اقتباسات من كتاب روحاً

( وَضَاقَتۡ عَلَيۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوٓاْ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيۡهِ ) التوبة [١١٨]

‫ ضيقة النادمين ليست كأي ضيقة،

‫ ينكرون أنفسهم حينها، وتضيق عليهم الأرض، لتتسع لهم السماء فيدخلهم الرحمن في رحمته.

‫ ( ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡ لِيَتُوبُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ ١١٨ ) التوبة [١١٨]

(إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٌ) الحجر[٤٢]

‫ لا يتلقف الشيطان إلا الشاردين، أما المخلصون (المقاومون) لا يتركهم الله للضياع، ولو تخلفوا للحظات فإنهم يتوبون من قريب.

‫ اللهم إن رأيتني أحيد عن الطريق.. ردني إليك ردًّا جميلًا..

(فَرَدَدۡنَٰهُ ) وليقم الآن كل مكسور، سنجبره.

‫ (فَرَدَدۡنَٰهُ ) وليتأهب كل من ينتظر الغائب، سنعيده.

‫ (فَرَدَدۡنَٰهُ ) وليتهيأ صاحب الهم لساعات الفرج، سنفرج عنه همه.

‫ (فَرَدَدۡنَٰهُ ) وليتجهز كل مريض للحظات الشفاء، سنشفيه.

‫ (فَرَدَدۡنَٰهُ ) لا يأس مع الله. لا مستحيل مع الله.. إنني أنا الله لا إله إلا أنا، الأمر أمري والكون كوني وبيدي كل شيء، ومن أحسن الظن بي أعطيته وكفيته وجبرته وقهرت كل شيء له..

‫ (فَرَدَدۡنَٰهُ ) يا الله.. إنها جبر ولكن ليس كأي جبر والله إن القرآن روح.

‫ إلى المحزونين الذين يكتوون بآلامهم الخفية

‫ الذين يتولون عنا حين يغلبهم الحزن

‫ لتلك الدمعات التي لم تذرفها عيونهم،

‫ ولكن ذرفتها قلوبهم ليال طوال!

‫ سيتبدل الحال، والله سيتبدل

‫ (وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ) النور [٥٥

مع الله لا مجال للصدفة

‫ كل خطوة يخطوها مَن حولك

‫ كل الأحداث التي تراها عادية،

‫ هي ليست كذلك هي في خطة الفرج (المدبرة) لك إن الفرج يقترب منك

❞ إلى المحزونين الذين يكتوون بآلامهم الخفية

⁠‫الذين يتولون عنا حين يغلبهم الحزن

⁠‫لتلك الدمعات التي لم تذرفها عيونهم،

⁠‫ولكن ذرفتها قلوبهم ليال طوال!

⁠‫سيتبدل الحال، والله سيتبدل

⁠‫(وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ) النور [٥٥] ❝

❞ مع الله لا مجال للصدفة

⁠‫كل خطوة يخطوها مَن حولك

⁠‫كل الأحداث التي تراها عادية،

⁠‫هي ليست كذلك هي في خطة الفرج (المدبرة) لك إن الفرج يقترب منك

⁠‫( وَجَآءَتۡ سَيَّارَةٌ فَأَرۡسَلُواْ

⁠‫وَارِدَهُمۡ فَأَدۡلَىٰ دَلۡوَهُۥ) يوسف [١٩]

⁠‫ومع أحدهم ربما! ❝

إنك إذا اقتربت من القرآن بصدق، فكأنما أمسكت بحبلٍ وثيق لا يفلتك إلى نفسك، ولا يتركها هواءً تتخبطها الحادثات والنوازل، بل كلما أتاك ما يسوؤك وهززت هذا الحبل الوثيق أمطر عليك من الطمأنينة ما يُسكن نفسك، وأرشد قلبك لوجهته الصحيحة

هل ما زلت تعتقد أن تلك الأمنية التي لا تتجاوز حدود الأرض تعجزه؟ ألم تستحِ من سوء ظنك به أمام هذا المشهد من القدرة المطلقة والعظمة المهيبة؟ أما زلت حبيس حزنك؟ والأمر كله إليه؟ الأرض أرضه والسماء سماؤه وكل شيء تحت قهره وسلطانه.

الألم الذي تعيشه الآن ليس هو نهاية قصتك..

مع الله لا مجال للصدفة

‫ كل خطوة يخطوها مَن حولك

‫ كل الأحداث التي تراها عادية،

‫ هي ليست كذلك هي في خطة الفرج (المدبرة) لك إن الفرج يقترب منك

‫ ( وَجَآءَتۡ سَيَّارَةٌ فَأَرۡسَلُواْ

‫ وَارِدَهُمۡ فَأَدۡلَىٰ دَلۡوَهُۥ) يوسف [١٩]

كل الأوجاع لو اجتمعت عليك بقسوتها،

‫ لن تتمكن من حرمانك من ضحكة قدرها الله لك

مع الله لا مجال للصدفة

إن هذا القرآن عزيز جدًا، يعطي كل روحٍ بمقدار ما فيها من تفتحٍ وإقبالٍ عليه بحب وتطلع، وينغلق عن تلك الأرواح الشاردة الباردة التي تقرؤه كقراءتها لأي كتاب.

إن هذا القرآن منهج إلهي للكون كله، لن تنصلح الأرض إلا به، ينطلق من السماء السابعة إلى الفرد فينزل على قلبه لتهتز الروح ويقشعر الجسد مما به من سر مودع ثم يحدث في الضمائر والأعماق شيئًا يؤثر في السلوكيات والأفعال بما يحتويه من أوامر ونواهي، فتتشكل حياة جديدة ورؤية جديدة وأهداف جديدة بمنظور القرآن.

طريقة القرآن في زرع القوة داخل الروح عجيبة حيث إنه يركز على تغيير القناعات من الاستسلام للأحداث إلى الاستسلام للمسبب وقضائه وتدبيره. (وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءٍ فَقَدَّرَهُۥ تَقۡدِيرًا).

إن العكوف على هذا القرآن باستحضار سلطان المتكلم والمكان الذي أنزل منه والأجواء التي كان فيها والكون الشاسع الذي نزل إليه ليُنظمه وينيره ويضع فيه القوانين والتصورات بمنهجية قرآنية، وتدابير إلهية عميقة ودقيقة، لا تستطيع الخليقة جمعاء إدراكها فكيف بالإتيان بمثلها، لَيُنشئ في الروح السكينة والتسليم التام، ويجعلها في حيوية وانطلاق وعزيمة ونهوض ورؤية واضحة وإيجابية كبيرة، ويجعلها أكثر وعيًا ونباهة.

الآلام التي تقودك إلى ربك،

‫ نعمة لا تقدر بثمن..

‫ إنها تقودك إلى الحياة …

‫ تسير بك إلى الجنة.

إن فاتك شيء واحترق قلبك عليه، وإن لم تأتِ تلك الدعوات بما أردت، فلا تحزن

‫ (فَأَرَدۡنَآ أَن يُبۡدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيۡرًا مِّنۡهُ) الكهف [٨١] لا خيبة مع الله الأجمل قادم، هل سمعت يا صديقي (الأجمل)

إن فاتك شيء واحترق قلبك عليه، وإن لم تأتِ تلك الدعوات بما أردت، فلا تحزن

‫ (فَأَرَدۡنَآ أَن يُبۡدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيۡرًا مِّنۡهُ) الكهف [٨١] لا خيبة مع الله الأجمل قادم، هل سمعت يا صديقي (الأجمل)