اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

كان عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه يقول:

‫ لنا قوم لو سقيناهم العسل المصفَّى، ما ازدادوا فينا إلَّا بُغضاً!

‫ ولنا قومٌ لو قطعناهم إرباً ما ازدادوا فينا إلَّا حُبّاً!

قَال ابنُ القيِّم في كتابه بدائع الفوائد:

‫ ما ضُربَ عبدُ بعقوبةٍ أشدُّ من قسوة القلبِ!

وأجمل ما يفعله الرَّجل أن يكون رجلاً،

‫ وأجمل ما تفعلُه المرأة أن تكون امرأةً،

كفى بالمعاصي عقوبةً أن يجعلَ صاحبها مبغوضاً عند النَّاس،

‫ وكفى بالطَّاعات جزاءً أن تضَعَ لصاحبها القبول في الأرض.

العلاقاتُ خُلقت للرَّاحة، وكل من يسرقُ سلامكَ الدَّاخلي لا يلزمك!

‫ وكلُّ من عليكَ أن تنتقي مفرداتك معه دَعْه،

‫ وكلُّ من يريدكَ أن تعامله «بالإتكيت» فهو من المعارف لا الأصدقاء!

‫ الصّداقة الحقيقيَّة أن تكون على طبيعتك وأنتَ آمِن،

‫ في كتابِ صِفةِ الصَّفوةِ لابن الجوزيِّ:

‫ اِحْذَرْ أن تكون ثناءً منشوراً، وعيباً مستوراً!

‫ كان ابن سلولٍ يُصلِّي خلف النَّبيِّ ﷺ وهو في النَّار!

‫ صحَّ العملُ ظاهراً، وفسدتِ النِّيَّة باطناً، فحبط العمل!

لا شيء أكثر رُعباً من أن تدخل قبركَ بأعمالٍ تخجلُ منها!

لا تتسوَّل الحبَّ، فإن النّاسَ لا يحبُّون من لا كرامة له!

‫ ولا تطرق الأبوابَ المغلقة كثيراً فتصبح أضحوكة!

‫ الودُّ بالودِّ، والزُّهد بالزُّهد!

السُّيوفُ تملكُ الجدران، أمَّا الأخلاق فتملكُ القلوب!

إنَّ الشُّجاعَ ليس من يربحُ خصاماً، وإنَّما من يتجنَّبه!

الحياءُ أن تمشيَ على رؤوسِ كلماتِك خشيةَ أن تجرحَ أحداً،

‫ وأن تضبطَ ردودَ أفعالك مخافةَ ألا تكسِرَ ما لا يمكن إصلاحه!

قال ابنُ القيِّم في كتابِه طريقُ الهجرتين:

‫ الحزنُ يُضعِفُ القَلبَ، ويوهِنُ العزمَ، ويضُّرُ الإرادة،

‫ ولا شيءَ أحبُّ إلى الشَّيطان من حزن المؤمن، فتفاءلوا بالخيرِ تجدوه!

‫ كان الإمام أحمد يقول:

‫ إنَّ لنا إخواناً لا نراهم في العام إلَّا مرَّةً أو مرَّتين،

‫ نحن أوثق بمحبَّتهم ممن نراهم كلَّ يوم!

‫ يا صاحبي: إنَّ الصّداقة بالمودَّة لا بالمدَّة، وبالنّقاء لا باللقاء!

رُبَّ كلمةٍ أفسدتْ يوم إنسانٍ بطولِه وعرضِه!

‫ ورُبَّ كلمةٍ كانتْ أوجع من ضربةِ سوطٍ!

‫39 ‏ ‫النَّاسُ يُجيدون ادِّعاء المظلومِيَّة! ‫ في كتابِ سِيَر أعلام النُّبلاء للإمام الذَّهبيِّ، ‫ قال الشَّعبيُّ شهدت شُرَيحاً القاضي وقد جاءته امرأةٌ تخاصم رجلاً، ‫ فأرسلتْ عينها تبكي بكاءً شديداً، ‫ فقلتُ: يا أبا أُميّة، ما أظنُّ هذه البائسة إلَّا مظلومة! ‫ فقال لي: يا شعبيُّ، إنَّ إخوة يوسف جاؤوا أباهم عشاءً يبكون! ‫ يا صاحبي: النَّاسُ يُجيدون ادِّعاء المظلومِيَّة فلا تنخدع! ‫ تصبرُ على أذاهم أعواماً، فإذا انفجرتَ صِرتَ أنتَ الظَّالم! ‫ يستدينون وينسون، فإذا طالبتَ صرتَ أنتَ قليل الأصل! ‫ يصفعونك، فإذا رددَّتنا عليهم صِرتَ أنتَ المُعتدي! ‫ الرُّوس عندهم مثل جميل يقولون فيه: ‫ اليهوديُ يخبرك

املأ قلبك بحسن الظَّنِّ بالله، وأبشِرْ!

‫الذي يجري في عُروقِكَ دمٌ وليس ماءً!

‫ قال ابنُ أبي الدُّنيا في كتابه مكارم الأخلاق:

‫ تعلَّمنا أنَّه ما من خطوةٍ بعد الفريضة أعظمُ أجراً،

‫ من خطوةٍ إلى ذي رحِم!

‫ يا صاحبي، صِلْ رحِمك، وتفقَّدْ أقاربك،

‫ لا تجعل نفسك غصناً مقطوعاً من شجرة،

‫ ولا تجعل الدَّم الذي يجري في عروقكَ ماءً!

‫الذي يجري في عُروقِكَ دمٌ وليس ماءً!

‫ قال ابنُ أبي الدُّنيا في كتابه مكارم الأخلاق:

‫ تعلَّمنا أنَّه ما من خطوةٍ بعد الفريضة أعظمُ أجراً،

‫ من خطوةٍ إلى ذي رحِم!

‫ يا صاحبي، صِلْ رحِمك، وتفقَّدْ أقاربك،

‫ لا تجعل نفسك غصناً مقطوعاً من شجرة،

‫ ولا تجعل الدَّم الذي يجري في عروقكَ ماءً!

‫ ينظرُ الحبيبُ إلى حبيبِه بعينٍ، تعتقدُ أنَّ اللهَ لم يخلق غيره!

‫ يا صاحبي: إنّ للمُحِبِّ حواساً ليست للنَّاس!

‫ صوتُ حبيبِه عنده نغمةٌ وعزف،

‫ ووجهُهُ عنده قمرٌ وبدر،

‫ ولمستُه عنده دواءٌ وطِبٌّ،

‫ وحضنُه عنده أرحب الأماكن الضَّيِّقة في هذا العالم!

‫ قديماً، دخلت بثينة على عبد الملك بن مروانٍ فقال لها:

‫ يا بُثينة ما أرى فيكِ شيئاً ممَّا كان يقول جميل!

‫ فقالت له: يا أمير المؤمنين، إنَّه كان يرنو إليَّ بعينينِ ليستا في رأسكَ!