وتصوراتها وخيالاتها الواسعة من وجهة نظر القارئ إنما تنبع من كتابة ماركيز عن نفسه موزعة في شخصيات الرواية.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    رواية فوضوية و صعبة.. لا ادري لماذا نالت هذة الشهرة... اصبت بالدوار و الضياع و انا اقرأها.. الاسماء مكررة... و بعض الوصف فيها مقزز او غير لائق

    برأيي ليعرف القارئ كم ان هذة الرواية نالت من الشهرة اكثر من مما يجب يجب ان يقرأ ثلاثية نجيب محفوظ بين القصرين، السكرية، و قصر الشوق او ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور .. كلاهما رائعتان و على الرغم من تعاقب الاجيال الا ان القارئ لا يتوه و لا يضيع...

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    قرأت نصة ومش متشجعة أكلمه لان النص اللي قرأته نسيته..مش فاهمة ليش اختلطت معايا كل الأمور في الرواية..يمكن الترجمة اللي عندي فيها مشكلة زي مابرر البعض ..عدا عن انو هي فعلا معقدة شوة لانها غريبة عنا كليا كونها أدب لاتيني !..

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    عشت اجمل اللحظات في ماكوندو مع عائلة بوينديا وكأنني معهم بين الحرب والثورات والحب والعلم والنزوات .. اسرت قلبي ريميديوس الجميله واشفقت على حال اورسولا ونهايتها اسلوب رائع في سرد الاحداث خلال مائة عام ..

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    اربكتني جدا

    تحتاج الى تركيز عال جدا وربط الاحداث

    صراحة انا اصغر من ان اخوض فيها كان علي ان اتدرج اكثر؟

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون