اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

اِخترْ لكلِّ مجلسٍ أهله، ومواضيعه!

‫ ما يُقال في مجلس القلب، لا يُقال في مجلس العقل!

‫ نحن في قلوبنا على السَّجية، وفي عقولنا على الرَّويَّة،

‫ واعرِفْ أين تضع سرَّك، فإنه إذا جاوزَ الاثنين شاع!

يا صاحبي: نحن نُشرِقُ من الدَّاخل، وننطفئُ من الدَّاخل!

‫ فأصلِحْ ما في داخلك، ينصلحُ العَالمُ في عينيك!

❞ يكفيك رذيلة ألَّا تفعل الصَّواب،

⁠‫فلا تجعل لك رذيلتين: ترك الصّواب، وذمُّ فاعليه! ❝

❞ المَنُّ ممحاةُ الإحسان! ❝

كانت العرب في الجاهلية تقول: العبُدُ لا يكون إلَّا في أمر سيِّده!

يا صاحبي: الإنسان أعمى في حالتين:

‫ عندما يُحِبُّ بشدَّةٍ، وعندما يكرهُ بجنونٍ!

‫ فنحن عندما نُحبُّ لا نرى العيوب، وعندما نكرهُ لا نرى الحسنات!

يا صاحبي: إنَّ الأدبَ يُقدَّمُ على العلم!

‫ كُنُ على يقينٍ أنَّ قليل العلم يستره كثيرُ الأدب،

‫ بينما قليل الأدبِ لا يستره كثير العلم!

من رأى من أخٍ له منكراً،

‫ فضحِكَ في وجهه، فقد خانه!

‫ يا صاحبي، قالت العرب: من لا خير فيه لأهله، لا خير فيه للنَّاس!

‫ يا صاحبي: لا تضعْ الجدَّ موضعَ الهزل، ولا الهزل موضع الجدِّ!

إِنَّ اللَّه تعالى قد يقبل نصف العمل، ولكنَّه لا يقبلُ نصفَ النِّيَّة!

يا صاحبي: إذا أردتَ أن تعرف حالَ الدُّنيا بعد موتكَ،

‫ فانظُرْ إلى حالها بعد موتِ الذين قبلك!

‫ وإنَّ المؤمن صَوَّانُ أماناتٍ، جبَّارُ خواطرٍ!

‫ فإن أحبَّها كانت في بيته كالملكة في مملكتها،

‫ وإن لم يحبها خاف الله فيها، فعدلَ ولم يظلم،

‫ جميلٌ أن تُقَام البُيوت على الحبِّ،

‫ ولكن لا بأس أيضاً أن تقوم على المعروف!

زوِّجها ممَّن يتقي الله، فإنَّه إن أحبَّها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها

كان عمر بن الخطاب يقول:

‫ اُطلبُوا الأشياء بعزَّة الأنفس، فإنَّ الأمور تجري بالمقادير!

قال عمر بن عبد العزيز: لا تكن ممَّن،

‫ يلعنُ إبليس في العلانية، ويطيعه فِي السِّرِّ!

‫ يا صاحبي: إنَّما دينُ المرءِ في خلواته!

وتذكَّر جيّداً أنَّ هذا القلب وعاءٌ يفيض على الجسد بما يُملأ به!

‫ متابعةُ التَّافهين ستحوِّلُك نهاية المطاف إلى تافه!

‫ وتتبُّع أخبار الآخرين سيجعلك تعيش في حياتهم لا في حياتك!

سُئِلَ الشَّعبيُّ في مسألةٍ، فقال: لا أدري!

‫ فقيلَ له: ألا تستحي أن تقول لا أدري وأنتَ فقيه العراق؟!

‫ فقال: إنَّ الملائكة لم تستَحِ حين قالت: ﴿سُبحانَكَ لا عِلمَ لَنا إِلّا ما عَلَّمتَنا﴾

الأدب مع الله عبادةٌ لا يبلغها إلَّا الأصفياء!

على أيَّة حالٍ، البِرُّ كتاب، تكتبه أنت، ويقرأه عليك أولادُكَ!