18
اِعصِ هواكَ!
في كتابِ مكارمِ الأخلاقِ للخرائطيِّ:
كتبَ عمرُ بن عبد العزيزِ إلى الحسنِ البصريِّ يقول:
إذا وصلكَ كتابي هذا فعِظني، وأَوْجز، والسَّلام!
فكتب إليه الحسنُ: وصلَ كِتابُك، اِعصِ هواكَ، والسَّلام!
يا صاحبي: اُنظرْ أين الهوى وَكُن في الجهةِ الأخرى فهناك النَّجاة!
النَّفسُ تهوى المالَ، وكلُّ النَّجاةِ في الصَّدقة،
والنَّفسُ تهوى النَّومَ والرَّاحةَ، وكلُّ النَّجاة في قيام اللَّيل، وصلاة الفجر،
والنَّفسُ تهوى التَّفرُّسَ في المفاتن، وكلُّ النَّجاة في غضِّ البصر،
والنَّفسُ تهوى الانتقام وكلُّ النَّجاةِ في العفو،
هذه النَّفسُ إن لم تحملها على الحقِّ حملاً أهلكتْكَ!
مشاركة من azizahaggag
، من كتاب