اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

كان عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه يقول:

‫ لنا قوم لو سقيناهم العسل المصفَّى، ما ازدادوا فينا إلَّا بُغضاً!

‫ ولنا قومٌ لو قطعناهم إرباً ما ازدادوا فينا إلَّا حُبّاً!

ما كان في المجلس يبقى فيه، عيوبُ النَّاس تُطوى ولا تُروى!

الآراء للعرض لا للفرضْ، خُضْ نقاشاً لا حرباً!

ترى أهل البلاء فلا تراجع نفسك بما أنت فيه من العافية!

‫ أما زلتَ تسأل أين العقوبة وقد صار قلبُك حجراً؟!

في كتابِ مناقب الشَّافعيِّ للإمام البيهقيِّ:

‫ قال الإمام الشّافعيُّ: أظلمُ النّاسِ لنفسِه، من رغبَ في مودَّةِ من زهِدَ به!

‫ يا صاحبي: قد لا يملكُ الإنسان قلبه،

‫ ولكن من العيبِ أن تهون عليه كرامته!

‫ ومن أجملَ ما قالتِ العربُ: عزّ نفسكَ تجِدْها!

‫ لا تتسوَّل الحبَّ، فإن النّاسَ لا يحبُّون من لا كرامة له!

‫ ولا تطرق الأبوابَ المغلقة كثيراً فتصبح أضحوكة!

‫ الودُّ بالودِّ، والزُّهد بالزُّهد!

‫ زِنْ كلَّ إنسان بالشَّيء الذي وزنكَ به لا أقلَّ ولا

‫ يا صاحبي: القلوبُ بِحارٌ لا سواحلَ لها!

‫ فلا تُجادلْ مُحِبًّا ما لم يكن قلبُه في صدركَ!

‫ يا صاحبي: القلوبُ بِحارٌ لا سواحلَ لها!

‫ فلا تُجادلْ مُحِبًّا ما لم يكن قلبُه في صدركَ!

‫ يا صاحبي: القلوبُ بِحارٌ لا سواحلَ لها!

‫ فلا تُجادلْ مُحِبًّا ما لم يكن قلبُه في صدركَ!

الودُّ بالودِّ، والزُّهد بالزُّهد!

‫ زِنْ كلَّ إنسان بالشَّيء الذي وزنكَ به لا أقلَّ ولا أكثر!

كانَ التَّابعيُّ الجليلُ أبو مسلمٍ الخولانيّ يقولُ:

‫ أيحسبُ أصحابُ محمَّدٍ أن يستأثِرُوا به دوننا؟!

‫ كلا، واللهِ لنزاحمنَّهم عليه زِحاماً،

‫ حتى يعلموا أنَّهم قد خلَّفُوا وراءهم رِجالاَ!

‫ هذا الكتاب مُهدىً إلى الذين قرَّروا أن يخوضوا السِّباق،

‫ حتى إذا رأوا النَّبيَّ ﷺ يوم القيامة قالوا له:

‫ ما رأيناكَ، ولكنَّا آمنَّا بكَ،

‫ ما سمعناكَ، ولكنَّا صدَّقناكَ،

‫ وكُنَّا نتصبَّرُ بأنَّا في هذا اليوم سنلقاكَ!