لعل ماركيز كان يتحدث عن نفسه في شخصيات الرواية المختلفة، فإهمال أوركايدو الأب لأسرته وتحميل أعبائها لأورسولا لحاقاً وراء حيل الغجر أو وراء أوهام الكيميائيين هو ذاته ما فعله ماركيز عندما أهمل أسرته ليتفرغ لكتابة هذه الرواية وأخواتها، والثائر أورليانو هو جزء من ثورة ماركيز على الظلم والطبقية التي عانى منها.
فدقة ماركيز في التعبير عن مكنونات النفس البشرية وتصوراتها وخيالاتها الواسعة من وجهة نظر القارئ إنما تنبع من كتابة ماركيز عن نفسه موزعة في شخصيات الرواية.