اقتباسات من كتاب روحاً

أربعون سنة وولده في عداد المفقودين!

‫ ومع ذلك ما زال الأمل موجودًا!

‫ (ٱذۡهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَاْيۡـَٔسُواْ ) يوسف [٨٧]

‫ لا تستغرب حديث المتوكلين وأفعالهم

‫ (وَاللَّهُ قَدِيرٌ) …

القرآن يتعامل معك ببشريتك، بنقصك، بقصر فهمك، بشتاتك، بضعفك.. يخبرك عن الأسباب ويوجهك إلى تجنبها، ثم يضع الدواء بين يديك بلطف، بل ويعطيك ما يقيك من العودة، إنه يعطيك خارطة الطريق! أو دعنا نسميها خارطة الحياة.

لا يقبل القرآن أن يتركك ناقصًا أو يسلمك لمعتركات الدنيا من دون أن يكشف لك كل شيء..

‫ إن أقبلت عليه تتلمس حاجتك ينتشلك من أزمتك ومن همومك، بل يقيمك أيضًا ويُعيدك للحياة، ويعيد الحياة إليك..

إن الله حسن التدبير، لطيف، يعاملنا برحمته وبحسب احتياج المرحلة، يشعرنا في ثنايا الطريق أننا مغمورون بالألطاف ونسير من قدر إلى قدر على عين منه سبحانه وإحاطة وبطرق ربما لا نفقهها ولا نتوقعها.

‫ ( وَأَيُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ ٨٣ ) الأنبياء [٨٣]

‫ إلى من يصارعون الألم، ورفعوا أكف الضراعة لله، أنتم لا تصارعون الألم بأجسادكم الضعيفة، وإنما بهذا النداء، لحظات الشكوى هذه التي بثثتموها لأرحم الراحمين هي لحظات التغيير الكبرى..

كل الأوجاع لو اجتمعت عليك بقسوتها،

‫ لن تتمكن من حرمانك من ضحكة قدرها الله لك

مهما أطبق اليأس عليك، مهما شعرت أن كل شيء يسير عكس رغباتك، وأن الأمور تعكرت وتوقفت ولا شيء يُرى في الأفق، لا تحزن..

‫ فروعة الفرج تأتي في اللحظة غير المتوقعة

‫ (لَا تَدۡرِي لَعَلَّ ٱللَّهَ يُحۡدِثُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ أَمۡرًا ) الطلاق [١]

❞ لا يكفي أن تريد لتفعل، ❝

في لحظتك الخانقة!

‫ حين تسقطك صفعات الحياة،

‫ ويخذلك كل من مر بجانبك متجاهلًا أو عاجزًا تذكر..

‫ من أقامك بعد كل سقوط؟

‫ من الذي أخرجك من بئر أحزانك؟

‫ من الذي أرسل إليك قافلة النجاة؟

‫ أتظنه يتركك الآن وغيمة الحزن تغشى قلبك المسكين لا والله

‫ تذكر جيدًا تاريخك المليء بألطافه

‫ تذكر (أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمًا فَـَٔاوَىٰ ) الضحى [٦]

( وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَآئِنُهُۥ وَمَا نُنَزِّلُهُۥٓ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعۡلُومٍ ٢١ ) الحجر [٢١]

‫ بحركة منضبطة، وبتوقيت دقيق، وبكمية متناسقة، وللشخص المحدد! رفعت الأقلام وجفت الصحف.

‫ فلا تحزن على شيء فائت، هو ليس لك.

في لحظتك الخانقة!

‫ حين تسقطك صفعات الحياة،

‫ ويخذلك كل من مر بجانبك متجاهلًا أو عاجزًا تذكر..

