مفتش مراجيح القاهرة

اسم الكاتب/ د . سامح الجباس

اسم الرواية/مفتش مراجيح القاهرة

دار النشر/دار العين

عدد الصفحات/ ٢٤٣

القراءة/ورقي

التصنيف/اجتماعي

🌸نبذة عن الرواية

تقدم نظرة في حياة الروائي المصري إحسان عبد القدوس. تتناول الرواية الجوانب غير المعروفة من حياته، مسلطةً الضوء على أدواره في مجالات الصحافة، التمثيل، والسياسة خلال فترة الأربعينيات.

بالإضافة إلى ذلك، تستكشف الرواية الشخصيات النسائية التي أبدعها عبد القدوس في أعماله، كاشفةً عن أسرارهن وخباياهن التي قد تكون غابت عن القارئ العادي. من خلال هذا العمل إلى تقديم رؤية مختلفة لعبد القدوس، ليس فقط ككاتب وأديب، بل كإنسان عاش في عوالم متعددة أثرت على أدبه وشخصياته.

تُعد "مفتش مراجيح القاهرة يواصل من خلالها استكشاف الشخصيات المؤثرة في التاريخ المصري، كاشفة عن جوانب خفية لم تعرف من قبل.

🌸الأفكار الرئيسية للكتاب

1. إحسان عبد القدوس بين الأدب والصحافة: كيف شكلت مواقفه السياسية مقالات في روز اليوسف وأخبار اليوم شخصيته الأدبية؟

2. المرأة في أعمال عبد القدوس: هل كانت انعكاس مجتمعه أم مجرد خيال أدبي؟

3. تأثير السينما على رواياته: كيف تحولت أعماله إلى أفلام؟ وهل أضافت السينما لأفكاره أم شوهتها؟

4. كواليس الأربعينيات في القاهرة: تصور الرواية الحياة الثقافية والسياسية خلال هذه الفترة بطريقة حية.

5. الصراع بين القيم والتحرر الفكري: وهو صراع كان حاضر في كتابات عبد القدوس وحياته الشخصية.

🌸 الاقتباسات

انت الذي اشفق على المرأة من تعثرها في الحياة.. انها قد حطمت كل السدود التي تفصلها عن الرجل.. ما من رذيلة يأتيها الرجل إلا كانت اليوم للمرأة حقا من حقوقها المكتسبة! فإذا قلت للنساء: مهلاً مهلاً هذا لا يصح لامراة ان تأتيه ، صحن في وجهك : كيف يصح ذلك للرجل ولا يصح للمرأة ؟

فيم التفرقة أيها الرجال.. ولكنه استبداد كم دائماً ، واستبعاد كم لنا أين قاسم امين ينتزع لنا منكم حقنا ، ويذود عن حريتنا

🌸الشخصيات

إحسان عبد القدوس: الشخصية الاساسية ، كاتب وصحفي يعيش بين عالمين: الواقع الحياتي والخيال الأدبي.

شخصيات نسائية من أعماله: تظهر بعض الشخصيات النسائية الشهيرة من رواياته، لكن من منظور مختلف يكشف أبعادها جديدة.

صحفيون ومثقفون من حقبة الأربعينيات: شخصيات حقيقية وخالية تعكس المشهد الصحفي والثقافي في تلك الفترة.

🌸نقاط القوة

أسلوب سردي مشوق: الرواية تمزج بين السيرة الذاتية والخيال، مما يجعلها ممتعة للقارئ.

رؤية جديدة احسان عبد القدوس: تكشف الجوانب غير المعروفة عنه، بعيدًا عن الصورة النمطية.

توثيق دقيق للفترة التاريخية: تقدم الرواية تفاصيل عن القاهرة في الأربعينيات، مما يضيف لها بعد وثائقي.

حوار قوي وشخصيات متماسكة: الشخصيات مكتوبة بعمق، مما يمنح الرواية تماسك قوي

🌸وجهة نظر قارئ

الرواية تخوض تجربة خاصة للمهتمين بحياة وإرث إحسان عبد القدوس. يجعل الشخصيات تنبض بالحياة، مما يتيح للقارئ استكشاف زوايا جديدة لشخصية عبد القدوس وأعماله في منتصف القرن العشرين.

