اقتباسات من رواية الأرواح المتمردة

الحاكم يدعي تمثيل الشريعة والكاهن يدعي تمثيل الدين، وبين الاثنين تفنى الاجساد وتضمحل الارواح

" يد بشرية دفعتني الى الهوان،ويد بشرية خلصتني، فما أشد قسوة الإنسان وما أكثر رأفته!"

«هذا كل ما أقدر أن أَقولَه، فلا تسألني أكثر من ذلك، ولا تجعل لمصيبتي صوتًا صارخًا بل دعها مصيبة خرساء لعلها تنمو بالسكينة فتميتني وتريحني.»

أين تلك البشاشة التي كانت تنبعث كالشعاع من وجهك؟ وأين ذهب ذاك السرور الذي كان ملاصقًا شبيبتك؟ هل فَصَلَ الموتُ بينك وبين صديق عزيز، أم سلبتك الليالي السوداء مالًا جمعتَه في الأيام البيضاء؟ قل لي بحق الصداقة ما هذه الكآبة المعانقة نفسك، وهذا النحول المالك جسدك؟»

في الليلة الصافية قد فتحت نوافذ نفسي وأبوابها، وخرجت إليك مثقلًا بمطامعي، مكبلًا بقيود أنانيتي، فألفيتك شاخصة بالكواكب، وهي تبتسم لك، فنزعت عني قيودي وأثقالي، وعلمت أن منزل النفس فضاؤك، ورغائبها في رغائبك، وسلامتها في سلامتك

البشر لا ينفون إلَّا من تمرَّدت روحُه الكبيرة على الظلم والجور،

"أما رأيتم عصافير الحقل تدرب فراخها على الطيران فكيف تعلمون صغاركم جر القيود والسلاسل؟"

وما أتعس المرأة التي تستيقظ من غفلة الشبيبة، فتجد ذاتها في منزل رجل يغمرها بأمواله وعطاياه ويسربلها بالتكريم والمؤانسة، لكنه لا يقدر أن يلامس قلبها بشعلة الحب المحيية، ولا يستطيع أن يشبع روحها من الخمرة السماوية التي يسكبها الله من عيني الرجل في قلب الامرأة! جبران خليل جبران

أما رأيتم عصافير الحقل تدرب فراخها على الطيران فكيف تعلمون صغاركم جر القيود والسلاسل؟ أما رأيتم زهور الأودية تستودع بذورها حرارة الشمس فكيف تسلمون أطفالكم إلى الظلمة الباردة.»

هذا نصيبي من الحياة، إن السماء لا تريد أن أصرف العمر صارخة متوجِّعة في الليالي قائلة متي يجيء الفجر، وعندما يجيء الفجر أقول متى ينقضي هذا النهار.

"فما أشّدَ قساوةَ الإنسان وما أكثرَ رأفته"

نظرت إليها نظرة ظامئٍ يرى الكأس في قبة الفلك.

، ويذهب ضاحكًا ثم لا يلبث أن يعود إليك نادمًا مستغفرًا، فينتشلك بأكُفِّهِ الحريرية

العواصف والثلوج تُفْنِي الزهور ولكنها لا تميت

بذورها.»

"النور الحقيقي هو ذاك الذي ينبثق من داخل الإنسان، ويبين سرائر النفس للنفس ويجعلها فارحة بالحياة مترنمة باسم الروح"

لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوظه

لما كانت دار حزن و كدر

أنقابل الشرَّ بِشَرٍّ أعظم ونقول هذه هي الشريعة، ونقاتل الفساد بفساد أعم، ونهتف هذا هو الناموس، ونغالب الجريمة بجريمة أكبر، ونصرخ هو العدل؟

المَحَبَّةُ تَهْبُطُ عَلَى أَرْوَاحِنَا بِإِيعَازٍ مِنْ اللهِ لَا بِطَلَبٍ مِنْ البَشَرِ.❤️

"كثار هم الذين يعيشون حسب العاطفة الخفية الكائنة في قلوبهم، وكثار هم الذين يعتقدون بأن هذه العاطفة هي ظل الناموس الذي سنَه الله للانسان.

ولكنهم لا يفرحون قط بايامهم بل يظلون تعساء حتى الموت."

النور الحقيقي هو ذاك الذي ينبثق من داخل الإنسان، ويبين سرائر النفس للنفس ويجعلها فارحة بالحياة مترنمة باسم الروح، أما الحقيقة فهي كالنجوم لا تبدو إلا من وراء ظلمة الليل.