اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

نِعم الله عليكَ ليست للتَّعالي بها على الخلق،

‫ وإنَّما لتزيد في شكرها إذا رأيت المحروم منها!

قالوا قديماً: أن تسكت ويعتقد الآخرون أنَّك غبيٌّ،

‫ خيرٌ من أن تتكلَّم فتثبِتَ لهم ذلك!

❞ من أنزلَ حاجته بكَ فقد اصطفاكَ! ❝

❞ لو كان العتاب حلّاً، ما أسرَّها يوسف! ❝

اِصحَبِ النَّاس كما تصحبُ النَّار،

‫ خُذْ دِفأها، واحذَرْ أن تُحرقَكَ!

‫ يا صاحبي: لا تقترِبْ حتَّى تأمن!

‫ ولا تخلع حذرك بسرعة، كم من حريقٍ كان نتيجةً لحظة دِفْءٍ!

‫ حافظ على مسافةٍ بينك وبين الآخرين،

لا تكرهوا البنات، فإنهنَّ المؤنسات في الصِّغر، البارَّاتُ في الكبر!

نحن في قلوبنا على السَّجية، وفي عقولنا على الرَّويَّة،

‫ واعرِفْ أين تضع سرَّك، فإنه إذا جاوزَ الاثنين شاع!

❞ العاقل هو الفَطِنُ المُتَغابي! ❝

نحن تُقدِّم الأشياء دون مقابل: ولكنَّنا لا نقدِّمها دون تقدير!

‫إذا أعطيتَ فاِنسَ، وإذا أخذت تذكَّر!

لكلِّ شيءٍ ثمن، فلا تطمحْ للحصاد ما لم يكن لكَ زرع!

❞ الهَوَى شريكُ العمى! ❝

أنتَ ترى المريول الأبيض للطبيب، ولكنَّك لم ترَ ساعات السَّهر!

‫ وترى الرَّجل يسير في السِّيرك على حبل، ولكنَّك لم ترَ كم مرَّةً وقع!

قال أبو حازم: شيئان إذ عملتَ بهما أصبتَ خيرَ الدُّنيا والآخرة!

‫ تعمل ما تكره إذا أحبَّه الله، وتترك ما تُحبُّ إذا كرِهَه الله!

النَّاس دوماً يخبرونك ما فعل الآخرون بهم،

‫ ولكنَّهم لا يُخبرونك لأجل أيِّ شيءٍ فعل هذا الآخرون بهم!

ما كان في الله تَلفُهُ، كان على الله خَلَفُهُ!

قالوا قديماً: أن تسكت ويعتقد الآخرون أنَّك غبيٌّ،

‫ خيرٌ من أن تتكلَّم فتثبِتَ لهم ذلك!

في كتابِ عُدَّة الصَّابرين لابنِ القَيِّم:

‫ كان محمد بن شِبرِمة إذا نزلَ به بلاءٌ قال:

‫ سحابة صيفٍ ثمَّ تنقشع!

‫ يا صاحبي: هذه الدُّنيا لا تلبثُ على حالٍ!

‫ فاقرأ قول رَبِّكَ: ﴿لَتَركَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ﴾!

‫ أي حالاً بعد حالٍ!

‫ ما بعد الضِّيق إلَّا السَّعة،

‫ وما بعد الهمِّ إلَّا الفرج،

‫ وما بعد المرض إلَّا العافية،

‫ ساعةُ الفرج قد تتأخر، ولكنَّها حتماً ستأتي، هذا وعد الله!

مشكلتنا أننا نُطلقُ لفظَ الصَّديقِ على كلِّ عابرٍ،

قال عمرُ بن عبد العزيز: أدركنا السَّلفَ،

‫ وهم لا يرون العبادةَ في الصَّوم ولا في الصَّلاة،

‫ ولكن في الكفِّ عن أعراضِ النَّاس!