‫ من أقامك بعد كل سقوط؟

‫ من الذي أخرجك من بئر أحزانك؟

‫ من الذي أرسل إليك قافلة النجاة؟

‫ أتظنه يتركك الآن وغيمة الحزن تغشى قلبك المسكين لا والله

‫ تذكر جيدًا تاريخك المليء بألطافه

‫ تذكر (أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمًا فَـَٔاوَىٰ ) الضحى [٦]

أغلق نافذة اليأس الآن..

‫ اخطُ خطوة

‫ تحرك

‫ تحسس الفرج

‫ الأمل حولك

‫ يأتي إليك حين تسعى إليه..

كل نقصٍ فيك، يجبره القرآن، كل فقدٍ يعوضه القرآن، ربما فقدت نفسك بحدث، بذنب، بموقف، بابتلاء، بفكرة وعجزت أن ترى بعد ذلك الطريق..

‫ لا يقبل القرآن أن يتركك ناقصًا أو يسلمك لمعتركات الدنيا من دون أن يكشف لك كل شيء..

‫ إن أقبلت عليه تتلمس حاجتك ينتشلك من أزمتك ومن همومك، بل يقيمك أيضًا ويُعيدك للحياة، ويعيد الحياة إليك..

‫ جرب أن تفتحه في أزمتك واقرأه، ستجد ما تبحث عنه.

قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٍ قَدۡرًا ) الطلاق [٣]

‫ لكل شيء..

‫ حتى ألمك الملتصق بك

‫ سيزول في لحظة غير متوقعة!

‫ اطمئن

إنه كتاب سماوي تتنزل آياته على كل حدث يخصك أو يخص كل من في هذه الأرض، أتى ليبث روحًا وليعالج مشكلة وينير طريقًا ويجبر مكسورًا ويهدي تائهًا ويقصي ظالمًا ويكشف الحقائق للجميع ويفعل أفعالًا هي أكبر من تسيير الجبال وشق الأرض وتكليم الأموات، إنه ليس كلامًا جميلًا فقط نرتله ونرتبط به ارتباط الترديد في رمضان أوفي أيام الجمعة أو نستمع له في وقت العزاء أوفي حالات الحزن فحسب، أو أننا ننجذب إليه بسبب صوت قارئ أعجبنا صوته! ‫ هذه علاقة باردة لا يستحقها القرآن ‫ ستظل هناك فجوة عميقة بيننا وبين سكون أرواحنا وطمأنينتها إذا لم نتلقَ هذه الآيات كما

الآلام التي تقودك إلى ربك،

‫ نعمة لا تقدر بثمن..

‫ إنها تقودك إلى الحياة …

‫ تسير بك إلى الجنة.

❞ مع الله لا مجال للصدفة

⁠‫كل خطوة يخطوها مَن حولك

⁠‫كل الأحداث التي تراها عادية،

⁠‫هي ليست كذلك هي في خطة الفرج (المدبرة) لك إن الفرج يقترب منك

⁠‫( وَجَآءَتۡ سَيَّارَةٌ فَأَرۡسَلُواْ

⁠‫وَارِدَهُمۡ فَأَدۡلَىٰ دَلۡوَهُۥ) يوسف [١٩]

⁠‫ومع أحدهم ربما! ❝

إلى المحزونين الذين يكتوون بآلامهم الخفية

‫ الذين يتولون عنا حين يغلبهم الحزن

‫ لتلك الدمعات التي لم تذرفها عيونهم،

‫ ولكن ذرفتها قلوبهم ليال طوال!

‫ سيتبدل الحال، والله سيتبدل

إن فاتك شيء واحترق قلبك عليه، وإن لم تأتِ تلك الدعوات بما أردت، فلا تحزن

‫ (فَأَرَدۡنَآ أَن يُبۡدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيۡرًا مِّنۡهُ) الكهف [٨١] لا خيبة مع الله الأجمل قادم، هل سمعت يا صديقي (الأجمل).

❞ إلى المحزونين الذين يكتوون بآلامهم الخفية

⁠‫الذين يتولون عنا حين يغلبهم الحزن ❝