#قارئة_متمردة

#ريفيوهات_علي_قد_المقام

رقم غريب وشخصية مشهورة لا ترغب في الإفصاح عن ذاتها وموعد في أجواء غامضة، ورزمة من أوراق قديمة غير مرتبة مكتوبة بخط اليد.. هكذا بدأت الخيوط الأولى لشروق شمس "مفتش مراجيح القاهرة" آخر روايات المبدع الراحل "إحسان عبد القدوس" بقلم وتحرير وتدقيق الأديب الشاب #سامح_الجباس

وعندما يظهر إسم سامح في عمل إبداعي فأنت أيها القاريء على موعد مع الدهشة، مع كواليس خفية.. تاريخ غير معلن عنه.. سراديب لم يتم اكتشافها من قبل..

سامح لا يسرد لك رواية ولكنه يصطحبك إلى عالمها، يدخلك معه يدا بيد إلى مناحيها ودهاليزها وشوارعها وبيوتها، يلبسك شخصياتها فيجعلك تحسهم، تسكنهم، ترى مناظيرهم المختلفة للدنيا وتفاصيلها، ودائماً ما تجده يضيف إلى معلوماتك نقاط لم تكن لتعرفها لولا حبه وإخلاصه في البحث عن كنوز كساها التراب أو اعتلتها خيوط عنكبوت أخفت قيمتها ولمعانها فباتت مختبئة في الظل رغم أنها في متناول اليد.

طوال صفحات الرواية الممتعة، والتي تتناول سيرة ذاتية للصحافي السياسي القاص والروائي الثائر الذي صاحب الثورة وعناصرها وأبطالها منذ حبوها الطفل ورغم ذلك لم ينج من براثن السجن الحربي في عهدها، أقول أنني طوال قراءتي لسطور الرواية وأنا أتوقع أن السيدة فاطمة اليوسف أو روز اليوسف والدة إحسان عبدالقدوس هي التي كتبت هذه المشاهد الحية من حياتها وذكرياتها مع ابنها الوحيد، لتباغتني المفاجأة في آخر صفحات الرواية واكتشف عكس ذلك.

تقول الأم رزواليوسف داخل الصفحات عن ولدها إحسان كأديب أنه يجيد لعبة الاختفاء في قصصه ورواياته، وأرى أن صديقي المبدع سامح الجباس استلهم هذه المهارة من روح إحسان وأجاد اللعبة كثيرا فاستطاع أن يحبس أنفاس القارىء دهشة بكشفه الأخير لأن إحسان نفسه هو الذي خطّ سطور الرواية وفصولها وتفاصيلها، ليس فقط بناءا على الورقة التي اعترف فيها بصياغته للرواية وتوصيته بعدم نشرها نهائيا أو على أقل تقدير عدم نشرها قبل مرور ٣٠ عاما على وفاته، وإنما أيضا لتفاني الروائي سامح في الدراسة والتمحيص أثناء مراجعته وتنسيقه للعمل ككل.

هذه صفحات شديدة الغنى بمعلومات تاريخية سياسية صحفية وأدبية تلبس عباءة سيرة ذاتية لسياسي مستنير الوعي خالص النوايا في حب وطنه، ومبدع ظلمه الكثير من الأدباء والنقاد في عهده، واشتملت على اعترافات شخصية لمشاعر عذبة، عميقة اعتملت في نفس إحسان عبدالقدوس الإنسان أولا في شتى مراحل عمره..

رواية ليست فقط للقراءةوالإطلاع وإنما مرجع مهم للعودة إليه وقراءته مرات عديدة.

شكرا سامح الجباس على مجهود كبير ممتزج بنكهة إبداعك المتميز في التنسيق والتحرير والصياغة والبحث.

شكرا د. فاطمة البودي على الإصدار الرائع من دار العين للنشر.

ملحوظة صغيرة جدا كنت اتمنى أن تضاف صفحة أخيرة يضمنها صديقي المبدع أسماء المراجع الرئيسية التي استعان بها في بحثه وتدقيقه وطبعا لو أنه وضع فصلا قصيرا شاركنا به كقراء بعض تفاصيل رحلته البحثية لإخراج هذا العمل المتفرد ليكون كخاتمة كما شاركنا تفاصيل البداية كاستفتاح.

أطيب تمنياتي القلبية بالتوفيق والتألق دائماً والمزيد من الإبداعات المتفردة.

ممتازة