بارك الله في حرفك الغالي يا الغالية أستاذتي نهلة أديبة بحق، هاقول رأيي المتواضع بطريقتي فمعذرة لو بخست حقك في الثناء على الرواية ببساطة أسلوبي و كلماتي لكنه كلام القلب، لست مدققه و لست ناقدة لكني قارئة محبة جدا لكل حرف راقي و هادف، و حرفك له منزلة كبيرة عندي، هو من أوائل الحروف التي تمس روحي قبل قلبي.
حقا الرواية ماشاء الله لغة و سرد و حوار قمة في الروعة..
و واقعية جدا جدا عشتها بكل مشاعري، و تسللت دموعي رغما عني من معيشتي للقصة، حقا حرفك له القدرة على أن يمس كيان القارىء بأكمله،
دائما نقول لنا في الخيال حياة، و أقول مع حرفك نحيا الحياة ذاتها و الحياة التي نتمناها جميعا و الشعور الذي نفتقده أحيانا، الروايات ليست محض خيال كما يظن البعض بقدر ما هي تغير في الفكر و الحس أيضا، القصص بمثابة تعليم و تعلم و عبرة لمن يعتبر.
من خلال قراءتي ل "يتيهون فيها" عشت ألم "وفاء" الذي مرت به و تداولته خلال سنين عمرها، و يا عظمة الألم و قسوته حين يعتصر به القلب، يا لعظمته حين تتوه من نفسك باحثا عن نفسك في دائرتك المغلقة، ما أقسى الوجع أن يأتي من أقرب الناس حولك، و لاسيما أن كانوا هم من ألقوا بك في هوة تلك الدائرة تتعذب فيها دون اكتراث لأمرك، سوا عمدا أو بسبب الظروف التي مروا بها و نتائجها تصب عليك..
نجاتك الوحيدة في تلك المعركة الداخلية أن تجد نفسك، حينها لن تشعر بمرارة التيه الذي يعكر عليك صفوك، لا يهم أن تكون البطل في قصص من حولك على حساب نفسك و مشاعرك، بل الأهم أن تجد نفسك أولا من أجلهم، من أجل أن يهتدوا بنورك و يتبعوا درب خطواتك الصحيحة، حينها ستشعر بالراحة النفسية و السكينة لك و لكل من حولك، هذا ما تعلمته من روايتك الرائعة.
حقا رواية راقية و تحفة أدبية واقعية كما اعتدت منك من خلال قراءتي للأخيذة, استفدت منها و تعلمت الكثير أيضا،
دمت متألقة و مرهفة الحس، روايتك جسدت واقع أناس كثيرة تحيا الحياة من الظاهر أمام الجميع بشكل رائع و بقمة السعادة و في حقيقة الأمر هم "يتيهون فيها".
العقبة للمزيد من الروايات، دمتِ الأقرب لمس روحي و قلبي حبا وحرفا 🥰♥️
