اقتباسات من رواية فوضى الحواس

استنتجت أنّه رجل غريب الأطوار، لا يعرف كيف يتدبر أمر حب.

الحقيقة الوحيدة هي أّنك كنتِ جاهزة للحب. وكان يمكن أن آتيك متنكرًا في أي شخص، وفي أي زي، أن أقول كلامًا كنت تنتظرينه، أو لا أقول شيئًا. كنت ستحبينني. تابع قائلاً: ذلك أن الحب يتأقلم مع كلّ الحالات. وله هذه القدرة الخارقة على إضفاء جمالية حّتى على الأشخاص العاديين. والدليل أّنك عندما ستكتشفين من أكون، ستجدين أيضًا في تفاصيل قصتنا ما يذهلك، ويقنعك بأّنك تحبينني أنا.. وليس ذاك الذي كنتِ تتوقعين!

أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء اخر.

أي وطن هذا الذي كنا نحلم أن نموت من أجله وإذا بنا نموت على يده

أحبيني دون أسئلة فليس للحب من أجوبة منطقية.

هي الحياة إذن.. قطعاً لا يحدث للإنسان ما يستحقه.. بل ما يشبهه.

أطالب لحبنا بشرعية الضوء. أريد أن أراكِ.. أن ألمسك.. أن أقول لكِ أشياء دون أن نكون مجبرين على الكلام.

منطق المسنين والبسطاء يجردك من منطقك. من الأفضل ألا تجادلهم في عمر من القناعات. لأنهم في جميع الحالات أصبحوا أكبر من أن يغيروا رأيهم!

لا جدوى من الاحتماء بمظلة الكلمات، فالصمت أمام المطر أجمل.

لا شيء يحدث مصادفه حقًا، ثمة أشياء لفرط ما نريدها بإصرار وقوة تحدث. حتى يبدو لنا في ما بعد كأننا خططنا لها بطريقة أو أخرى.

كم هي رهيبة الأسئلة البديهية في بساطتها.. تلك التي نجيب عنها دون تفكير كل يوم.. غرباء لا يعنيهن أمرنا في النهاية ولا يعنينا أن يصدقوا جوابًا لا يقل عن نفاق سؤالهم، ولكن مع أخرين.. كم يلزمنا الذكاء لنخفي باللغة جرحنا؟

الكتابة؟ إنّها وهمنا الكبير بأنّ الأخرين لن ينسونا!

ثمة قُبل إن لم تمت أثنائها، فأنت لست أهلاً لأن تعيش بعدها، وفي الحالتين تقع على اكتشاف مدهش: أنت لم تكن قد جئت إلى الحياة قبلها

الحالمون يسافرون وقوفًا دائمًا، لأنهم يأتون دائمًا متأخرين عن الأخرين بخيبة

ما زلت أحلم بحب كبير.. بقضية كبرى، وبموت جميل.

إنه زمن عجيب حقًا، اختّلت فيه المقاييس، وأصبحت فيه الشعوب تصنع تماثيل لحكامها. على قياس جرائمهم.. لا على قياس عظمتهم!

الصمت لا يزعجني. وإنما أكره الرجال الذين في صمتهم المطبق، يشبهون أولئك الذين يغلقون قمصانهم من الزر الأول حتى الزر الأخير؛ كباب كثيرالأقفال والمفاتيح، بنية إقناعك بأهميتهم.

أدري أن كل إنسان عفيف يحمل في داخله قدرًا كافيًا من القذارة قد تطفو يومًا فتغرق حسناته، تمامًا كما أن في أعماق كل إنسان سيء شعلة صغيرة للخير، ستضيء داخله يومًا في اللحظة التي يتوقعها الأقل.

ليس ثمة من حقيقة واحدة. الحقيقة ليست نقطة ثابتة؛ إنها تتغير فينا وتتغير معنا.

هو رجل الوقت سهواً. حبه حالة ضوئية في عتمة الحواس. يأتي يدخل الكهرباء إلى دهاليز نفسها، يوقظ رغباتها المستترة، يشعل كل شيء في داخلها .. ويمضي، فتجلس في المقعد المواجه لغيابه، هناك .. حيث جلس يوماً مقابلاً لدهشتها. تستعيد به انبهارها الأول