أحبائي
الزميل الصديق أستاذنا الكاتب الكبير توفيق الحكيم
رؤية خاصة
ماذا كان رأي القرّاء بكتاب حديث مع الكوكب؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.
غير إنه لغته سهلة وبسيطة واسلوبه سلس وكتبه قصيرة مش ضخمة انها لها معاني عيقة وجميلة ,
معاني تفتح ابواب عقلك ومش بس تفكر وتتأمل وانما تستعجب من كتر البساطة ومدي العمق
الكتاب عبارة عن توضيح لمصطلحات زي الحقيقة والكذب والقوة والحياة عن طريق حوار مع كوكب الارض
& الخطر علي الانسان من جمود عقله
& العقل يقبل المناقشة بينما الروح لا تقبل ذلك
& إن عجز العقل عن تعليل ما لا يتمشى مع منطقه كفيل بأن يحدث فينا هزة الخوف
& إن أى كائن آخر غير الإنسان لا يمكن أن يدرك شيئاً اسمه الدين.. فالإنسان الذى مارس الخلق فهم كل شئ لابد له من خالق.. وهذا الفهم أراح عقله القلق المتسائل عن أصل وجوده.. لأن حركة العقل الإنسانى لابد أن تدور فى مساحة لها بداية ونهاية.”
& توسيع إطـار المعرفة لإدراك الحقيقة
& وإلا إنطبق علينا المثل المعروف عن أولئك العميان الذين أرادوا معرفة فيل ضخم ، فوقعت يد أحدهم على ذيله ، فقال لإصحابه إن هذا الفيل هو شىء رفيع قصير ، ووقعت يد الثانى على أذنه فقال بل هو شىء كالمروحة ، ولمس الثالث ساقه فأعلن أنه شىء كالعمود , اما الرابع فاصطدم ببطنه وصاح لا ، بل هو كالحائط , وهلم جرا , ولم يزل أكثر الناس مثل هؤلاء العميان
بالرغم من مادية الرؤية للمعرفة والفكر والإنسان إلا إنه كتاب مثير للفكر كما أراد له كاتبه.
وزيادة على ما قال الحكيم عن مسألة الحقيقة، فإن صعوبة إدراكها لا يكمن فقط من تركبيّتها التي يحتاج كل جزء منها إلى معايير معينة للإدراك ولا من قصور مداركنا عن إدراك الحقيقة في كليتها التي هي أكبر من إدراكنا ولكن أيضا في أن الإنسان جزء لا يتجزأ من هذه الحقيقة ولا يمكن إدراك أو الإحاطة بحقيقة ما نحن جزء منها إلا بالإنفصال عنها لإدراكها في كليتها بشكل موضوعي، ولكن طالما ظللنا جزءا منها سيظل إدراكنا لها لا يخلو من الذاتية المشوشة لطبيعتها الحقيقية.
ومن وجهة نظر دينية إيمانية الإحاطة بالحقيقة هو إحاطة بالله!، لأن الله هو (الحق) بألف ولام التعريف، والإحاطة علما بالله (الحق) مستحيل فهو يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار ويحيط بنا علما ولا نحيط به علما.
السابق | 1 | التالي |