اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

❞ كان سُفيان الثوريُّ يقول: ما استقصى كريمٌ قطُّ،

⁠‫ألم تسمع قَول الله تعالى: ﴿عَرَّفَ بَعضَهُ وَأَعرَضَ عَن بَعضٍ﴾! ❝

❞ يا صاحبي: إنَّما يُعرفُ العقلاء بالمعارك التي يتفادونها،

⁠‫لا بالمعارك التي يخوضونها! ❝

❞ سُئلَ الحسنُ البصريُّ: أيختَصِمُ الرَّجِلُ مع والديه؟

⁠‫فقال: ولا مع أحذيتهما! ❝

❞ اِرفقْ بنفسكَ، ما كان حلُّه بيدكَ فحُلَّه،

⁠‫وما كان ليس بيدك، فوكِّلْ الله به! ❝

❞ قال الإمامُ الشافعيُّ، من برَّكَ فقد أوثقكَ، ومن جفاكَ فقد أطلقكَ! ❝

❞ قال حمّاد بن سلمة: لو خُيِّرتُ بين محاسبةِ الله لي ومحاسبة أبي،

⁠‫لاخترتُ محاسبة الله، لأنَّه أرحمُ بي من أبي! ❝

❞ يا صاحبي: من أجمل ما قالت العرب: أعياكَ من لم يُشاكلَك!

⁠‫إنَّ النُّفور في الطِّباع، والأولويات، يُفسِد العُمر!

⁠‫فابحثْ عن المواءمة في الأخلاق والقناعات أوَّلاً، ❝

❞ قال المَزِّيُّ في كتابه تهذيب الكمال:

⁠‫لو سكتَ من لا يدري لاستراحَ وأراحَ! ❝

❞ قال الإمام الشَّافعيُّ:

⁠‫الانقباضُ عن النَّاسِ مكسبةٌ للعداوة،

⁠‫والانبساطُ إليهم مجلبةٌ لقرناء السُّوء، فكُن بين المنقبض والمنبسط!

⁠‫يا صاحبي: لا تختلِطْ بأكملك بالنَّاس، واترُكْ شيئاً منكَ لنفسك!

⁠‫ولا تكن نائياً نحن أرواح لا أشباح!

⁠‫تعلَّم فن المسافة، ومساحة الأمان ❝

❞ يا صاحبي: إنَّ القراءة في الكتب متعةٌ لا يعرفها إلا من جربها، ❝

❞ قال الإمام الشافعيُّ:

⁠‫ليس بأخيك من احتجتَ إلى مُداراته!

⁠‫يا صاحبي: أسوأ العلاقات هي تلك التي تمشي فيها على رؤوسِ أصابعك!

⁠‫تشعرُ كأنَّكَ تسيرُ في حقلِ ألغامٍ، لا تدري متى ينفجرُ لغمٌ ويطيح بك!

⁠‫العلاقاتُ خُلقت للرَّاحة، وكل من يسرقُ سلامكَ الدَّاخلي لا يلزمك! ❝

❞ فكلما ضاقتْ بكَ الدُّنيا، واستعصتْ الأمنيات، وانهارت الأحلام،

⁠‫قُلْ لكلِّ هؤلاء: إنَّ الموعد الجنَّةَ! ❝

❞ فكلما ضاقتْ بكَ الدُّنيا، واستعصتْ الأمنيات، وانهارت الأحلام،

⁠‫قُلْ لكلِّ هؤلاء: إنَّ الموعد الجنَّةَ! ❝

❞ يا صاحبي: إنَّ في الجنَّةِ عزاءً عن كلِّ مفقودٍ!

⁠‫في الجنَّة لقاء أحبابٍ بخلت بهم الدُّنيا عليك،

⁠‫وإكمال خطواتٍ بعثرها الموتُ على الطَّريق باكراً،

⁠‫في الجنَّة عزاءٌ عن كلِّ تقدير لم تنله،

⁠‫ومواساة عن كل حزنٍ تجرَّعته وقلبك يتقطَّع! ❝

❞ قال القاسمُ بن محمد بن أبي بكر الصِّديق:

⁠‫جعل اللهُ في الصَّديق البارِّ المُقبل، عِوضاً من ذي الرَّحم العاقِّ المُدبِر!

⁠‫يا صاحبي: الأصدقاءُ الصالحون قرابة،

⁠‫لا من جهة الأمِّ، ولا من جهة الأب، وإنَّما من جهة القلب! ❝

❞ العقول كالأموال أرزاق، والنَّاس في الفَهم غنيٌّ وفقيرٌ وبين بين!

⁠‫العقيدةُ لا تُشرح للطِّفل كما تُشرح في كليَّات الشريعة،

⁠‫ونصحُ الغنيِّ في مسألة تختلف عن نصح الفقير في مثلها، ❝

يا صاحبي: العبادة نوعان: الفعلُ لله، والتَّرْكُ لله!

‫ الفعل للهِ أن تفعل ما أُمِرتَ، والتَّركُ لله أن تتركَ ما نُهيت عنه!

النَّاس قبل أن يكون لهم حاجاتٌ فإنَّ لهم كراماتٌ!

‫ وأن تمنعَ من غير أذى، خيرٌ من أن تُعطِيَ وتُؤذي!

‫ إنَّ صاحب الحاجة فيه انكسار نفسٍ فرممها بأدب العطاء،

‫ فإنَّ إراقةِ كرامة إنسانٍ هي كإراقةِ دمه!

لا تتأسَّفْ على ما فاتك، سابِق في مِضمارِك!

سألتْ البنتُ أمَّها: لِمَ لَمْ يُعطني اللهُ ما أريد؟!

‫ فقالت لها: إنَّ الطَّبيبَ يُعطينا الدَّواء الذي يشفينا لا الدَّواء الذي نُحِبُّه!

‫ إنَّ اللهَ تعالى لا يمنعُ في طريقٍ، إلَّا ليعطي في غيره!