اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

‫ يا صاحبي: لا ترَ في البلاءِ غير البلاء!

‫ أن يعُطى الإنسانُ البلاءَ مع الصّبر،

‫ خيرٌ له من أن يُعطى العافيةَ مع عدم الشُّكر!

قال سُفيان الثوريُّ: عليكَ بكثرةِ المعروف،

‫ يُؤنسكَ الله به في قبركَ!

❞ ينشغل النَّاسُ بعيوبِ الآخرين وينسون عيوبهم!

⁠‫ثمَّ حتَّى لو كانت أخطاءُ النَّاس كبيرة،

⁠‫من قال لك إنَّه يحقُّ لكَ أن تجعلها فاكهةَ المجالس؟! ❝

❞ يا صاحبي: إنَّ القضيَّة ليست كيف يموت المرء، بل كيف يعيش!

⁠‫أبو بكر مات على فراشه،

⁠‫وعُمر وعليُّ ماتا مطعونين في صلاة الفجر،

⁠‫وعثمان مات مذبوحاً على المصحف،

⁠‫وأبو عبيدة بن الجرَّاح ماتَ بالطَّاعون،

⁠‫كلُّ واحدٍ منهم ماتَ بطريقة، ولكنَّهم جميعاً عاشوا لله! ❝

يروي ابن الجوزيِّ في كتابِه صِفة الصَّفوة،

‫ أنَّ رابعة زوجة أحمد بن أبي الحواري كانتْ إذا طبختْ طعاماً،

‫ قدَّمته لزوجها وقالت له: كُلْ يا سيّدي، فما نضجَ إلَّا بالتَّسبيح!

كان الحسنُ البصريُّ يقول: ما يضرُّ أحدكم إذا جلس فارغاً،

‫ أن يقول للمَلَك: اُكتُبْ يرحمُك الله:

‫ ثُمَّ يُمليه: سبحان الله، الحمدُ لله، الله أكبر!

❞ يا صاحبي: الحبُّ فِعلٌ يُرى لا كلمةٌ تُقال!

⁠‫صحيح أنَّنا نحبُّ أن نسمعَ كلمة أحبُّك ونستلذُّ بها،

⁠‫ولكنَّ المواقف أبلغ من الأقوال!

⁠‫الحبُّ ليس أن تتحدَّثَ عن الحُبِّ، وإنَّما أن تتصرَّفَ بحُبٍّ! ❝

ما رأيناكَ، ولكنَّا آمنَّا بكَ،

‫ ما سمعناكَ، ولكنَّا صدَّقناكَ،

‫ وكُنَّا نتصبَّرُ بأنَّا في هذا اليوم سنلقاكَ!

عامل الله بالخُلُق الذي يُحِبُّه من عبده!

كلُّ توبةٍ هي إسلامٌ جديدٌ، فأبشِرْ!

❞ يقول النَّبيُّ ﷺ: لأن أمشي مع أخٍ لي في حاجة،

⁠‫أحبُّ إليَّ من أن أعتكف شهراً في مسجدي هذا! ❝

❞ يقول النَّبيُّ ﷺ: لأن أمشي مع أخٍ لي في حاجة،

⁠‫أحبُّ إليَّ من أن أعتكف شهراً في مسجدي هذا! ❝

❞ يا صاحبي: من ظنَّ أن يسلمَ من الَّناس فهو واهم،

⁠‫وإنَّ اعتقادكَ أنَّ النَاس لن يؤذوك لأنَّك لم تؤذهم،

⁠‫هو كاعتقادك أنَّ الأسد لن يفترسك لأنَّك نباتي!

⁠‫لا الأنبياء سلموا من الَّناس، ولا الله، أتريدُ أن تسلمَ أنتَ؟! ❝

❞ يقول علي بن أبي طالب: من لانتْ كلمتُه وجبَتْ محبَّته! ❝

مجالس الحُكم، والمال، والأعمال، والشُّهرة مُفسدة للقلب!

نحن في هذه الدُّنيا ضيوفٌ وبيوتنا في الآخرة تُبنى بأعمالنا!

وما طلب أحدٌ الظُّهور إلَّا ولاقى منه ما لاقى،

وهذه النَّفسُ طِفْلٌ، إن تُرِكَ لها الحبلُ على الغارب فسدتْ،

‫ وإن شَددتَ وِثاقها وحملتها على الحقِّ انقادتْ لكَ!

‫ وإنَّ الغاية العظمى من الدِّين، أن تسيطر على نفسك لا على الآخرين!

❞ في الحياة معاركٌ الفوزُ الوحيدُ بها عدم خوضها أساساً! ❝

فيِ سيرِ أعلامِ النُّبلاء للإمامِ الذَّهبيِّ:

‫ قيل لعبدِ الله بن المبارك: إلى متى تكتبُ العِلمَ؟

‫ فقالَ: لعلَّ الكلمةَ التي أنتفعُ بها لم أكتبها بعد!

‫ يا صاحبي: اثنان لا يشبعان: طالبُ علمٍ وطالبُ مال!

‫ فأمّا طالبُ المالِ كالشَّارب من ماءِ البحر،

‫ كلّما شربَ أكثر ازداد عطشاً!

‫ وأمّا طالبُ العلم فكلّما أخذَ من العلم،

‫ اكتشفَ مساحةَ الجهلِ فيه!

‫ سُئلَ الإمام أحمد: إلى متى تطلبُ العلمَ وقد صرتَ إماماً للمسلمين؟

‫ فقال: من المِحْبرة إلى المِقبرة!