اقتباسات من رواية موسم الهجرة إلى الشمال

❞ ساكنة، لا كالمقبرة، ولكن كسفينة ألقت مراسيها في عرض البحر. ❝

❞ النهر الذي لولاه لم تكن بداية ولا نهاية، يجري نحو الشمال، لا يلوي على شيء، قد يعترضه جبل فيتجه شرقًا، وقد تصادفه وهْدة من الأرض فيتجه غربًا، ولكنه إن عاجلاً أو آجلاً يستقر في مسيره الحتمي ناحية البحر في الشمال ❝

❞ الدنيا تسير، باختيارنا أو رغم أنوفنا. وأنا كملايين البشر، أسير، أتحرك بحكم العادة في الغالب، في قافلة طويلة، تصعد وتنزل، تحط وترحل. والحياة في هذه القافلة ليست كلها شرًّا. ❝

❞ ألم تستقل البلد الآن؟ ألم نصبح أحرارًا في بلادنا؟ تأكد أنهم احتضنوا أرذال الناس. أرذال الناس هم الذين تبوأوا المراكز الضخمة أيام الإنكليز كنا واثقين أن مصطفى سعيد سيصير له شأن يذكر ❝

❞ والظلام حولنا في الخارج كأنه قوى شيطانية تتضافر على خنق ضوء المصباح. ❝

❞ إنني أقرر الآن أنني أختار الحياة. سأحيا لأن ثمة أناسًا قليلين أحب أن أبقى معهم أطول وقت ممكن، ولأن عليّ واجبات يجب أن أؤديها، لا يعنيني إن كان للحياة معنى أو لم يكن لها معنى. وإذا كنت لا أستطيع أن ❝

❞ إنني أريد أن آخذ حقي من الحياة عنوة. أريد أن أعطي بسخاء، أريد أن يفيض الحب من قلبي فينبع ويُثمر. ثمة آفاق كثيرة لا بد أن تُزار، ثمة ثمار يجب أن تقطف، كتب كثيرة تقرأ، وصفحات بيضاء في سجل العمر، ❝

لو أن كل إنسان عرف متى يمتنع عن اتخاذ الخطوة الأولى، لتغيرت أشياء كثيرة.

"أنت لست إنسانًا. أنت آلة صماء"

تعلموا الصمت والصبر من النهر والشجر،

يضيِّعون الوقت في المؤتمرات والكلام الفارغ ونحن هنا أولادنا يسافرون كذا ميلاً للمدرسة. ألسنا بشرًا؟

نحن بمقاييس العالم الصناعي الأوروبي، فلاحون فقراء، ولكنني حين أعانق جدي أحس بالغنى،

"لقد نقلتم إلينا مرض اقتصادكم الرأسمالي. ماذا أعطيتمونا غير حفنة من الشركات الاستعمارية نزفت دماءنا ولا تزال؟" وقال رتشارد: "كل هذا يدل على أنكم لا تستطيعون الحياة بدوننا، كنت تشكون من الاستعمار، ولما خرجنا خلقتم أسطورة الاستعمار المستتر. يبدو أن وجودنا، بشكل واضح أو مستتر، ضروري لكم كالماء والهواء".

يولدون ويموتون وفي الرحلة من المهد إلى اللحد يحلمون أحلامًا بعضها يصْدُق وبعضها يخيب

الدنيا تسير، باختيارنا أو رغم أنوفنا.

❞ نعلم الناس لنفتح أذهانهم ونطلق طاقاتهم المحبوسة. ولكننا لا نستطيع أن نتنبأ بالنتيجة، الحرية. نحرر العقول من الخرافات، نعطي الشعب مفاتيح المستقبل ليتصرف فيه كما يشاء ❝

"كلنا يا بني نسافر وحدنا في نهاية الأمر".

إنني أريد أن آخذ حقي من الحياة عنوة. أريد أن أعطي بسخاء، أريد أن يفيض الحب من قلبي فينبع ويُثمر. ثمة آفاق كثيرة لا بد أن تُزار، ثمة ثمار يجب أن تقطف، كتب كثيرة تقرأ، وصفحات بيضاء في سجل العمر، سأكتب فيها جملاً واضحة بخط جريء.

❞ إنه ليس شجرة سنديان شامخة وارفة الفروع في أرض منَّت عليها الطبيعة بالماء والخصب، ولكنه كشجيرات السيال في صحاري السودان، سميكة اللحى حادة الأشداك، تقهر الموت لأنها لا تسرف في الحياة، وهذا وجه العجب، إنه عاش أصلاً ❝

❞ وأنا جنوب يحن إلى الشمال والصقيع. ❝