نعرف ذلك جيدًا. وكما جاء في القصص الشعبي: تضمّ الحكايات والكتب في قلبها سحرًا حارسًا، حصنًا منيعًا يلوذ به البشر. خلف هذه الكائنات التي استطعنا أن نصير إليها، يخفق تمرُّد الأجيال السابقة.
مانيفيستو القراءة > اقتباسات من كتاب مانيفيستو القراءة
اقتباسات من كتاب مانيفيستو القراءة
اقتباسات ومقتطفات من كتاب مانيفيستو القراءة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
مانيفيستو القراءة
اقتباسات
-
مشاركة من Fedaa El Rasole
-
في هذه الأيام المفعمة بالحيرة، الآن وقد بات الصياح يعلو فوق صوت الهمس، ما زالت الكتب تحافظ على ذلك الحوار الصامت حيث تنصت العينان إلى صوتٍ آتٍ من الحروف المُتراصَّة في صفٍّ واحد.
مشاركة من Fedaa El Rasole -
وفي حقبةٍ يجتاحها سيلٌ جارف من المعلومات المُتوتِّرة، صارت القراءة عملًا من أعمال المقاومة.
مشاركة من Fedaa El Rasole -
لا تُعَدّ القراءة نشاطًا غير فاعل بقدر الاستماع والمشاهدة. بل إن القراءة ترفيه وعصف ذهني معًا. نقرأ على إيقاعنا الخاص، ونحدِّد السرعة التي تلائمنا، فنستوعب ما نريد، بدلًا من التشبُّع بتلك الأشياء التي يغرقوننا بها في كثافة وزخمٍ شديدَيْن، حتى ننتهي وقد طغَت علينا
مشاركة من Fedaa El Rasole -
في هذه الحقبة المتسارعة، تأتي الكتب حليفةً لنا في طريقنا إلى استرداد لذَّة التركيز والحميمية والهدوء.
مشاركة من Fedaa El Rasole -
المُؤرِّخ الروماني تاسيتُس: «تزداد الحقيقة قوةً بالبحث والتأنِّي. بينما يكتسب الزيف قوةً بالتسرُّع والارتياب».
مشاركة من Fedaa El Rasole -
في الفترات المضطربة، تغدو الكتب خزائن موثوقة تضمّ الأفكار الخليقة بتثبيت أقدامنا وإنقاذنا
مشاركة من Fedaa El Rasole -
في الكتب المقروءة يكمن ظلُّ أولئك الذين كُنَّاهم، وأثرُهم، وتكمن المسارات المُتعدِّدة للتعليم الذي تلقَّيناه، وبقايا الرغبات العارمة التي حرَّكَت مشاعرنا ذات يوم
مشاركة من Fedaa El Rasole -
أدرك أن حراسة الكلمات تعني الحفاظ على أنفسنا والتمهيد للمستقبل، في مواجهة تهديدات الزمن والموت والصمت التي لا تنقطع.
مشاركة من Fedaa El Rasole -
تسجِّل الكتبُ مَن كنَّا. وتسجِّل الأشياء التي تغلَّبنا عليها، وتلك التي آلمَتنا، وتلك التي جعلَتنا أفضل حالًا. يمضي الزمان، قرنًا تلو آخر، وتنتقل الكتب من يد إلى يد -شاهدةً على حياتنا، في مسيرة من التعاقب-، فتنجح في توثيق الصلة بين شتّى الأجيال.
مشاركة من Fedaa El Rasole -
إن الكتب أعظم ما صنعَت البشرية، ذلك شيء لا يرقى إليه جدال.
مشاركة من Fedaa El Rasole -
تتَّسم الكتب بالهشاشة، مثلنا، مثل آمالنا. لو استحضرنا كوارث التاريخ الكبرى، لوجدنا أن اختفاء المعارف التي جُمِعَت في الكتب، ودمارها تحت وطأة الحروب والأوبئة وأعمال النهب، كان هو الاحتمال الأرجح والأكثر منطقية. ومع ذلك، فلقد نجَت تلك المعارف على مرِّ الزمان، لأن نهرًا صموتًا -مِن النساء والرجال البواسل- قد أنقذها مرةً تلو أخرى من الخراب.
