اقتباسات من كتاب وحي القلم

"وقد ذهبت بي في هواها كل مذهب إلا مذهبًا يحل حرامًا، أو مذهبًا يخِل بمروءة؛ ولقد علمتُ أن الشيء السامي في الحُب هو ألا يخرج من العاشق مُجرم"

"سُئل بعض العرب: بِمَ ساد فلان فيكم؟ قالوا: احتجنا إلى عِلمه واستغنى عن دُنيانا"

"قال إبليس: هي ثلاث بها نظام النفس، ونظام العالم، ونظام الشهوات: أن تكون لك تقوى، ثم يكون لك فكر من هذه التقوى، ثم يكون لك نظر إلى العالم من هذا الفكر. ما اجتمعت هذه الثلاث في إنسان إلا قهر الدنيا وقهر إبليس"

"القبر على الأرض كلمة مكتوبة في الأرض إلى آخر الدنيا، معناها أن الإنسان حي في قانون نهايته، فلينظر كيف ينتهي"

"ليست دُنياك يا صاحبي ما تجده من غيرك، بل ما توجده بنفسك؛ فإن لم تزد شيئًا على الدنيا كنت أنت زائدًا على الدنيا؛ وإن لم تدعها أحسن مما وجدتها فقد وجدتها وما وجدتك"

"إن الدين في نفس المرأة شعور رقيق، ولكنه هو الفولاذ السميك الصلب الذي تُصفّح به أخلاقها المُدافِعة"

"فإن في الحياة أسباب الزيغ والباطل والمنافسة والعداوة والكيد ونحوها، وهذه كلها يمحوها المسجد؛ إذ يجمع الناس مرارًا كل يومٍ على سلامة الصدر، وبراءة القلب، وروحانية النفس"

"لا حرية للمرأة في أمة من الأمم، إلا إذا شعر كل رجل في هذه الأمة بكرامة كل امرأة فيها، بحيث لو أُهينت واحدة ثار الكل فاستقادوا لها، كأن كرامات الرجال أجمعين قد أُهينت في هذه الواحدة؛ يومئذٍ تصبح المرأة حُرة، لا بحريتها هي، ولكن بأنها محروسة بملايين من الرجال"

"ثلاثةُ دراهم مهرُ الزوجة التي أرسل يخطبها الخليفة العظيم لولي عهده بثقلها ذهبًا لو شاءت"

"وليس العيد للأمة إلا يومًا تعرض فيه جمال نظامها الاجتماعي، فيكون يوم الشعور للشعب كله"

"يا أسفًا علينا نحن الكبار! ما أبعدنا عن حقيقة الفرح! تكاد آثامنا -والله- تجعل لنا في كل فرحة خجلة"

والمرأةُ ضيعفةٌ بِفِطْرتِها وتركيبِها, وهي على ذلك تأبى أنْ تكونَ ضعيفةٌ أو تُقِرَّ بالضعف, إِلَّا إذا وجدَتْ رجُلَها الكامل, رجُلَها الذي يكونُ معها بقوَّتِهِ وعقلِهِ وفِتْنتِهِ لها وحبِّها إياه

كيف تصنعُ أُمّةٌ يكونُ أكثرُ العاملين هم أكبرَ العاطلين،إذ يعملون ولكن بروحٍ غيرِ عاملة.

إننا لن ندرك روعة الجمال في الطبيعة إلا إذا كانت النفس قريبة من طفولتها، ومرح الطفولة، ولعبها، وهذيانها

جاء يوم العيد، يوم الخروج من الزمن إلى زمنٍ وحده لا يستمر أكثر من يوم.

زمنٌ قصير ظريف ضاحك، تفرضه الأديان على الناس؛ ليكون لهم بين الحين والحين يومٌ طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها.

يوم السلام، والبِشر، والضحك، والوفاء، والإخاء، وقول الإنسان للإنسان: وأنتم بخير.

"لا تتِمُّ فائدة الانتقال مِن بلدةٍ إلىٰ بلدةٍ إلّا إذا انتقلَتِ النّفسُ مِن شعورٍ إلىٰ شعور، فإذا سافر معك الهمُّ فأنت مقيمٌ لم تبرح!" (في الربيع الأزرق).

"في جمالِ النفسِ ترى الجمالَ ضرورةً مِن ضرورات الخَليقة، ويْ كأنّ اللهَ أمرَ العالَم أن لا يعبسَ لِلقلب المُبتَسِم" (في الربيع الأزرق).

لهذا ستبقى كل حقيقة من الحقائق الكبرى — كالإيمان، والجمال، والحب، والخير، والحق — ستبقى محتاجةً في كل عصرٍ إلى كتابةٍ جديدة من أذهانٍ جديدة.

وما برح التقليد السخيف لا يعرف له بابًا يلِجُ منه إلى السُّخَفاء إلا باب التهاون والتسامح؛ ونحن قوم ابتُلِينا بتزوير العيوب على أنفسنا وعدِّها في المحاسن والفضائل، من قِلَّة ما فينا من الفضائل والمحاسن، وبهذه الطبيعة المعكوسة نُحاوِل أن نقتبس من مزايا الأوروبيين، فلا نأخذ أكثر ما نأخذ إلا عيوبهم، إذ كانت هي الأسهلَ علينا، وهي الأشكلَ بطبعنا الضعيف المتسامح المتهاون.

❞ألاماأشبه الإنسان في الحياة بالسفينة في أمواج هذا البحر!

إنِ ارتفعتِ السفينةُ، أو انخفضت، أو مادت،فليس ذلك منها وحدها، بل مما حولها.

ولن تستطيع هذه السفينة أن تملك من قانون ما حولها شيئًا، ولكن قانونها هو الثبات، والتوازن، والاهتداء إلى قصدها؛ ونجاتُها في قانونها.

فلا يَعْتِبَنَّ الإنسان على الدنيا وأحكامها، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسَه. ❝