اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

وحده الحُبُّ يجعلُ صوتَ بعضِ النَّاسِ عزفاً،

كم من حيٍّ يعيشُ بين النَّاس وهو يحمِلُ جنازته!

قال الإمام الشّافعيُّ: أظلمُ النّاسِ لنفسِه، من رغبَ في مودَّةِ من زهِدَ به!

فلا تُعِدَّ مِنجَلك للحصاد إذا كنتَ أيَّام البِذار تلعب!

هذه النَّفسُ إن لم تحملها على الحقِّ حملاً أهلكتْكَ!

صاحبي: وهلِ الحبُّ إلا صدى قلبٍ لقلبٍ؟!

‫ أن يُشاكَ حبيبُكَ بشوكةٍ في قدمه فتشعر بها في قلبكَ!

‫ وأن يحزنَ فتسْوَدَّ الدُّنيا في عينيكَ لحزنه!

‫ وأن يمرضَ فتتقطَّعَ ألماً عليه!

‫ عندما مرضتْ خديجة مرضها الذي ماتت فيه،

‫ نظرَ إليها النَّبيُّ ﷺ وقال: بالكُرهِ منِّي ما يجري لكِ يا خديجة!

❞ الحبُّ ليس أن تتحدَّثَ عن الحُبِّ، وإنَّما أن تتصرَّفَ بحُبٍّ! ❝

❞ هناك نظرةٌ، واختلاطٌ، وحديثٌ، وانبساطٌ، ثمَّ تتدحرجُ الأمور! ❝

❞ قُمْ واُنفُض غبار الحزن عن قلبك فلستَ الوحيد، كلُّنا مُصاب! ❝

❞ إنَّ الصّداقة بالمودَّة لا بالمدَّة، وبالنّقاء لا باللقاء! ❝

❞ ذلك أنَّ البلاء يُرققُ القلب، ويُهذِّب النَّفس!

⁠‫وكم من نعمة كانت سبباً في الابتعاد عن الله، ذلك أن الدُّنيا مشغلة لأهلها!

⁠‫فإن أُعطيتَ فاشكُرْ، وإن مُنعتَ فاصبرْ! ❝

❞ فهو إما مُجاب، أو مدفوعٌ به أذى، أو أجرٌّ مُدَّخر!

⁠‫الدُّعاء بحدّ ذاته عبادة سواء أُعطيتَ أم لم تُعط ❝

❞ واعلم أنَّ حوائج النَّاس مقضيّة بك أو بغيرك،

⁠‫ولكن عندما يصطفيك الله تعالى لقضاء حوائج النَّاس،

⁠‫فإنَّ فضله عليك أكبر بكثير من فضلك على النَّاس! ❝

❞ أرأيتَ كيف أنَّ العظماء لا يولدون عظماءَ وإنَّما يُصنعون! ❝

النَّفسُ تهوى المالَ، وكلُّ النَّجاةِ في الصَّدقة،

‫ والنَّفسُ تهوى النَّومَ والرَّاحةَ، وكلُّ النَّجاة في قيام اللَّيل، وصلاة الفجر،

‫ والنَّفسُ تهوى التَّفرُّسَ في المفاتن، وكلُّ النَّجاة في غضِّ البصر،

‫ والنَّفسُ تهوى الانتقام وكلُّ النَّجاةِ في العفو،

❞ ألا تُقبل على الوظيفة والعمل كأنَّك خُلقت للحراثة،

⁠‫وألا تُهمل الوظيفة والعمل كأنَّما السَّماءُ تمَطِرُ مالاً!

⁠‫إنَّ المال في اليدِ عِزٌّ، وقيمة المرءِ بما يُعطي! ❝

❞ ألا تُقبل على الوظيفة والعمل كأنَّك خُلقت للحراثة،

⁠‫وألا تُهمل الوظيفة والعمل كأنَّما السَّماءُ تمَطِرُ مالاً!

⁠‫إنَّ المال في اليدِ عِزٌّ، وقيمة المرءِ بما يُعطي! ❝

❞ هذه المقولة من أجمل ما قيل في فنِّ التَّدريس!

⁠‫أُفكِّرُ كيف أُجيبك!

⁠‫العقول كالأموال أرزاق، والنَّاس في الفَهم غنيٌّ وفقيرٌ وبين بين! ❝

❞ لا شيءَ أجمل من الأدب مع الله!

⁠‫تأدَّبْ في بلائك، تَوَجَّعْ بالحمد، وزيِّن أنينك بالاستغفار،

⁠‫هو ربٌّ، يقضي ما يشاءُ، ويعطي ويمنعُ ما يشاءُ، أمّا أنتَ عبدٌ، فتَأَدَّبْ! ❝

النّبيلُ يكتبُ إحسانه إلى النَّاس على الرِّمال ليُمحى!

‫ ويحفرُ إحسان النَّاس إليه على الصَّخر ليبقى!

‫ وتذكَّر دائماً إنَّ أكبر حاجة عند النَّاس ليس الحُبِّ والاهتمام،

‫ ولكنَّها الحاجة إلى التَّقدير!