الجميلون يا آمنة يصبحون جميلين فقط، لأنهم استطاعوا الوصول إلى الأشياء التي يحبونها، الأشياء التي نحبها، الأشياء التي تحبها الحياة.
أعراس آمنة > اقتباسات من رواية أعراس آمنة
اقتباسات من رواية أعراس آمنة
اقتباسات ومقتطفات من رواية أعراس آمنة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
أعراس آمنة
اقتباسات
-
مشاركة من Jessy M Sameh
-
رندة تظل تقول لي: واحد مثل غسان يا آمنة، يجب أن يسمحوا له أن يكتب رواية واحدة على الأقل بعد الموت. وتقول لي: هل تعتقدين أنه لا يعرف ما يدور الآن؟ إنه يعرف أكثر منّا كلّنا. لكن الشيء الذي يعذبه أنه لا يستطيع أن يكتب زي زمان.
مشاركة من Jessy M Sameh -
وذات مرّة قال لي: يا خالتي، صرتُ أخاف من نفسي، وصرتُ حزينًا أكثر.
فسألته: ولماذا يا بني؟
فقال: لأنني أصبحتُ أحسُّ باللحظة التي يجب عليّ أن أتركَ فيها أصحابي، أو فِراشي لكي أحفر قبورًا جديدة، لأنني أصبحتُ أشعر في لحظة ما، أن هنالك موتًا قادمًا في الطريق، موتًا أكثر، وما يعذبني أنني لا أعرف أيّ طريق سيسلك، لأسبقه وأحذِّر الناس.
مشاركة من Jessy M Sameh -
لا يدرك الإنسان دروس الحياة إلا حين يعمل، سواء كان هذا العمل هو حفر القبور أو بناء القصور.
مشاركة من Jessy M Sameh -
قال: أتعرفين ما الذي أتمنّاه يا خالتي؟
- ماذا يا ابني؟
قال: أن يجيء يوم لا نكون مضطرين فيه لحفر قبور احتياطية.
مشاركة من Jessy M Sameh -
يجب أن يحسَّ هؤلاء الناس أنهم ليسوا وحيدين بعد أن فقدوا أبناءهم وآباءهم. ليس هناك أصعب من فقدان الابن أو البنت أو الأخ أو الزّوج الذي تحبّين، أو أي عزيز عليك. والأدهى من هذا الفقدان هو موعده، إنه يأتي في الوقت الذي تتوقعينه أن يأتي فيه تمامًا، لأن هذا الوقت هو كلّ لحظة، لكنه يكون مفاجئًا دائمًا.
مشاركة من Jessy M Sameh -
يقتلكَ أن هذا العدد الهائل من الأطفال لن يروا الشّمس.
الرّصاصات التي كانت تطال عيون الأطفال بالذات، كانت تعذِّبها أكثر. وكانت الإصابات تزداد، وفي لحظات تتحدث كما لو أنها في مكان آخر، تقول:
- حين أسير في الشّارع أظلّ أتلفّت أمامي، حولي، باحثة عنها: عيونهم. أقول لعلّ واحدة سقطت هنا، ويُفزعني تناثر الألوان على بعض الجدران، فأقول لعلها عيونهم. بالأمس جاءوا بعيون زجاجية، عيون خضراء وزرقاء وبنية وعسلية وسوداء، عيون صغيرة وكبيرة، عيون ميتة.
مشاركة من Jessy M Sameh -
ليس هناك أكثر إيلامًا من أن ترى طفلًا يتألم، طفلًا تعرف أنه لن يمشي، طفلا لن يعرف إلى الأبد ما سيحدث غدًا، في هذه الدّنيا، طَوال حياته.
مشاركة من Jessy M Sameh -
- وماذا عن أحلامنا؟ سألتها.
- أحلامنا لم تكبر. قالت.
- ما الذي تعنينه.
- أحلامُنا لم تكبر لأنها أحلام صغيرة منذ البداية. الأحلام، كلُّ الأحلام تُولد صغيرة وتظلُّ صغيرة، ولذلك، ليس غريبًا أننا نحن من نرعاها طوال العمر. لو كانت الأحلام كبيرة لقامتْ بنفسها لترعانا.
مشاركة من Jessy M Sameh -
كان يلزمنا قلوبٌ أكبر كي تتسع لكل هذا الأسى.
مشاركة من Jessy M Sameh -
لا يستطيع مكان ما أن يُبقيها داخله أكثر مما تريد.
مشاركة من Jessy M Sameh -
أريدُ أن أبالغ، لم أعد أحبّ المبالغة، فالزمان بالغَ معي بما يكفي ويزيد.
مشاركة من Jessy M Sameh -
الذي يجبرنا على أن نـزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم
نزغرد حتى لا نجعله يحسَّ لحظة أنه هزمنا
وإنْ عشنا، سأذكِّرُكِ أننا سنبكي كثيرًا بعد أن نتحرّر
مشاركة من Jessy M Sameh -
نعم الجنود هناك خلف الحواجز، في الطائرة المروحيّة في الدّبابة، القنّاصون فوق الأبراج يعرفون السّر، ولهذا السبب يصوِّبون نيرانهم نحونا، نعم، هذا كلّ ما في الأمر، لا يصوّبون نحونا كي يقتلونا، يصوِّبون نحونا كي يقتلوا الحرية التي تختبئ فينا، الحريّة التي نطاردها طَوال عمرنا كي نمسك بها.
مشاركة من Hanin •_• -
قلتُ لك إن الأطفال الصغار يتحوّلون إلى طيور في الجنّة، أما الشهداء فهم طيور الدنيا الجميلة، أتعرف لماذا؟ لأنهم أكثر الناس حبًا للحرية، تظلّ تناديهم وتناديهم، يجرون وراءها، ولأنها تحبّهم تواصل الّلعب معهم، تعلو وتهبط فيصعدون خلفها وينـزلون، يفتِّشون عنها في كلّ مكان، وهم لا يعرفون أنها مختبئة في أجسادهم.
مشاركة من Hanin •_•