مشاركة من Fedaa El Rasole -
الكتب قوارب نجاة، تكاد تصل إلى حدّ الكمال، على متنها نجا كنزُ الكلمات من غرق الزمان.
مشاركة من Fedaa El Rasole -
الكتاب حكمةٌ جوَّالة تُحفَظ في الصندوق أو تحت الوسادة، وتُعار للأصدقاء، وترافقنا في مغامراتنا من بلد إلى آخر. بفضل تلك الأداة التي راودَت الناس في أحلامهم، صار لقصص الآباء مُتَّسعٌ في حقائب الأبناء، إلى جوار الذكريات والآمال المُتوارَثة.
مشاركة من Fedaa El Rasole -
من خلال القصص، يمكننا اكتشاف المشاعر والأحلام التي راودَت أشخاصًا رحلوا قبل مولدنا، ونستطيع أن نسمعهم أحياء في نفوسنا.
مشاركة من Fedaa El Rasole -
ولكن القراءة لا تقتصر على تعليم القارئ كيف يتخطَّى الحواجز ويرمِّم الأطلال فحسب، بل إنها فوق ذلك رياضة تحافظ على صحتنا. إذ اكتشف أطباء الأعصاب أن القراءة من أفضل التمارين الممكنة للحفاظ على رشاقة الدماغ.
في أثناء القراءة، يضفر المرء خيزران الإدراك والذاكرة والتفكير المنطقي، في نسيجٍ ذهني من شأنه أن يكبح الضمور الإدراكي. في اللحظة الراهنة، تداعب النظرات هذه الحروف وتكشف طلاسمها، فإذا بتيار كهربائي يسري في الدماغ الذي تغمره موجةٌ من النشاط خلف العيون. يوصي علماء النفس بالقراءة لإعادة التأهيل والتعافي من الإصابات العصبية، وللوقاية من الزهايمر وغيره من الأمراض التنكسية.
مشاركة من Fedaa El Rasole -
«أما قراءة تلك الرواية، فلقد علَّقَت الزمن، وأخذَتني إلى مكان غير المكان. أعرف أن الكتاب قد بادلني زمنًا بزمنٍ، وأعطاني نظامَ القصةِ مقابل فوضى حياتي، وساعدني على أن أستردَّ أنفاسي، وجعلني أترقَّب المستقبل».
مشاركة من Fedaa El Rasole -
من شأن القصص المحكية بإتقان أن تغوص في أعمق أعماقنا، وتثير في نفوسنا المشاعر الساكتة، وتمسّ قلوبنا.
مشاركة من Fedaa El Rasole -
توقظ القصص في نفوسنا مشاعر قوية إلى حدٍّ يجعلنا نتورَّط فيها كما لو أنها تقع لنا. بالمعنى الحرفي للكلمة. إذ أثبتَت تقنيات تصوير الأعصاب أننا متى قرأنا أو تابعنا فيلمًا نشطَت في أدمغتنا الأجزاء نفسها التي تنشط كلَّما خضنا موقفًا مشابهًا على أرض الواقع.
مشاركة من Fedaa El Rasole -
يشير الفيلسوف غريغوري لوري:
«تسير القراءة والكتابة والقدرة على التحدُّث جنبًا إلى جنب. فعن طريق القراءة نرسِّخ معاني الكلمات التي نرى أننا نفهمها، وعن طريق القراءة نتعلَّم كلمات جديدة. وهكذا يتفوَّق الأطفالُ القُرَّاء على غيرهم كتابةً وحديثًا. بل إن إخفاقنا في المدرسة لا يعدو أن يكون إخفاقًا لغويًّا في الأساس، حتى لو كان في الرياضيات».
مشاركة من Fedaa El Rasole
