اقتباسات من رواية الذين عرفوا أنهم غرباء

الإسكندرية هواؤها رَطْبٌ، يشرح الصَّدر ويدبُّ القوة في الجسد الواهن، ويجعل البصر حديدًا.. مدينة مفتوحة واسعة الأُفُقِ، لا تدْرِكُها حدود البصر، ممتدة إلى المُنْتَهي، ومَوْجُها يهمس بآياتٍ من النَّغَمِ والمحبَّة.. هي من تلك المدن حاملة الأسرار والحكايات والعِشْق، التي كَتَبَ التاريخ سِجِلَّها عنده بمحبة، فجعل كل غَازٍ عَبَرَ البحر إليها يغرق في عشقها.

عليه أن ينفض الماضي ويشرع في غَزْلِ مُستقبَلٍ جديدٍ واسعةٌ غُرَزُه ونسيجُه.

فتطاير الدقيق

‫ مع دماء أمهاتنا.

‫ أيتها الطاحونة

‫ أنحبك أم نكرهك؟

. هي ذات النفس الضائعة الجاهلة بالذنب الذي من أجله تعاقبها الحياة، وذات التيه في مكان لا يبدو أنه يرحب بالساكنين على رصيفه في انتظار ما لا يعرفون.

وظل يردد في عقله السؤال: هل هذه المدينة -التي لا يشبه هواؤها نسيم الإسكندرية- ستكون أرفق به؟.. خاف من التسرع بالإجابة.

الإسكندرية هواؤها رَطْبٌ، يشرح الصَّدر ويدبُّ القوة في الجسد الواهن، ويجعل البصر حديدًا.. مدينة مفتوحة واسعة الأُفُقِ، لا تدْرِكُها حدود البصر، ممتدة إلى المُنْتَهي، ومَوْجُها يهمس بآياتٍ من النَّغَمِ والمحبَّة.. هي من تلك المدن حاملة الأسرار والحكايات والعِشْق، التي كَتَبَ التاريخ سِجِلَّها عنده بمحبة، فجعل كل غَازٍ عَبَرَ البحر إليها يغرق في عشقها.

لكن ليترك هذا لحين يفرغ مكانٌ في نفسه للسعي وراء ما لا يخصه.

هذه الحياة، لا شيء فيها إلا انتظار الأوهام! القادم هو الموت.. هو الحقيقة.. هو مصير كل الأشياء.

‫***

‫ أن تعاني وحيدًا، لا أحد يسمع أنينك، هذا هو الجحيم ذاته.

شَكَوْتُ إِلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي … فَأَرْشَدَنِي إلى تَرْكِ المَعَاصِي

‫ وَأَخْبَرَنِي بِأَنَّ العِلْمَ نُورٌ … وَنُورُ اللهِ لَا يُهْدَى لِعَاصِي

الأسكندرية لا يمكن تخيلها إلا امرأة، لا يمكن أن يجسدها رجلٍ خشن

يقول الفرنسيون إن الحب هو الشيء الوحيد الذي تشتريه بمثله. يعني، لن تحصد الحب إن لم تقدم الحب.

معلومٌ أنه لا يمرِّن اللسان شيءٌ أكثر من ثرثرة الصحاب،

معلومٌ أنه لا يمرِّن اللسان شيءٌ أكثر من ثرثرة الصحاب،

معلومٌ أنه لا يمرِّن اللسان شيءٌ أكثر من ثرثرة الصحاب،

معلومٌ أنه لا يمرِّن اللسان شيءٌ أكثر من ثرثرة الصحاب،

أحيانًا يقول لنفسه إن النساء لديهن إرادة أصلب من الرجال عندما يردن شيئًا، ألم تتشبثْ زوجته بوطنها، ورفضتْ أن تأتي معه هربًا من الفقر والحرب في أوربا؟ قالت إنها تفضِّل أن تموت تحت الأنقاض على أن تتشرَّد هي وطفلها. لكن ربما أحسَّت أنه لا يريدها معه فتظاهرت بالصمود أمامه!

لقد تركنا القُبَّة الذهبية التي طالما صلَّينا تحتها، وتركنا أغصان الزيتون خاوية على عُرُوشها إلَّا من فئران تأكل أديم الأرض، وصدى أذان يردد صوت سيدنا إبراهيم، ورحلنا عكس قبلتنا الأولى التي دنستها لغة إنجليز وعِبْرَانيين هناك أهلنا، طلقات الرصاص هي

لقد تركنا القُبَّة الذهبية التي طالما صلَّينا تحتها، وتركنا أغصان الزيتون خاوية على عُرُوشها إلَّا من فئران تأكل أديم الأرض، وصدى أذان يردد صوت سيدنا إبراهيم، ورحلنا عكس قبلتنا الأولى التي دنستها لغة إنجليز وعِبْرَانيين هناك أهلنا، طلقات الرصاص هي

لقد تركنا القُبَّة الذهبية التي طالما صلَّينا تحتها، وتركنا أغصان الزيتون خاوية على عُرُوشها إلَّا من فئران تأكل أديم الأرض، وصدى أذان يردد صوت سيدنا إبراهيم، ورحلنا عكس قبلتنا الأولى التي دنستها لغة إنجليز وعِبْرَانيين هناك أهلنا، طلقات الرصاص هي